الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالآفاق والتداعيات المحلية والدولية لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران

الآفاق والتداعيات المحلية والدولية لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران

الآفاق والتداعيات المحلية والدولية لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران

الکاتب:نظام مير محمدي
نحن نصوت للإطاحة

ستكون المسرحية الانتخابية المقررة لمصير نظام الملالي المزمع إجراؤها في بداية فصل ربيع عام 2021 أحد المعابر والممرات الصعبة بالنسبة لنظام الملالي ككل. ومن غير الممكن مقارنة هذه الصعوبة المقترنة بثقل عبئها السياسي والاستراتيجي بما سبق من أمثلة في العقود السابقة، نظرًا لتحقق في توازن القوى بين الشعب الإيراني وحكومات العالم ضد الجمهورية الإسلامية الدينية خلال السنوات الـ 4 المنقضية اعتبارًا من انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة في ربيع عام 2017 ، مما يشير إلى أن إحداثيات وخصائص الوضع الحالي مختلفة تمامًا عمَّا سبق. ويوجد في هذا الإحصاء انتفاضتي يناير 2018 ونوفمبر 2019 اللتان أخلَّتا بتوازن القوى من الألف إلى الياء وخلقتا عالمين مختلفين سياسيًا واجتماعيًا ودوليًا عمَّا كان عليه الوضع في الماضي.

الاضطرابات والتحديات حول الولي الفقيه

بالإضافة إلى المعايير المشار إليها خارج نطاق نظام الحكم، وهي العوامل الرئيسية المؤثرة على مسرحية انتخابات 2021، نشهد معاناة نظام الملالي من الداخل خلال السنوات الـ 4 الماضية من انقسامات كبيرة واضطرابات لا تقبل المقارنة بما كان عليه الوضع قبل 4 سنوات. اضطراباتٌ وتحدياتٌ ستؤدي إلى اندلاع صراع الفصائل على رأس النظام وغياب مبدأ ولاية الفقيه والولي الفقيه شخصيًا.

 

مغزى العقوبتين والاختلاف بينهما

أدت النتيجة المنطقية لهذه الإحداثيات المحلية والدولية إلى فرض عقوبتين على الجمهورية الإسلامية، هما: العقوبة المحلية والاستبعاد، والعقوبة الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن نظام الملالي يعاني بموجب العقوبة المحلية من أنه بات مرفوضًا من الأغلبية الساحقة من أبناء الوطن، من ناحية، ويواجه صراعًا وعنفًا بشكل غير مسبوق في التصنيفات الفئوية الداخلية، من ناحية أخرى.

وتنطوي العقوبتان المحلية والدولية المفروضتان على نظام الملالي على اختلافين كبيرين مهمين، فالعقوبة الدولية على نظام الملالي التي فرضتها أمريكا تهدف إلى كبح جماح القدرة النووية لهذا النظام الفاشي. وعلى الرغم من أن العقوبة الدولية على نظام الملالي تساعد المصلحة الوطنية الإيرانية في السيطرة على هذا النظام ونبذه من المجتمع، إلا أنها لا تستهدف الإطاحة بنظام الملالي وإنكاره.

والنقطة الجديرة بالملاحظة هي أن العقوبات الدولية في حد ذاتها نقلت بموجب اعتراف حسن روحاني رسالة انتفاضة يناير 2018 وتأثيراتها إلى أمريكا. فهي انتفاضةٌ عرَّضت سياسة الاسترضاء التي تتبناها إوروبا تجاه نظام الملالي أيضًا إلى تحديات وانقسامات.

فيما تنطوي مقاطعة الإيرانيين لنظام الملالي على اختلاف استراتيجي مقارنةً بالمقاطعة الدولية. ففي إيران تصطف في الوقت الراهن جبهتا الشعب ونظام الملالي ضد بعضهما البعض. وهذه هي المقاطعة التي يخشاها الرفقاء المنتمين لنظام الملالي من الآن من انتخابات 2021 ويعبرون عن ذلك. ولا شك في أن هذا الإنكار والمقاطعة الكاملة لهذا النظام الفاشي يجسدان مشهد الإطاحة به.

عاقبة الركض وراء الوهم

كلما اقتربنا من موعد مسرحية انتخابات 2021، كلما ازداد دور وساطة الإصلاحيين المزيفين وضوحًا في السعي وراء إقرار المصالحة بين الشعب ونظام حكم الملالي. وهم الذين يساووا صفر وليس لديهم أي فرصة للتعبير عن وجودهم في ظل غياب نظام حكم ولاية الفقيه، وثبت لهم الآن أنهم من وجهة نظر الزمرة المهيمنة ليسو أكثر من خدم مسوِّقين للنظام ولا حاجة لاستخدامهم سوى مرة واحدة ثم الإلقاء بهم في سلة المهملات. يرجى قراءة اعترافهم الحتمي بدورهم القذر على لسان وسائل الإعلام الحكومية، فيما يلي:

” تطالب الزمرة المهيمنة بشكل مفهوم ضمنيًا الإصلاحيين بالمشاركة في الانتخابات بقواتهم المتسولة، بحيث يساهم هذا الأمر في زيادة عدد المشاركين في الانتخابات، بيد أن زيادة المشاركة في الوقت نفسه لا يجب أن تسفر عن نجاح مرشح الإصلاحيين.

 

عواقب التحركات الدولية على مسرحية انتخابات 2021

وفقًا لما تمت الإشارة إليه أعلاه، فإن مسرحية انتخابات نظام الملالي عام 2021 ترتبط مباشرة بالإحداثيات تحت وطأة العقوبات. فما هو السبب في ذلك؟

تجدر الإشارة إلى أن السبب في مقاطعة نظام الملالي هو تداعيات انتفاضة يناير 2018 التي أنكرت كلا فصيلي هذا النظام الفاشي، كما أنها بهذا الإنكار جعلت صوت الشعب الإيراني وإرادته يدويان في العام بأسره. وبناءً عليه، فإن العواقب الدولية للمقاطعة وفشل مسرحية انتخابات 2021 ستكون وبالًا شديدًا على هذا النظام الفاشي. وقد أصبحت هذه الحقيقة واضحة ومثبتة لدرجة أن صحف نظام الملالي لا تخشى التعبير عن المشهد المستقبلي. لذلك، فإن تحديق النظر في مسرحية انتخابات جمهورية الملالي الإسلامية عام 2021 من أي جانب لا ينطوي سوى على عواقب وآثار الإقصاء والمقاطعة المحلية وتأثيرها وعواقبها الدولية.