الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارفي دولة الملالي..المال للإرهاب والتلاميذ نصيبهم الحرمان

في دولة الملالي..المال للإرهاب والتلاميذ نصيبهم الحرمان

في دولة الملالي..المال للإرهاب والتلاميذ نصيبهم الحرمان

الکاتب:عباس صنوبري
المدارس الكرفانية هدية الملالي لأبناء الوطن
يعتبر التعليم قوام التنمية البشرية في أي بلد، فكيف هو حال بالنسبة للوضع التعليمي اليوم في إيران تحت حكم نظام الملالي؟ وما هي الصورة التي تعكسها الصحافة الحكومية حول هذا الأمر؟.

يكشف موقع “رويداد 24” الحكومي في 20 يناير 2021، في تقرير له، عن عدد المدارس التي تحتوي غرفاً صفية مؤقتة “كرفانات”، في سردشت في دزفول التي احترق فيها 3 طلاب ومعلمان:

“يوجد 1300 مدرسة كرفان في محافظة خوزستان و 13 مدرسة من هذا النوع ومدرستان مبنيتان من الحجارة في منطقة سردشت في دزفول”.

وفي بداية الربع الثاني من عام 2020، قال حميد رضا رخشاني، المدير العام للتربية والتعليم في سيستان وبلوجستان: “هناك 4000 طالب في سيستان وبلوجستان لا يحظون بالتعليم الافتراضي” (وكالة “مهر” للأنباء التابعة لنظام الملالي، 14 أكتوبر 2020).

كما صرح عضو لجنة التعليم في مجلس شورى الملالي بأنه: “من المتوقع ألا يحظى 3 ملايين طالب في البلاد باقتناء الهاتف الذكي، وألا يحظى 2 مليون طالب بالحصول على الإنترنت”، (وكالة “تسنيم” للأنباء، 31 أغسطس 2020).

50 مدرسة فاخرة

وفي اعتراف منه يقول قدرت الله عليزاده، عضو المجلس للإشراف على المدارس غير الحكومية بأنه: “ربما يوجد أقل من 50 مدرسة فاخرة وخاصة من بين 17000 مدرسة غير حكومية، ويقع معظم هذه المدارس، أي أكثر من 30 مدرسة، في شمال طهران، ومن المؤسف أن معظم المسؤولين الذين قد يملكون مدارس أيضًا يقيمون في هذه المنطقة، وهذه المدارس تجني أموالًا ضخمة”. (موقع “خبر فوري”, 27 يناير 2020).

وفي موقف مستنكر لهذه الأوضاع، بعد الإعلان عن وفاة الطالب الثاني في مدرسة كرفان في دزفول، كتب موظف يُدعى رهكذر: في القرن الحادي والعشرين الميلادي، لا تزال توجد مدارس الأكواخ والمدارس كرفانية في بلد يعتبر من أغنى دول العالم من حيث موارد النفط والغاز، أليس هذا وصمة عار؟” (صحيفة “همدلي” التابعة لنظام الملالي، 23 يناير 2021).

وقال المدير العام لترميم المدارس وتطويرها وتجهيزها في محافظة هرمزكان: ” يوجد 670 مدرسة غير قياسية في المحافظة، من بينها 220 مدرسة مدمرة تماما”.

وفيما يتعلق بالوضع الحرج في نقص المدارس، قال مدير عام ترميم المدارس في محافظة ألبرز في 7 يوليو 2019 إن: “حوالي 40 في المائة من المدارس في ألبرز بحاجة إلى الترميم والهدم وإعادة البناء، لأنه في حالة حدوث زلزال في هذه المحافظة، فإن المدارس القديمة ستكون عرضة للضرر وسيلحق بها الدمار”.

أين تذهب أموال أبناء الوطن؟

على الرغم من أن الأطفال الإيرانيين يعيشون في ظل الظروف الحالية في حالة يرثى لها، إلا أن نظام الملالي الفاسد نهب أموال هؤلاء الأطفال وأسرهم لينفقها في بناء المدارس في بعض البلدان مثل لبنان وسوريا والعراق.

وكان وزير التربية والتعليم في نظام الملالي قد ادعى في وقت سابق أن إزالة مدارس الأكواخ في إيران ستستغرق 8 سنوات في حال توفر الميزانية.

وفي تقييم موازنة عام 2020، نجد ميزانية الطالب في المدارس الفاخرة تعادل ميزانية 1985 طالب، أي أن نصيب ونفقات 200 طالب تساوي نصيب طالب واحد في المدارس الفاخرة في ظل نظام ولاية الفقيه.

وبالإضافة إلى تدخل نظام الملالي عسكريًا في الحرب السورية على مدى 7 سنوات، يقوم النظام، إضافة لذلك، بدفع مليارات الدولارات كمساعدات اقتصادية لحكومة بشار الأسد، وفي إشارتها إلى الاتفاقية الاقتصادية بين إيران وسوريا، ذكرت وكالة “مهر” للأنباء في 31 أغسطس 2018 أنه تم إنشاء 30,000 وحدة سكنية في سوريا.

أليست 40 عامًا كافية لإصلاح المدارس في البلاد؟

في رد فعله على حريق مدرسة كرفان في دزفول، قال أحد المواطنين: “لا مقارنةً على الإطلاق بين وضع المدارس في المدن بنظيرتها في القرى والمناطق النائية، متسائلاً: أليست 40 عامًا كافية لإصلاح المدارس في البلاد؟”.

الحقيقة هي أن إيران بلد واسع غني بالموارد الفريدة من الغاز والنفط والمعادن ولديها موارد طبيعية تدر عائدات ضخمة، إلا أنه خلال الـ 40 عامًا الماضية، جرى نهب قسم كبير من الثروة الوطنية، إضافة لإنفاق جزء كبير آخر من الأصول والممتلكات العامة على قمع أبناء الوطن والحفاظ على أمن نظام الملالي، بينما أُنفق جزء آخر على زمر النهب وعلى صحة ورفاهية الوكلاء، فيما تم تخصيص جزء من أجل غايات تصدير الإرهاب وإشعال الحروب.

وعلى الرغم من أن أبناء الوطن يعيشون في فقر مدقع وينامون في القبور وعلب الكرتون ويعملون في جمع القمامة، في أقصى درجات التهميش، ليصل بهم الحال إلى بيع أعضائهم وأطفالهم، فضلًا عن عمالة الأطفال والبطالة والاختلاس والنهب، إلا أن نظام الملالي ينفق مبالغ ضخمة في سوريا والعراق ولبنان، ولا يزال أهالي “سربل ذهاب” المنكوبين بالزلازل يعيشون في منازل مهترئة من الصفيح منذ سنوات عديدة، في وقت يخسر فيه الأطفال الإيرانيون أرواحهم نتيجة رداءة مدارسهم.