السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارواشنطن تطوي صفحة سياسة المهادنة مع نظام الملالي

واشنطن تطوي صفحة سياسة المهادنة مع نظام الملالي

واشنطن تطوي صفحة سياسة المهادنة مع نظام الملالي
حدیث الیوم:
شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية على قواعد ومنشآت النظام الإيراني في سوريا، مساء الخميس 25 فبرایر، وذلك “رداً على الضربات الصاروخية على أهداف أمريكية في العراق ” (رويترز، 25 فبراير).

وتعتبر هذه “الهجمات القاتلة الأولى التي أمرت بها حكومة بايدن ضد شبكة وكلاء النظام الإيراني المرتزقة”، حيث قال متحدث باسم البنتاغون في بيان إن “هذه الهجمات نفذت بأوامر من الرئيس بايدن، بحسب (واشنطن بوست في 26 فبراير).

وقال الرئيس الأمريكي عن قرار حكومته “لا يمكن أن يكون النظام الإيراني في مأمن من عواقب أفعاله”، محذرا نظام الملالي بقوله “كن حذرا”، كما علق وزير الخارجية الأمريكي على الهجمات قائلا: “لا يمكن للنظام الإيراني أن يفلت من العقاب، وأعتقد أن النظام الإيراني قد تلقى هذه الرسالة بوضوح” (بلينكين، 26 فبراير).

وعلى الصعيد السياسي فقد تم دعم هذا الهجوم العنيف على قوات نظام الملالي على الفور بتأييد من الحكومات الأوروبية، حيث جاء في ردود الأفعال الأوروبية على الهجوم:

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا تقف إلى جانب الضربات الجوية الأمريكية ضد الميلشيات المسلحة المدعومة من إيران في سوريا.

كما صرح وزير الخارجية البريطاني: “بريطانيا تدعم الرد الأمريكي على الميليشيات (النظام الإيراني).

وأما في داخل الكونغرس الأمريكي، فقد رأينا أيضًا موجة من الدعم من أعضاء مجلس الشيوخ وكبار الممثلين، على الرغم من وجود العديد من الخلافات الحزبية، فإن “قرار الرئيس بايدن بتوجيه ضربة جوية كان موضع ترحيب من كبار الجمهوريين” (فوكس نيوز، 26فبراير).

تأوهات النظام المرتبك

منذ تشرين الأول (أكتوبر)، بعد فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، علق نظام الملالي آماله على رفع العقوبات وعلى كسب أموال كافية للإرهاب، وتجنيب قواته المرتزقة في المنطقة من الاغتيالات والأزمات؛ لكن بعد شهر وأسبوع تحديداً من تشكيل الحكومة الجديدة في البيت الأبيض، يرى خامنئي وروحاني ليس فقط أنه لم يتم رفع أي عقوبات، وليس فقط أنه لم يتم فتح باب أمام النظام، بل أن “الهجوم الأمريكي على مواقع النظام الإيراني في سوريا يظهر أن بايدن “يتحرك في نفس المدار الذي كان يتحرك فيه ترامب في هذا الاتجاه”، بحسب ما أوردته (صحيفة فرهيختكان – 27 فبراير)، و”إدارة بايدن، التي ادعت في البداية أنها تعكس سياسات وأفعال إدارة ترامب، تحذو حذوها الآن!” (حسب ما ورد في صحيفة جوان الناطقة باسم قوات الحرس 27 فبراير).

كما تحدثت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي ساخرة عن “الفرص” بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، بأنه “لا يحق لأحد أن يحرق الفرص” للتهكم من قول روحاني في 11 نوفمبر، وعنونت مقالها: “هذا هو بايدنك!”، وأضافت “تبنت حكومة الولايات المتحدة رسمياً مسؤولية الهجوم على الحشد الشعبي، بينما لم تكن تقبل صراحةً مسؤولية هذه الهجمات حتى من قبل إدارة ترامب!” (كيهان في 27 فبراير).

طي صفحة المهادنة مع النظام

خلال 16 عامًا من ولايتي بوش (الابن) وأوباما، نفذ نظام الملالي أعمالًا إرهابية أسفرت عن مقتل آلاف الجنود الأمريكيين في العراق، ووفقًا لبريان هوك، قتل حوالي 650 جنديًا أمريكيًا بقنابل على جانب الطريق وحدها؛ لكنه لم يتلق ردًا حاسمًا قط، بل إنه حصل مرارًا وتكرارًا على تنازلات كبيرة للنظام من قبل الحكومات الأمريكية آنذاك (احداهما جمهورية والأخرى ديمقراطية)، ويكمن السبب في أن سياسة الحكومتين في الحكم كانت حينها تميل للاسترضاء والمهادنة، ولكن منذ عام 2017، أدركت المؤسسة السياسية الأمريكية أن سياسة التهدئة لم تعد تخدم مصالح هذا البلد، لذلك، مع وصول إدارة ترامب إلى السلطة، تخلت الحكومة الأمريكية عن سياسة الاسترضاء، وبعد انتفاضة الشعب الإيراني النارية في ديسمبر2017، أصبح العالم أكثر وعيًا بضعف النظام وعدم استقراره، ووفقًا لروحاني، عندئذ طمع ترامب وترك الاتفاق النووي.

هيكل الإدارة الأمريكية الجديدة الآن يشبه إلى حد كبير هيكل إدارة أوباما، لكن السياسة في التعامل مع الملف الإيراني ليس ذاتها، فبعد بضعة صواريخ فقط أطلقتها قوات النظام، ردت الحكومة الأمريكية بضربة عسكرية قوية، ما يؤكد بانتهاء فترة الاسترضاء ويعبر عن حقيقة أن ميزان القوى خاصة بعد الانتفاضات الثلاث الكبرى للشعب الإيراني (انتفاضات ديسمبر2017 ونوفمبر 2018 ويناير 2020)، لن يعود الوضع أبدًا إلى ما كان عليه في عام 2015. وتجدر الإشارة هنا إلى أن انتفاضة بلوشستان كان لها بلا شك تأثير على الإدارة الأمريكية الجديدة.

خياران أحلاهما مر

الهجوم الأمريكي الأخير، والتبدلات التي يؤكدها في سياسة واشنطن تجاه التعاطي مع الملف الإيراني، تضع خامنئي أمام خيارين:

أولا: إما أن يتعلم من هذا الهجوم درسا، ويتراجع، وأن لا يرتكب المزيد من الأخطاء، وفي هذه الحالة سيصطدم بحقيقة صعوبة إقناع قواته المنهارة التي ترى مدى ضعف وهشاشة النظام وهي على وشك الموت؟.

ثانياً: أن يستمر النظام بإرهابه، وإطلاق الصواريخ وأعمال القتل، وفي هذه الحالة ليس لنا إلا أن ننتظر تصعيد العقوبات، واستمرار أقصى أشكال الضغط، والضربات العسكرية الشديدة، والإجماع الدولي، والضربات السياسية والعسكرية الكبرى.

يقدم المتحدث باسم (مجاهدي خلق) تقديراً سياسياً يعبر عن موقف المنظمة من التطورات الأخيرة بالقول: “سرعان ما أدركت الإدارة الأمريكية الجديدة أنه مع هذا النظام، يتوجب عليها رد النار بالنار، والدبلوماسية الحازمة النارية هي الحل الوحيد، ما من شأنه أن يربك حسابات خامنئي وروحاني وظريف، مما يعني حدوث تغيير في ميزان القوى عنه في عام 2021 مقارنة بعام 2015، في الوقت الذي تثبت فيه انتفاضة المواطنين البلوش وأبطالهم ضرورة الرد الناري على ما يفعله النظام “(26 فبراير).