الأربعاء, 26 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةصحيفة فيغارو الفرنسية تنشر مقالاً للسيدة مريم رجوي

صحيفة فيغارو الفرنسية تنشر مقالاً للسيدة مريم رجوي

Imageفي مقال نشرته صحيفة فيغارو الفرنسية قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية يوم 29 حزيران 2006: «ان حدوث التغيير الديمقراطي في ايران على يد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية في متناول اليد وأن هذه المقاومة لديها القابلية لاحداث هذا التغيير وأن مخاوف حكام ايران من هذه المقاومة  أقوى مؤشر لقدرة المقاومة ». وجاء في مقال السيدة مريم رجوي: بعد عام من وصول احمدي نجاد الى السلطة شهد العالم وبسرعة أحداثاً غريبة. فمن جانب يصر النظام الايراني على امتلاكه السلاح النووي والاستحواذ على العراق ومن جانب آخر تتزايد النقمات الشعبية داخل البلاد.

ففي شهر أيار انتفض أبناء المدن الرئيسية لأربع محافظات شمال غربي ايران ومعظمهم من الاذريين ففي مدينة نقدة سقط عشرات الاشخاص قتلى كما شهدت مدينة تبريز مظاهرة شارك فيها 300 ألفاً من المواطنين فيما انطلقت موجة من الاحتجاجات الطلابية في البلاد برمتها. واعتُقل في طهران في مارس الماضي  أكثر من ألف شخص خلال اضراب قام به سواق الحافلات حيث قُطعت ألسن بعض المعتقلين. وأما في جنوب غربي البلاد وبالتحديد في أهواز فقد اُعتقل المتظاهرون واُعدموا شنقاً وأمام المرأى العام. وفي شرقي البلاد جنوباً فجاء رد النظام على الاضطرابات عنيفا حيث سُويت عدة قرى من خلال تعرضها للقصف.
كما شهدت البلاد 4000 حالة احتجاجية منذ مجئ احمدي نجاد الى السلطة وان رسالة هذه الاحتجاجات بما فيها مظاهرة النساء في الثامن من مارس الماضي و كذلك مظاهرة الثاني عشر من حزيران الماضي ما هي الا أن  الشعب الايراني ينادى الى التغيير وأنه مستعد لدفع ثمن هذا التغيير.
من جانب آخر فقد كثف النظام وباستغلاله الوضع في العراق نفوذه في البلاد لجعله منصة للهيمنة على المنطقة وكذلك للحصول على القنبلة النووية.
ولم تنطلي مزاعم  النظام الرسمية القائلة بأن هناك حماس وطني للدفاع عن النشاطات النووية على أحد، فهذه كذبة كبيرة. ويقول استطلاع للرأي اُجري سراً بأن 69 بالمئة من أبناء الشعب الايراني يرون المشاريع النووية للنظام الايراني بالضد من المصالح الوطنية فالايرانيون يعرفون أنهم أول ضحايا تكريس حكم الديكتاتورية في ظل امتلاكهم القنبلة النووية.
وأما العمال فقد رفضوا خلال مظاهراتهم ليوم الاول من أيار الماضي المشروع النووي للنظام وطلبوا بدلاً من ذلك بتوفير السلامة المهنية لهم. كما أن طلاب جامعة التكنولوجيا بطهران فقد خاطبوا قادة النظام هاتفين : «تخلوا عن الطاقة النووية وفكروا في حالنا». 
ان أبعاد الازمة اليوم أكبر مما أن نفكر في أن تصبح البلاد نووية فالمسألة هي أن الديكتاتورية الحاكمة باسم الدين التي تقمع شعبه وتريد اقامة امبراطورية متطرفة فهل يجوز أن تمتلك قنبلة نووية؟ فيما أبناء الشعب الايراني أعلنوا استعدادهم من خلال مظاهراتهم لاحداث التغيير. لكنّ الغرب يفضل أن يقدم حوافز أكثر للنظام وأن يضع حواجز أمام المقاومة الايرانية. وأذكرّ بأن توجيه تهمة الارهاب بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية القوة الرئيسية للمعارضة الايرانية هو في صلب سياسة تقديم التنازلات لحكام طهران. 
وهناك من يتحدثون عن الغزو الخارجي فنقول لايجوز زيادة معاناة الشعب الايراني. فنحن نعارض التدخل العسكري كما نقول في الوقت نفسه لايجوز الوقوع في فخ الملالي بتقديمهم تنازلات أكثر تحت ذريعة التجنب من الحرب اذ أن هذه الامتيازات والتنازلات ستجعل الملالي يقتربون من الحصول على القنبلة النووية وتقود العالم الى هاوية الحرب.
واذا ما حصلت مفاوضات مباشرة بين أمريكا والنظام فلا جدوى لها شأنها شأن مفاوضات الترويكا الاوربية مع النظام وسيكون مصيرها الفشل ولو أن هناك فرص  المفاوضات بين أمريكا والنظام ضئيله في ظل المواقف والازمات التي يعاني منها النظام. ان سياسة المساومة تجاه الملالي التي فشلت في عهدي رفسنجاني وخاتمي، وأنها ستخلق فاجعة في عهد احمدي نجاد. لا يمكن التجنب من الحرب من خلال اعتماد سياسة المساومة.
ان حكام ايران وباستغلالهم المشاعر المشروعة لمناهضة الحرب لدى الرأي العام والمنظمات السلمية يحاولون كسب دعمهم فيقمعون في الداخل وبشكل بشع مطالب الشعب الايراني مستغلين الوضع السائد في البلاد. ان اطلاق شعار «لا للحرب» دون تقديم بديل لها هو ما يبتغيه الملالي. ان المجتمع الدولي يفتقر الى إستراتيجية واضحة. فعليه قبول الحقيقة بدلاً من التفكير في المفاوضات التي ثبت فشلها مئات المرات. فعلى المجتمع الدولي أن يختار بين الحرب واحداث التغيير الديمقراطي في ايران. ان هذا التغيير هو الحل الوحيد للحيلولة دون حصول الملالي على القنبلة النووية ودون وقوع الحرب. فالتغيير هو أمر ضروري لا محالة له وأمر في متناول اليد.
ان احداث التغيير الديمقراطي بيد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية في متناول اليد، تلك المقاومة التي لها القابلية لاحداث ذلك وأن مخاوف حكام ايران من المقاومة الايرانية أبلغ مؤشر لقدرة المقاومة.