الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالنظام الايراني في موقف قوة أم ضعف؟

النظام الايراني في موقف قوة أم ضعف؟

النظام الايراني في موقف قوة أم ضعف؟
حدیث العالم – سعاد عزيز:

هناك أقلام وکذلك ثمة أوساط إعلامية تنشر لأسباب متباينة تقارير ومقالات توحي بصورة وأخرى الى إن قادة النظام الايراني في تعاملهم مع المجتمع الدولي فيما يخص برنامجهم النووي المثير للريبة وإظهارهم التشدد والتعنت، فإنهم يستندون في ذلك الى موقف قوة وإنهم يديرون الامور بهذا الصدد على أحسن مايکون. لکن وعند التمعن في مجريات الامور والاوضاع وتفحص مايجري على أرض الواقع، نجد أن الامر ليس کذلك أبدا.
من المواصفات التي يتميز بها النظام الايراني، هي إنه وفي أشد الاوقات التي يعاني فيها الامرين من جراء أوضاعه السلبية المتفاقمة، فإنه ولکي يبعد عن نفسه الاخطار المتوقعة، يبادر لإظهار نفسه في وضع إيجابي وإن الامور کلها على مايرام، وإن هناك الکثير من الامثلة الحية على ذلك يمکن الاستشهاد بها خلال العقود الاربعة الماضية، إذ لو تذکرنا أيام الحرب مع العراق وکيف إن الخميني کان يصر على مواصلة الحرب ولايقبل بإيقافها وکان يزعم بأن الامور کلها على مايرام ولکن وعلى حين غرة أعلن عن تجرعه کأس السم من خلال قبوله بقرار وقف إطلاق النار مع العراق.
وهناك مثال مهم آخر بنفس السياق، حيث إن النظام الايراني وفي الوقت الذي کان يزعم فيه بأن منظمة مجاهدي خلق لاتأثير ولادور لها في داخل إيران، لکنه وعلى لسان خامنئي أعلن بأن المنظمة هي التي تقود إنتفاضات الشعب الايراني الى جانب تحذيرات مسٶولين آخرين ووسائل إعلام النظام من الدور والتأثير المتزايد للمنظمة، هذا الى جانب إن النظام قد قام بالتخطيط للعملية الارهابية غير العادية التي أراد من خلالها تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، وکان النظام خلال کل تلك الاوقات يعلن بأنه على مايرام وإنه ليس هناك من شئ يخافه!
التحديات والتهديدات المختلفة التي واجهها هذا النظام على مر العقود الاربعة الماضية، والتي هزته العديد منها بقوة، قد تراکمت محصلاتها النهائية على بعضها وأفرزت الکثير من الآثار والتداعيات السلبية التي نخرت النظام من داخلها وساهمت في إضعافه الى أبعد حد ممکن ولعل إعتراف أکثر من مسٶول في النظام من إن المشاکل والازمات الحادة التي يعاني منها النظام في المجالين الاقتصادي والمعيشي، ليست بسبب العقوبات الامريکية، بل إنها بسبب سياسات النظام ونهجه المشبوه وفشله وإخفاقه حيث تجمع کل ذلك في سکل مشاکل وأزمات مزمنة، ومن هنا، فإن النظام الايراني الذي يسعى من أجل إظهار نفسه في موقف قوة، فإنه وکنتيجة لآثار وتداعيات 41 عاما، في أضعف وضع، وهو يدعي القوة من أجل التکتم والتغطية على ضعفه.