الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارهروب الأدمغة الأیرانیة من الوطن الأم ..

هروب الأدمغة الأیرانیة من الوطن الأم ..

هروب الأدمغة من إيران

کاتب:نظام مير محمدي
من التبعات الكارثية لحكم نظام الملالي في إيران ظاهرة هجرة الأدمغة بسبب البطالة وانعدام الحريات السياسية والاجتماعية واستحالة التقدم العلمي وانتشار التمييز في التوظيف وفرص العمل، مما دفع الشباب الإيراني المتعلم إلى قبول آلاف المخاطر للتوجه إلى الدول المختلفة حتى تتمكن من عيش حياة طبيعية، مما تسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للمجتمع الإيراني.

في تقرير لها، نشرت صحيفة آرمان الرسمية جانبًا صغيرًا من مأساة هجرة العقول من إيران في ظل حكم الملالي.

تقول الصحيفة: “وفقًا للكتاب السنوي للهجرة الإيرانية، فإن الدول التي يوجد بها أعلى عدد من السكان الإيرانيين (المولودين في إيران) هي الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا والسويد وأستراليا والكويت وهولندا وقطر وفرنسا والنرويج والنمسا والدنمارك وإيطاليا و العراق وسويسرا وبلجيكا. وتظهر إحصاءات عام 2019 أن 1،301،975 إيرانيًا قد هاجروا إلى هذه الدول، بينما في عام 2011 بلغ عدد المهاجرين الإيرانيين حول العالم 631،339.”

تظهر الإحصاءات العالمية أيضًا أن غالبية المهاجرين الإيرانيين متعلمون وماهرون. تضاعفت هذه الإحصائية من عام 2011 إلى عام 2020، حيث امتدت الهجرة من النخبة إلى الطبقات الدنيا في السنوات الأخيرة، وينتظر الآلاف من الإيرانيين مصيرهم في المعسكرات أو السجون في بلدان أخرى.

الخسائر300 ضعف الأضرار التي لحقت بالحرب الإيرانية العراقية وضِعف عائدات النفط

وقال خبير حكومي في مقابلة مع الصحيفة:

كل نخبة تغادر البلاد تحمل جينات النخبة معها ويستمر جيلها في بلد آخر. لفهم الضرر المادي وعمق المأساة، يكفي اقتباس كلمة من مؤرخ وعالم إيراني يقول: “لقد أضر استنزاف العقول بالاقتصاد الإيراني في السنوات القليلة الماضية بمقدار 300 مرة أكثر من الحرب الإيرانية العراقية”. وقال عبد الخالق الخبير البارز في البنك الدولي: “خسائر هجرة العقول تضاعف عائدات إيران النفطية”.

لجذب انتباه أولئك الذين ينظرون إلى هذه المسألة ببساطة، يجب أن نقوم بحساب بسيط أنه إذا تخرج شخص من الجامعة بدرجة في الطب، فإن تكلفة الفرد من الصف الأول الابتدائي حتى التخرج هي أكثر من 200 إلى 400 مليون تومان.

يجب أن نزيد تكاليف التعليم في الخارج بسبعة أضعاف على الأقل. هذه تكاليف ملموسة وظاهرة، وبغض النظر عن ثمن الحياة والشباب المستهلك، سوف ندرك عمق الكارثة. وفقًا لفرجي دانا، وزير العلوم والتعليم العالي السابق، “في كل عام، يخرج عدة آلاف من الإيرانيين الموهوبين والمتعلمين إلى بلدان أخرى، وتبلغ التكلفة المالية ونصيب الفرد من هؤلاء الأشخاص ما لا يقل عن 150 مليار دولار من الأضرار التي لحقت باقتصاد البلاد”.

وفي أحدث بيان، أعلن رئيس منظمة أنظمة هندسة المباني أن 250 ألف مهندس عاطلون عن العمل في إيران. إن الشخص الموهوب والمتعلم، عندما يواجه الإحباط من البطالة، بالتأكيد خياره الأول هو الهجرة.

عندما يرى الشخص المتعلم ذو الدرجة العالية أن شخصا من الخاصين وأبناء الذوات بدرجة أقل منه بكثير يصل إلى مكانة عالية، فإن إحباطه وشعوره بالتمييز يدفعه إلى الانعزال والانحشار غالقا على نفسه الأبواب. الأصول الرئيسية لأي دولة ليست الآبار وحقول الغاز والمناجم، ولكن رأس مال ذلك البلد هو العقول والمواهب الشابة.

لم يرجع 60 إلى 80 في المائة من كبار المشاركين في الأولمبياد المختلفة إلى البلاد بسبب وعد جامعي ومنح ومعونة مالية فائضة، ولا شك أن أحد الآليات التي يمكن أن تقلل من ظاهرة هجرة النخبة هو التفكير الحر وخلق الحريات الاجتماعية خاصة للشباب. غالبية النخب محبطون من التمييز والقتل ويسعون إلى الكرامة الاجتماعية. إن تدمير العدد اليومي للنخب المنتجة أعلى بكثير من الزلزال الذي بلغت قوته ثماني درجات، مما يضع مجتمعنا العلمي على وشك الدمار، وكل يوم تأخير سيتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للاقتصاد والتنمية الاقتصادية لإيران العزيزة.

انتقل موضوع الهجرة هذه الأيام من النخبة إلى عامة الناس في المجتمع، والملايين من طالبي اللجوء الإيرانيين إما يفقدون حياتهم بهذه الطريقة الخطيرة أو ينتظرون مصيرهم في المعسكرات و السجون.

يذكر أن السيدة مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، شددت مرارًا وتكرارًا على أن جميع الكوارث الاجتماعية، بما في ذلك هجرة الأدمغة في إيران، هي نتيجة حكم نظام الملالي الغاصب، وأن السبيل الوحيد للقضاء على جميع الكوارث الاجتماعية هو الإطاحة بنظام الملالی المعادي للإنسانية والمعادي لإيران.