الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباراصبح شعارهم"سنحصل على حقوقنا فقط في الشارع!".

اصبح شعارهم”سنحصل على حقوقنا فقط في الشارع!”.

اصبح شعارهم"سنحصل على حقوقنا فقط في الشارع!".

حدیث الیوم :
منذ صباح يوم 18 أبريل، نزل المتقاعدون الغاضبون والمحرومون إلى الشوارع في مختلف مدن الوطن المحتل، وهتفوا مرة أخرى مؤكدين بأن السبيل الوحيد للخلاص من ظلم ونهب الملالي يكون بالنزول للشارع، قائلين: “سنحصل على حقوقنا فقط في الشارع!”.

وتسجل هذه التظاهرات الجولة الثالثة عشرة من الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد من قبل المتقاعدين المضطهدين في أقل من أربعة أشهر.

وأكد المتظاهرون أنهم لن يستسلموا لحكم الملالي الأسود، وهتفوا “متقاعدون يموتون، لا يقبلون الذل”، ورددوا هتافات ضد عناصر النظام اللصوص: “أيدينا فارغة، وضعكم ممتاز”، “المصروفات بالدولار، رواتبنا بالريال، وهتفوا كذلك رافعين شعار “عار على اللصوص، اخجلوا واتركوا السلطة”، كما خاطب الغاضبون جميع عصابات الحكومة النهّابة وصرخوا: “الموت للظالم” و”الحكومة تخون والبرلمان يدعمها”.

واندلع احتجاج المتقاعدين على مستوى البلاد اليوم، وهو جزء آخر متواصل لانتفاضة هذه الشريحة المنهوبة حقوقها في جميع أنحاء البلاد، في وقت اتخذ فيه جهاز خامنئي الأمني والقمعي تدابير مكثفة في طهران ومدن أخرى لمنع تمدد الاحتجاجات.

لكن التهديدات والترهيب والوعود الفارغة وتحديداً ذريعة مناسبة يوم الجيش الخاضع لقيادة ولاية الفقيه (18 نيسان)، وتهديد المتقاعدين بعدم تنظيم مسيرة في هذا اليوم لم يمنع التظاهرات، حيث تجاهل المحتجون الغاضبون خدع وتهديدات جهاز النظام القمعي وخرجوا إلى الشوارع.

ويظهر هذا الوضع ارتباك خامنئي في معضلة خطيرة، حيث يدرك أن منع الاحتجاجات على مستوى البلاد عن طريق القمع السافر، فإن ذلك سيمهد الطريق لمزيد من الاحتجاجات والتطرف، فيما تعترف صحف النظام بأن “الناس هذه الأيام كالنار تحت الرماد”، وأن السرقة والقمع والفساد “تجعل الناس أكثر غضبًا”، ونتائج أي قمع “ربما..تحدث ردود فعل متراكمة وغير ذات صلة”، بحسب ما أوردت (جريدة جهان صنعت الحكومية – 18 أبريل)، بينما تؤكد وسيلة إعلامية أخرى بأن ردود الفعل “قد تنتهي إلى نتيجة غير مرغوب فيها”، بحسب (صحيفة شرق – 17 أبريل).

وتشير المعطيات إلى أن الولي الفقيه ونظامه المتخلف إذا ما أرادوا تحمل ما يجري في كل احتجاج على حدة، فما الذي سيفعلونه مع استمرار وانتشار الاحتجاجات، إضافة لانتقال لهيب الانتفاضة إلى شرائح أخرى من السكان؟، لأن “صبر الناس له حجم وسقف” (حسب صحيفة آرمان الحكومية – 18 أبريل).

كما أن “هناك احتمال لأي احتجاج في المجتمع” كما تشير صحيفة (جهان صنعت في 18 أبريل) و”وضع اليوم” لـ “مجتمع متفجر” أصبح خطيرا لدرجة أن “جسد” مسؤولي النظام “تنشأ فيه آفة الشرى بمجرد الحديث عنه!”، بحسب (صحيفة مستقل الرسمية في 18 أبريل).

وتفصح تفاصيل المشهد إذا ما أردنا قراءتها بشكلها المجرد بأن خامنئي يعيش مأزقاً، في الوقت الذي تستعد فيه إيران لثورة وتحول كبير أكثر من أي وقت مضى على مدى الـ 42 عامًا الماضية.

كما أن ثوران البركان من خلال انتفاضة اجتماعية عارمة، يعد مسألة وقت فقط، وليس ذلك ببعيد، حيث دلالة ما يجري من مظاهر وقوانين، التي تؤكد بأنه أقرب من أي وقت مضى، لدرجة أن المسؤولين الحكوميين والوكلاء ووسائل الإعلام أنفسهم يعترفون بأن زمنهم قد انتهى، وأن “سفينة هذا الجهاز (نظام ولاية الفقيه) قد تورطت في الوحل وقائدها”، أي المرشد الأعلى، “لا يعتقد (أو لا يريد أن يصدق) أن ركابها “هم حرس و باسيج النظام”، يغرقون واحدًا تلو الآخر في قاع السفينة، وأخيراً فإن “عاصفة ثورة الشعب” ستلقي بالجميع، حتى القبطان في الماء في هذا البحر المضطرب”، بحسب ما أوردته صحيفة (مستقل في 18 أبريل).