الخميس, 16 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران.. الإوجة المختلفة للسلب والنهب في نظام ملالي طهران

إيران.. الإوجة المختلفة للسلب والنهب في نظام ملالي طهران

إيران.. الإوجة المختلفة للسلب والنهب في نظام ملالي طهران

الکاتب:عبدالرحمن كوركي مهابادي
انقطاع التيار الكهربائي
قال المعمم روحاني في اجتماع بمقر مكافحة وباء كورونا في 19 ديسمبر 2020 : ” لقد أصدرنا الأوامر بمجانية المياه والكهرباء والغاز، وهذا شرف كبير لنا. ثم تذكر أعداء النظام أنني أعلم كم هم غاضبون، …إلخ. فتساءلوا بضراوة وعصبية : لماذا قررت الحكومة منح المياه والكهرباء والغاز للمواطنين مجانًا؟

ولكن مر حتى الآن ثلاثة أسابيع منذ أن قطع روحاني هذا الوعد الواهي على نفسه ولم ينفذ وعده كعادته، بل وشهدنا انقطاع التيار الكهربائي في 11 منطقة في العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية، واتضح في العديد من محافظات البلاد من قبيل أصفهان والمركزية وأردبيل وكيلان أن وعد روحاني جاء امتدادًا للوعود التي كان يقطعها خميني الدجال على نفسه بعد فوات الأوان، حيث كان يقول منذ 41 عامًا: “سنوفر المياه والكهرباء مجانًا”. (صحيفة “كيهان” – 27 فبراير 1980).

وكانت نتيجة هذا الوعد هي أننا شهدنا كل عام ارتفاعًا في أسعار الكهرباء بمقدار عدة أضعاف”. (حاجي دليكاني، عضو مجلس شورى الملالي – سبتمبر 2020).

والآن، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء الذي لا يطاق شهدنا انقطاع الكهرباء على نطاق واسع. فعلى سبيل المثال، ذكر موقع ” خبر فوري” – 13 يناير 2021، أن نظام الملالي أعلن رسميًا أنه تم التخطيط للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بواقع ساعتين يوميًا في مختلف المناطق من محافظة طهران”. (المتحدث باسم شركة الكهرباء في نظام الملالي – 12 يناير 2021).

ما هو سبب انقطاع التيار الكهربائي؟

اصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانًا وأكد على أنه يكمن سبب انقطاع التيار الكهربائي في السياسات الجائرة والنهابة للنظام وقادته والحرس والمؤسسات التابعة لخامنئي.النظام الفاسد والإجرامي الذي يرسل عمالا وكادحين إلى مذبح كورونا ويرفض شراء اللقاحات، ويترك أهالي المناطق المحرومة بلا حماية في مواجهة الفيضانات والزلازل، ويهدر ثروات الشعب الإيراني في مشاريع نووية وصاروخية وتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب.

بعد مرور عدة أيام من الانقطاع المتوالي للتيار الكهربائي في العديد من المحافظات والمدن الكبرى في إيران ، لم يتم ذكر السبب المحدد لهذه الأزمة فحسب، بل إن كل عنصر في هذا النظام الفاشي لديه سببه الخاص لهذا الانقطاع. وغالبًا ما يلقون باللوم على المواطنين ويقولون إن سبب انقطاع التيار الكهربائي هو استهلاك المواطنين المرتفع.

وفي نهاية المطاف، قال المتحدث باسم شركة الغاز : ” إن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الغاز أو محدوديته مغالطة ولا أساس لها من الصحة”، وكشف عن أن محدودية غاز محطات توليد التيار الكهربائي يرجع إلى أسباب أخرى”. (12 يناير 2021). ولا شك في أن هذا المسؤول الحكومي لن يكشف النقاب عن الأسباب الأخرى، بيد أن المتحدث باسم وزارة الكهرباء في البلد المجاور العراق قال: “من أجل تلبية احتياجات العراق من الغاز، تلقينا عرضًا من نظام الملالي فقط باستيراد الغاز”. (10 يناير 2021) .

المازوت للشعب الإيراني، والغاز للدول المجاورة

وبناءً عليه، يتضح أن السبب ليس نقص الغاز، فضلًا عن أنه لايمكن أن يكون هناك نقص في الغاز في بلد لديه ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم بعد روسيا ؛ بل إن السبب الحقيقي هو تصدير الغاز إلى خمس دول أخرى، إذ يتم تصدير 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا للعراق فقط، وينفق نظام الملالي جزءًا من هذه الأموال لسد نفقات الإرهاب وحزب الشيطان اللبناني والحوثيين والحشد الشعبي وأجهزة القمع داخل البلاد وملء جيوب مقر خامنئي الفضفاضة.

 

ومن ناحية أخرى، يمد نظام الملالي محطات توليد الكهرباء داخل البلاد بالمازوت بدلًا من الغاز، ويقول بوقاحته المعهودة: ” إن حرق المازوت ليس بالشيء السيئ”. واتضح هذه الأيام أن المافيا الحكومية تمد محطات توليد الكهرباء بالمازوت بدلًا من الغاز بسبب تكلفته المنخفضة حتى تتمكن هذه المافيا من تصدير المزيد من الغاز إلى الخارج وتحقيق المزيد من الأرباح لنفسها. وأدت هذ الخطوة الشيطانية إلى تراكم التلوث في حلق ورئة أبناء الوطن، وينتج عن ذلك وفاة 33,000 شخصًا في السنة، والولادات المبكرة، وشخير صدور من هم في منتصف العمر والسعال المطول لكبار السن” (صحيفة “جوان” الحكومية، 13 يناير 2021).

والحقيقية هي أنه في خضم أزمة كورونا المميتة وتلوث الهواء والغلاء المطلق العنان؛ يجب على الشعب الإيراني التصدي الآن للانقطاع المتوالي والطويل المدة للتيار الكهربائي الذي كبد فئات الشعب خسائر فادحة. (إمامي راد، عضو مجلس شورى الملالي – 13 يناير 2021)، وما يزيد الطين بلة هو أنهم عندما يحتجوا على انقطاع التيار الكهربائي يرد عليهم عملاء نظام الملالي بوقاحة قائلين: ” ألم ينقطع التيار الكهربائي يوميًا أيضًا في زمن الحرب؟ “. (كلانتري – 11 يناير 2021).

إن مثل هذا نظام الملالي إلى جانب أنه حرم الشعب الإيراني من حقه في السيادة والحق في العيش بكرامة والحق في الحرية والحق في الهواء النقي والحق في الرفاهية والراحة ؛ يحرمه الآن من الحق في التمتع بالكهرباء حتى يتمكن من إنفاق الأموال على بقاء سيادته، بيد أن هذه حالات النهب سلاح ذو حدين، ويجب علينا أن نخشى يومًا ينفذ فيه الصبر الثوري لأبناء الوطن بعد حالات النهب ويتحول إلى غضب ثوري”. (سعيدي – عضو مجلس شورى الملالي – 13 يناير 2021).