الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارلکي لايصبح العراق کبش فداء

لکي لايصبح العراق کبش فداء

لکي لايصبح العراق کبش فداء

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

في ظل الاوضاع القلقة المتداعية عن الصراع الامريکي ـ الايراني بسبب الملف النووي وملفات أخرى ذات صلة وعلاقة، فإنه لم يبق هناك من أي شك بأن سبب معظم مشاکل العراق ومايعانيه من أوضاع مقلقة والاخطار والتهديدات التي تواجهه أو ينتظرها إنما بسبب من النفوذ والهيمنة الايرانية على العراق والتي تجاوزت کل الحدود بحيث صار النظام الايراني أشبه بالوصي على العراق من کل النواحي، إذ کلما صار هناك تحرك من أجل إجراء تغيير إيجابي على الاوضاع داخليا أو صار هناك ميل لکي يحسن العراق علاقاته ويطورها مع العالم العربي أو حتى دوليا، فإن أصوات ترتفع من طهران ومن داخل العراق وبشکل خاص من جانب الاحزاب والميليشيات التابعة للنظام الايراني، حيث تطالب هذه الاصوات بإعادة النظر في کل ذلك وجعله على مقاس رغبات ومصالح النظام الايراني، خصوصا وإن الاوضاع الحالية في إيران وبسبب من سياسات ونهج هذا النظام تسير من سئ الى الاسوأ.

نفوذ النظام الايراني في العراق قد أصبح أمرا واقعا بعد أن قام بتأسيس ميليشيات مسلحة مرتبطة به من کل النواحي ويستخدمها کعصا وکوسيلة تهديد وإبتزاز ضد کل من يسعى للوقوف بوجه هذا النفوذ أو الدور الايراني في العراق، وقد صدر عشرات التصريحات والمواقف التي تٶکد ذلك وتثبت حقيقة إستخدام النظام الايراني لهذه الميليشيات العميلة کوسيلة من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها في العراق.

بسبب من عمق ترسخ النفوذ المشبوه للنظام الايراني في العراق وهيمنته غير العادية على الاوضاع والامور في البلاد، فإن العراق يعاني من جراء ذلك الامرين، وحتى إن السياسات الامريکية ضد النظام الايراني على أثر الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي وعدم الوضوح في عودة أو عدم العودة الامريکية للإتفاق النووي، قد بات العراق يتأثر بها سلبا بسبب من عدم تمکنه من الالتزام بما تطلبه واشنطن وذلك لکون الميليشيات التابعة للنظام الايراني لاتسمح بذلك، ومن الواضح بأن العراق شاء أم أبى سيدفع ثمن ذلك، ولکن لأجل من ولماذا؟ فإن الاجابة الوحيدة هي من أجل ضمان النفوذ والمصالح الايرانية المشبوهة في العراق.

النظام الايراني المتآکل والآيل للسقوط داخليا يعاني من مشاکل وأزمات مستعصية لايجد لها حلا والاهم من ذلك إنه يواجه رفضا شعبيا متزايدة وبصورة ملفتة للنظر والانکى من ذلك إن الشعب الايراني صار يعلنها بکل وضوح من إنه لن يتحمل تبعات وآثار النهج الخاطئ والسياسات الطائشة للنظام وإنه لايرى نفسه مسٶولا عن أية مواجهة تقع أو تجري ضد الامريکيين أو غيرهم، فتلك مشکلة النظام الذي هو بٶرة جذب وخلق المشاکل وعليه لوحده أن يدفع ثمنها، والاهم من ذلك إن الشعب الايراني صار ينظر لهذا النظام کعقبة في طريقه ولابد من إزاحته ولذلك فإن مطالب تغيير النظام صارت ترتفع أکثر من أي وقت آخر ولم يعد ذلك مطلبا خاصا بمنظمة مجاهدي خلق کما يحاول النظام الايراني أن يرکز عليه، بل هو مطلب يعني الشعب الايراني برمته، وإن على الشعب العراقي أن ينتبه جيدا الى نفسه وأن لايجعل من العراق کبش فداء لنظام ليس هناك من يمکن أن يضمن عدم سقوطه بين عشية أو أخرى!