الکاتب:معصومة احتشام
البرلمانيون والشخصيات الإيطالية يطالبون الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي
باشتراط العلاقة مع إيران برعاية حقوق الإنسان، وتحديدًا حقوق المرأة
أكد البرلمانيون والشخصيات السياسية الإيطالية في المؤتمر الذي عقد عبر الإنترنت بعد ظهر اليوم عشية اليوم العالمي للمرأة؛ على ضرورة أن تكون العلاقة مع السلطة الدينية الحاكمة في إيران مرهونة برعاية حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص حقوق المرأة. ومن بين البرلمانيين والشخصيات السياسية من مختلف الأحزاب الذين قدموا هذه الدعوة للحكومة الإيطالية: ستيفانيا بتدزوبانى، وكيارا جريباودو، وباربارا ماسِّيني، و جانَّا جانشيا، وإيزابيلَّا توفالييري.
والجدير بالذكر أن نظام الملالي ارتكب أعلى معدل من جرائم الإعدام في العالم قياسًا بعدد السكان في إيران، ويتم تحت وطأة هذا النظام الفاشي الضرب بحقوق المرأة عرض الحائط بشكل منهجي ومؤسسي. وفي أحدث تقرير له، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في إيران: إن هناك عدد كبير من السجينات السياسيات في إيران يتعرضن لأشد أنواع الضغوط”.
والجدير بالذكر أن الجالية الإيرانية المقيمة في إيطاليا وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هم من نظموا هذا المؤتمر عبر الإنترنت. وتحدث عدد من ممثلي الجاليات الإيرانية المقيمين في إيطاليا في هذا المؤتمر.
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية رسالة فيديوية للمؤتمر قالت فيها:
قد يعتبر غير المطلعين على الوضع في إيران أن أهم الأحداث في إيران والشرق الأوسط ككل هي التهديدات الناجمة عن برنامج النظام النووي والصاروخي وشروره وإرهابه في المنطقة. لكن الواقع الأهم في إيران اليوم هو درجة الاستعداد الاجتماعي التي في مرحلة الغليان لإسقاط النظام. ورأينا هذا في الانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 حيث قادت النظام إلى حافة السقوط.
خلال العام الماضي، سعى زعيم النظام، خامنئي، لجعل جائحة كورونا والخسائر الفادحة الناجمة عنها، درعًا لحماية نظامه.
ولكن الآن اندلعت نيران الانتفاضة من تحت رماد كورونا كما ظهرت في الانتفاضة الدموية للمواطنين في بلوشستان في 23 فبراير.
وأشار المتحدثون في هذا المؤتمر إلى أن معيار الديمقراطية والتقدم في أي مجتمع يُقاس بمؤشر وضع المرأة في ذلك المجتمع، ولا سيما مشاركتها الفعالة في المناصب الرئيسية لصنع القرار في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبرلمانية والقضائية.
وأشار المتحدثون إلى جرائم النظام الديكتاتوري الديني في حق المرأة الإيرانية، ومن بينها الحجاب الإجباري والتمييز على أساس النوع الاجتماعي، والحرمان من مجموعة من مجالات الدراسة والتوظيف، والزواج القسري المبكر للفتيات القاصرات، والتدخل في أكثر القضايا الشخصية والاجتماعية خصوصيةً للمرأة، وأكدو على أنه قد تم إضفاء الطابع المؤسسي على هذا القمع في إيران، وعلى أن مناهضة المرأة من بين السلبيات المعروفة عن هذا النظام الفاشي.
وأشارت الشخصيات الإيطالية المشاركة في هذا المؤتمر إلى دور المرأة في الاحتجاجات الاجتماعية المتزايدة في إيران، ومن بينها انتفاضة نوفمبر 2019 التي استشهد فيها 1500 شخص، ووصفتها بأنها دليل دامغ على رغبة الشعب الإيراني العميقة في التغيير وإرساء الديمقراطية. والجدير بالذكر أن النساء والفتيات الشابات، ومن بينهن المراهقات شكلن عددًا كبيرًا من ضحايا انتفاضة نوفمبر 2019. وعلى مدى العقود الـ 4 الماضية، أعدم نظام الملالي عشرات الآلاف من الناشطات السياسيات اللاتي كنَّ يشكلن القوة الرئيسية للمعارضة الإيرانية، ومعظمهن من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وأعرب المشاركون عن دعمهم للسجينات السياسيات في إيران ودعوا إلى اتخاذ إجراء دولي عاجل لضمان حقوقهن والحفاظ على حياتهن.
وأكد السياسيون ونشطاء حقوق الإنسان الإيطاليين في كلماتهم على دعمهم لميثاق رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، المكون من 10 بنود من أجل إرساء إيران الغد حرة ديمقراطية، وعلى وجه التحديد إرساء جمهورية علمانية تضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل.