الکاتب:نظام مير محمدي
معظم المقالات في الصحف الرسمية في نظام الملالي الصادرة يوم الأحد 24 يناير مكرسة للصراع بين زمر النظام الحاكم بشأن تعامل النظام مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة موضوع لقاح كورونا وتحذيرات المسؤولين الحكوميين من انتشار كورونا من جديد، هي مواضيع أخرى في صحف يوم الأحد.
اعتراف لا مفر منه بفضيحة إعلانات مضادة للقاحات الأجنبية!
بينما كتبت صحيفة كيهان مقالاً مفصلاً ضد اللقاحات التي حظرها خامنئي، كتبت صحيفة اقتصاد سرآمد الحكومية في مقال بعنوان “لقاح متعدد الاستخدامات” حول هذه الإعلانات بنبرة فكاهية، بما في ذلك “بعد قضية حظر استخدام لقاحات أمريكية وبريطانية، انطلقت موجة من الاكتشافات العلمية! واكتشف كل أنواع المؤامرات! من أعراض مختلفة ومخيفة لهذه اللقاحات، قبل أن تكون هناك معلومات مقنعة حول مخاطر استخدام اللقاحات، تعكس حضيض الابتذال في الكلام.”
واستشهدت الصحيفة بأمثلة من التصريحات ضد اللقاحات الأمريكية والبريطانية في وسائل الإعلام الحكومية، وسخرت من المزاعم، مشيرة إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير في المعرفة البشرية، فمن غير المرجح أن يتمكن البشر من الحصول على اللقاح الشامل بعد مائة عام، بحيث حقنة 2 أو 3 سم مكعب له تعطي أثرا نافعا لجميع الوظائف في نفس الوقت.”
وتابعت مشيرة إلى حماقة المروجين، وأضافت: “إما أنهم هم أنفسهم لا يؤمنون بهذه التصريحات التي لا أساس لها، لكنهم يعتبرون جمهورهم لا يعرف شيئاً ويعتقد أن الناس سيقبلون تصريحاتهم بالسمع والطاعة، وإذا كان الحال هكذا فويل لنا، أو بسبب الجهل العميق بالعالم. وإنهم يؤمنون حقا بهذه الأشياء، وهنا أيضا ويل لنا مرة أخرى.”
ضرورة التراجع خوفًا من طفح كيل صبر الناس
في الصحف التابعة لروحاني، وردت تأكيدات صريحة وفي بعضها إشارات إلى حالة المجتمع المتفجرة بسبب الضغوط الاقتصادية، وتحذر النظام من ضرورة التراجع من أجل رفع العقوبات.
وكتبت صحيفة آرمان بخط بارز “الناس يريدون العودة إلى الحياة الطبيعية. أزيلوا التوترات” وأضافت “إذا استمرت هذه السياسات، فقد نشهد ردود فعل من الناس، والتي يمكن أن تكون مكلفة للغاية للبلاد”.
وفي مقال آخر، نصحت الصحيفة نقلا عن المدير العام السابق للشرق الأوسط في وزارة خارجية النظام، بعنوان “ضرورة بدء موسم ازالة التصعيد”، بـ “منع استمرار العملية الحالية”، مضيفًا: “مصالح إيران وبسبب قضايا اقتصادية وصحية ومعيشية تتطلب أن يأخذ هذا الاتجاه منحى لصالح خفض التصعيد وتحسين العلاقات”.
إلى أين يتجه بايدن والاتفاق النووي؟
“بايدن والاتفاق النووي” هو عنوان مقال في صحيفة اعتماد يحذر من تصعيد عزلة النظام والتوافق العالمي ضده. وكتب”من الصعب فهم الامتناع عن التعامل مع إدارة بايدن” وأضاف: حساب إدارة الوضع خلال الأشهر القليلة المقبلة وخلق مأزق جديد يمكن أن يعرض البلاد لخطر كبير.”
وأما صحيفة مستقل فقد كتبت تحت عنوان “مسار جو بايدن الصعب” وحذرت النظام من أن “الفرص تمر مثل السحاب” على الرغم من ارتباط الاتفاق النووي بقضايا الصواريخ والأنشطة الإقليمية.
صحيفة جهان صنعت، هي الأخرى أشارت في مقال بقلم النائب السابق لرئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى للنظام، إلى تهديد الإجماع العالمي ضد النظام، منوهة إلى مواقف مسؤولي حكومة بايدن الجدد، وخاصة وزير الخارجية الجديد وكتبت: “أنهم يعدون بالعودة إلى الاتفاق النووي بهدف ممارسة الضغط الدولي على إيران أو يريدون تفعيل آلية الزناد ضدنا وإساءة استخدام وجودهم في الاتفاق النووي لأنهم طرف في الاتفاق، لذلك يجب أن نكون حذرين”.