السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتصيد في مياه بايدن

التصيد في مياه بايدن

التصيد في مياه بايدن

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

يبدو واضحا بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يبذل مساعيه الى أقصى حد ممکن من أجل التصيد في المياه العکرة للحصول على أفضل المکاسب التي من شأنها أن تضمن له المحافظة على برنامجه النووي، ولم يعد خافيا على أحد بأن هذا النظام يسعى في سياق نهجه الخاص بإبتزاز الادارة الامريکية الجديدة وجعلها تسير في مسار مشابه لذلك الذي سارت في إدارة الرئيس الاسبق أوباما.

بعد تصريحات ومواقف متشددة متباينة صادرة من طهران، والتي سعت من خلالها للإيحاء بأنها ستمضي قدما في الاتجاه المعاکس، وخصوصا قرار النظام الايراني بوقف عمليات التفتيش الطوعية اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي، فقد فوجئ العالم بإتفاق بين النظام ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية يقضي كما ذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان أن “الغرض من مواصلة التحقق والمراقبة اللازمين” المتفق عليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أن تحتفظ إيران بالمعلومات التنظيمية لمدة 3 شهر حتى يتم رفع العقوبات”. وهذا يعني الموافقة على التفتيش الالزامي لثلاثة أشهر أخرى وهو ماعارض التوجهات الظاهرية الحالية السائدة في طهران على الرغم من إن أوساط المراقبين تشکك بها وترى بأن للنظام أهداف ومرام من ورائها.

الموقف المتشدد الذي تم إعلانه بعد يوم واحد من إتفاق النظام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد عارض نواب بالبرلمان الإيراني الاتفاق المذكور الذي تضمن استمرار التفتيش الإلزامي والمراقبة لمدة ثلاثة أشهر. وبهذا السياق فقد قال مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن الحكومة تريد “خداع النواب”، ودعا إلى الإلغاء الفوري لاتفاق إيران والوكالة. وأضاف أن “الاتفاق المبرم بين إيران والوكالة الذي تم الليلة الماضية يجب أن يمزق، وإلا فإن الرئيس سيواجه المحاكمة لاحتياله على قانون البرلمان”. في حين قال النائب محمد حسن أصفري، إن “الحكومة ليس لها الحق في التوصل إلى اتفاق مخالف لقرار البرلمان وإن عدم تنفيذ القرار يعد جريمة”، غير إن الذي لفت النظر إن صحيفة کيهان الناطقة أساسا بإسم خامنئي، قد أکدت ضمنا دعمها وتإييدها للإتفاق وحتى إنها إنتقدت موقف النواب! ولکن وبعيدا عن هذا الصخب السائد، فإن هذا الاتفاق المبرم وإن تم إعتباره مفاجئا غير إنه في الحقيقة لم يکن کذلك إذ أن النظام الايراني معروف بتغيير مواقفه في اللحظات الاخيرة وعدم إغلاقه لطريق العودة مع ملاحظة إن النظام الايراني سعى دائما لإبقاء خطوط الاتصالات السرية قائما على قدم وساق وإنه وبعد أن تصل الامور الى الحد النهائي لها يبادر الى إعلان موقف يضمن فيه إستمرار الاتصالات والتواصل مع العالم، إذ أن هذا النظام يعاني الامرين من العزلة الدولية وأثرت وتٶثر عليه سلبا الى أبعد حد وهو يطمح الى إتفاق وسطي لايختلف عن إتفاق صيف 2015، غير إن الذي توضح لحد الان هو إن هذا النظام وکما راوغ وناور في تنفيذ إلتزاماته بموجب الاتفاق النووي، فإنه ليس هناك من يمکنه الوثوق بأي إتفاق مع هذا النظام مالم يکن يحتوي على بنود إلزامية تسد أبواب تلاعب النظام وإنتهاکه لها.