کتابات – مثنى الجادرجي :
بعد أن تمادت الفصائل التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هجماتها وتعرضاتها غير المسٶولة للقوات الامريکية وللسفارة الامريکية بالعراق، فقد شنت القوات العسكرية الأمريكية ضربات جوية على عدة منشآت لميليشيات مسلحة مدعومة من النظام الإيراني في شرق سوريا، وقد أعقب ذلك عن حالة من الخوف والذعر بين هذه الفصائل وفي طهران ذاتها، فقد بدأت التصريحات العنترية وردود الافعال المتشنجة من جانب قادة هذه الفصائل أو المتحدثين بإسمها، ومن دون شك فإن ماجاء في تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، “جين ساكي”، بأن”الضربات الجوية الأميركية في سوريا؛ استهدفت إرسال رسالة مفادها أن إدارة الرئيس بايدن، ستعمل على حماية الأميركيين” وهذا مايعني بأن أية تحرکات معادية للقوات الامريکية في العراق لن تترك من دون جواب والاهم من ذلك إن الادارة الامريکية تٶکد من خلال هذا الموقف بأن القوات الامريکية باقية في العراق، ومن هنا فإن الکرة الان في ملعب هذه الفصائل وقبلها في ملعب ولي نعمتهم نظام ولاية الفقيه.
هذا الرد الامريکي جاء ليٶکد خيبة وبطلان وجهة نظر النظام الايراني وعملائه في العراق من إن اللجوء الى شن هجمات على القوات والسفارة الامريکية في العراق، من شأنها أن تدفع إدارة بايدن لسحب القوات الامريکية من العراق کما فعل الرئيس الاسبق أوباما، ويبدو إن إدارة بايدن ليس لاتفکر بهذا الامر بل وحتى تعمل باسلوب وطريقة مغايرة لذلك تماما.
النظام الايراني والفصائل التابعة له في العراق خصوصا وبلدان المنطقة الاخرى عموما، معروفون بتماديهم فيما لو لم يتم التصدي لأعمالهم وتحرکاتهم العدوانية الشريرة ولعل ماقد صرح به المتحدث بإسم مجاهدي خلق بهذا الصدد من إنه:” سرعان ما أدركت الإدارة الأمريكية الجديدة بأن التعامل مع هذا النظام يكمن في رد النار بالنار والدبلوماسية النارية هي الجواب الوحيد”، يمکن إعتباره أفضل تعبير عن طريقة واسلوب التعامل مع المغامرات الطائشة للنظام الايراني وعملائه في العراق والمنطقة ورد کيدهم الى نحرهم خصوصا وإن هذه المغامرات هي على حساب الشعب العراقي وشعوب المنطقة وإن الهدف والغاية النهائية من ورائها هي تنفيذ مخططات وأجندة إيرانية بحتة، ولاسيما بعد أن توضحت الصورة تماما بشأن الدور المشبوه لهذه الفصائل وکيف من إنها قد جعلت من بلدانها مسارح لإستعراضات مشبوهة للنظام الايراني، بل وحتى إن شعوب المنطقة عموما والشعب العراقي خصوصا قد أصبحوا يدرکون بأن هذه الفصال تمثل حالة سلبية في غير صالحها.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.