خلايا نظام الملالي النائمة معرضة لتحديدها وإبادتها في جميع أنحاء العالم.
في 4 فبراير 2021، اتهمت محكمة أنتويرب البلجيكية دبلوماسي إرهابي محسوب على نظام الملالي و3 أعضاء في شبكة نظام الملالي التجسسية الإرهابية التي وصفتها الصحافة بـ “الخلية النائمة”؛ بالتورط في المؤامرة الفاشلة لتفجير التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية في ضواحي باريس وحكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و20 عامًا.
هل كانت هذه نهاية مغامرة هذه “الخلايا النائمة”؟
تشير الأخبار المنشورة هذه الأيام في وسائل الإعلام الدولية إلى أن هذه ليست نهاية المغامرة فحسب، بل هي بداية إبادة خلايا نظام الملالي النائمة في جميع أنحاء العالم أيضًا.
إذ ذكرت وزارة العدل الأمريكية، في 19 يناير 2021 عند إعلانها عن اعتقال كاوه أفراسيابي أن: الخبير والكاتب في العلوم السياسية متهم بالعمل كوكيل غير مسجل لصالح الحكومة الإيرانية.
وبينما كانت مممثلية نظام الملالي لدى الأمم المتحدة تستخدم المتهم سرًا في العمل كـ “لوبي” للضغط على المسؤوليين الأمريكيين لصالح نظام الملالي، كان ينشر كتبًا ومقالات لتدعيم وجهات نظر نظام الملالي.
وذكرت صحيفة “صباح ديلي” التركية اليومية في 11 فبراير 2021 أنه:
تم القبض على موظف في القنصلية الإيرانية في اسطنبول بتهمة مساعدة الجاني الرئيسي في مقتل مسعود مولوي وردنجاني في عام 2019 في هذه المدينة. والجدير بالذكر أن محمدرضا ناصر زاده البالغ من العمر 43 عامًا متهم بتزوير وثائق سفر للعقل المدبر لتنفيذ عملية الاغتيال، علي أسفنجاني بهدف تهريبه إلى إيران.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في 15 فبراير 2021 أن وكالة المخابرات الإثيوبية كشفت النقاب في الآونة الأخيرة عن خلية نائمة قوامها 15 فردًا، قالت أنها كانت تراقب سفارة الإمارات العربية المتحدة. وكان لديهم ترسانة من الأسلحة والمتفجرات. وزعمت الصحيفة المذكورة أنه تم التصدي لهجوم كبير وإحباطه كان من شأنه أن يتسبب في حدوث فوضى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال الإثيوبيون أنه تم في السويد اعتقال العضو الـ 16 في هذه الخلية ويدعي أحمد إسماعيل، والذي كان يترأس هذه الخلية؛ في إطار تعاون ودي بين أجهزة المخابرات الإفريقية والآسيوية والأوروبية.
وبهذه الطريقة، أدت انتفاضات الشعب الإيراني والوضع الثوري الذي نشأ عنها إلى وضع نظام الملالي في موقف من الضعف لدرجة أنه لم يعد قادرًا على الحفاظ على “خلاياه النائمة” أو تنفيذ المؤامرات الإرهابية، وإلى كشف النقاب عن هذه الخلايا واحدة تلو الأخرى وإبادتها.