الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارفي ذكرى سقوط الشاه..نظام الملالي يعترف بفشل سياساته

في ذكرى سقوط الشاه..نظام الملالي يعترف بفشل سياساته

في ذكرى سقوط الشاه..نظام الملالي يعترف بفشل سياساته

حدیث الیوم

في ذكرى سرقة ثورة الشعب الإيراني المناهضة للشاه، قدمت عناصر النظام هذه المرة استعراضًا سخيفًا بالدراجات النارية والسيارات، وحاولوا تغطية ركود السيرك بالأبواق والعربات، لكنهم أظهروا المزيد من الفوضى وتشتت النظام.

استجداء التفاوض!

خطأ حسابات النظام دفع روحاني رئيس جمهورية النظام للحديث في 11 ديسمبر عن “الفرص” بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، وقال “نشعر بتحسن الفرصة لتوثيق العلاقات وتفاعل أفضل”! و”السيد الوافد الجديد قال إنه يريد العودة إلى الاتفاق النووي“، ونصح روحاني الرئيس الأمريكي الجديد بقوله: “يبدو أن طريق التوبة مفتوح” (9 ديسمبر).

يدرك روحاني الآن تبدد حلمه، وهو ما يؤكده حديثه خلال لقاء مع السفراء الأجانب، حين قال: “في الإدارة الأمريكية الجديدة لم نر الإجراء المناسب حتى الآن!” (9 فبراير)؛ وأضاف: “الإدارة الأمريكية الجديدة، التي تدعي أنها تريد مواجهة كوفيد19، فعليها على الأقل مساعدة الحكومة الإيرانية، لكنها لم تفعل عملا حيال النظام حتى الآن!”.

بالتزامن مع هذه الالتماسات المتخاذلة، أرسل روحاني وزير خارجيته أيضًا إلى وكالة أنباء الحرس ليتوسل التفاوض باللغة الإنجليزية: “مع الحكومة الجديدة في واشنطن، هناك فرصة لتجربة نهج جديد، قبل أن تغلق النافذة الحالية بسرعة.! » (ظريف – 9 فبراير).

من ناحية أخرى، حاول روحاني، في مواجهة الزمرة المنافسة على السلطة التي ترى “التفاوض” مجرد خسارة داخل النظام، أن يتشبث بأقوال النبي الكريم على غرار إمامه المخاتل: “أنا فخور بالتفاوض! “حتى النبي تفاوض مع أعدائه في أوقات مختلفة، وأبرم ميثاقًا وصنع السلام!” (10 فبراير).

وتأتي هذه المحاولات البائسة للتفاوض ورفع العقوبات في وقت كان النظام، بحسب صحيفة “ابتكار”، ينتظر فجوة في العقوبات، لكن “تصريحات بايدن” القائلة بانه لن يرفع العقوبات “قد أرسلت إشارات مفاجئة للنظام”، وكتب خبير حكومي باسم خوش جهره يوم 9 فبراير أن “بايدن وفريقه المحنك مازالوا يصرون على إرث سياسة “الضغط الأقصى” لدونالد ترامب”.

الخوف من غضبة الجماهير

في خطابه في سيرك 10 فبراير في ذكرى سقوط نظام الشاه، أعرب روحاني أيضًا عن خوفه من الغضب الجماهيري، معربًا عن أسفه لأن “خطة الأعداء بأكملها هي فصل الشعب عن النظام ؛ (بالكذب والافتراء واللغة البذيئة والكلمات الزائفة)”؛ وبعد ذلك، اعترف بالهزيمة الشاملة لنظام ولاية الفقيه والبؤس الذي حلّ بالناس، حاول أن ينسب الكوارث والفساد لأربعة عقود من الحكم الديني الأسود إلى “مؤامرة أجنبية”، قائلا: “لو لم تكن هناك مؤامرة خارجية ولا حرب، لكنا نرى اليوم الحال أفضل بكثير في إيران! (10 فبراير).

حاول روحاني أيضًا استغلال الفرصة خلال حديثه لتهديد خامنئي بأنه إذا تم قمع زمرته في الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل، مثل الانتخابات البرلمانية السابقة في مارس 2020، فإن المهزلة الانتخابية ستكون مخزية؛ وقال “علينا التأكد من مشاركة 75٪ من الناس في الانتخابات”.

ومع أن التلاعب بصناديق الاقتراع هي مهمة مألوفة لدى النظام، إلا أن حقيقة أنه في أهم عرض سنوي للنظام يحذر روحاني مقدمًا من كساد الانتخابات ويستخدمها كأداة لتهديد الزمرة المنافسة، فإن ذلك يعد مؤشراً إلى أنه في الأشهر المقبلة كلما اقتربنا من مسرحية انتخابات النظام ستزداد الازمة والانقسامات الداخلية، وسيتصاعد الصراع بين الذئاب المحاصرة والجائعة على عفن السلطة والنهب.

أظهر استعراض كساد النظام في 10 شباط / فبراير وتصريحات روحاني للجميع الوضع الحرج لنظام الملالي، فبعد أن أراق هذا النظام الدماء، وأشاع النهب لأربعة عقود، يعيش الآن في خضم الأزمات ويجد نفسه في مواجهة مجتمع مضطرب وعاصف تقوده معاقل الانتفاضة والمقاومة المنظمة، حيث تتحفز هذه المعاقل لتوجيه الضربة النهائية للقضاء عليه، ومن ثم يستعيد الشعب على أرض الواقع ما كان يطمح في تحقيقه ابان الثورة المناهضة للشاه، من عدالة اجتماعية، تلوح في أفقها الجديد.