الکاتب – موقع المجلس :
تحذر العناوين المشتركة في الصحف الحكومية الأحد 25 أبريل من كورونا الهندي وأن أسبوعين صعبين أمامنا. كما تناولت الصحف أخبار استمرار النظام في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ، والمخاوف التي أعربت عنها صحف عصابة المهمومين.
وتشعر الصحف المتناغمة مع توجهات روحاني بالرضا عن تقدم المحادثات ، فيما تعبر الصحف التي يديرها خامنئي عن قلقها من عدم رفع أبسط العقوبات واستسلام فريق المفاوضين وتراجعهم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وكانت صحف “كيهان” و “جوان” و “رسالت” و “سياست روز” قد حذرت الزمرة المنافسة من الاستسلام والمساومة وطالبت بعضها بمغادرة المفاوضات.
الصراع بين زمر النظام الحاكمة على كرسي الرئاسة من جهة والسوق الساخنة لتغطية انتخابات النظام من جهة أخرى هي الموضوع المشترك في صحف اليوم ، لكن اللافت أن صحف الزمرتين تعترف بكون الانتخابات الرئاسية ليس سوى مسرحية وأن الناس لا يولون أدنى أهمية بهذه المسرحيات.
بعض العناوين معبرة جدًا ، على سبيل المثال ، أقرت صحيفة جهان صنعت بهذه الحقيقة تحت عنوان الرئيسي “برودة فرن الانتخابات “.
ووصفت صحيفة “رسالت” الاصولية الموالية لخامنئي الصراع على الرئاسة بـأنه “تعطش عشاق الخدمة” وأعربت عن قلقها من الركود في سوق الانتخابات. فيما كتبت صحيفة “آرمان” في إشارة إلى الأسواق الساخنة لبعض مرشحي الرئاسة “كيف تذكرتم بالحجاب التطوعي خلال” الانتخابات “.
لكن الشغل الشاغل للنظام ليس سوى الانتفاضة والإطاحة. وهو ما يظهر في تفسيرات مختلفة في الصحف الحكومية.
النظام أمام جدار من الغضب
كتبت صحيفة همدلي تحت عنوان “الحكومة والمجتمع والسيطرة على العنف” تذكر فيه بأن “جدار الغضب يبنى من لبنة إلى أخرى”. وأشار كاتب المقال كذلك إلى الأموال المنهوبة في سوق البورصة وكتب أن تقاعس الأمناء “يزيد من غضبهم”.
وأضافت الصحيفة: “أحداث نوفمبر 2019 والطائرة الأوكرانية نفسها كانت أمثلة على عنف أثارت الغضب في المجتمع ، لكن الأقوال التي قيلت وسمعت بعد هذه الأحداث مرة أخرى دفعت الغضب في المجتمع”. عدم معالجة القضية في الوقت المناسب وعدم وجود معلومات دقيقة حول المذنبين الرئيسيين للحوادث باتا خطوة أخرى في إعادة إنتاج الغضب ، وإذا لم يقتنع الناس بالحكم النهائي في هذه القضايا ، فيبدو أن الجميع سيصبح أكثر عنفًا مرة أخرى. ”
وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس السابق للنظام احمدي نجاد بأن بعض الناس اشتروا جزيرة للفرار إليها إذا كانت هناك انتفاضة كتبت صحيفة آرمان تحت عنوان “الصمت في وجه الانكشافات السياسية”: “إذا كانت تصريحات أشخاص مثل أحمدي نجاد ، وتوكلي والبعض الآخر صحيح ، فلماذا لا تتخذ الإجراءات المناسبة؟ أين هذه الجزر؟ “من اشتراها؟”
وحذرت الصحيفة من الأجواء المحتقنة للمجتمع ، وقالت “إن الأجواء الناتجة عن التعبير عن هذه الاتهامات أضعفت منسوب المقاومة الشعبية لدرجة أن الناس لم يعد يثقوا بأحد”. ويمضي المقال ليحذر النظام ، “دعونا لا ننسى أن أصل احتجاجات كثير من الناس” هو النهب الممارس من قبل قادة الحكومة.
الانجماد السياسي ، الجمود الاقتصادي
ركزت معظم الصحف الحكومية التي تناولت القضايا الاجتماعية والاقتصادية على الجوانب الحرجة للقضايا التي يمكن أن تخلق مشكلات للنظام.
على سبيل المثال ، كتبت صحيفة أفتاب يزد في إشارة إلى الطواف بالشباب الموقوفين في جهارشنبه سوري في شوارع مشهد: “أناس يشهدون بعض المفسدين الاقتصاديين المتخصصين والفاسدين في سياق ضعف النظام الإداري والاقتصادي وحتى القضائي للبلاد نهبوا الخزينة ويفرون بحقائب مليئة بمليارات الدولارات إلى الخارج ، وبعضهم مازالوا يتجولون في المدينة بأمان دون الإفصاح عن مخالفات مالية، ما الدرس الذي سيتعلمونه من الطواف بالشباب المتهمين بخرق أعراف في يوم جهارشنبه سوري؟! ”
وتحذر الصحيفة من أن تحرك النظام هذا يسبب في خلق المزيج من التعاطف الشعبي مع الشباب. كما حذرت صحيفة فرهيختكان من أن “تدفق 4 ملايين عاطل في الطريق”.
وأما صحيفة جهان صنعت فقد أشارت في مقال تحت عنوان “الانجماد السياسي ، الجمود الاقتصادي ” إلى عدم قدرة روحاني على التفاوض من جهة ، والمشكلة الاقتصادية في الداخل من جهة أخرى ، وكتبت: نتيجة وحصيلة هذا الوضع هو اتخاذ القرارات الاقتصادية اليومية وتورط البلاد في مآزق الاختناقات وتراكم المشاكل. هذا الوضع يمكن أن يصل إلى طريق مسدود ، ولن تجد الحكومة القادمة من أي نوع سياسي طريقة لتنفس الاقتصاد.”