الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارلماذا يجب عدم الوثوق بالنظام الايراني؟

لماذا يجب عدم الوثوق بالنظام الايراني؟

 

لماذا يجب عدم الوثوق بالنظام الايراني؟

صوت کوردستان سعاد عزيز:
عندما يجري الحديث عن نظام يحترف کل أنواع الطرق والاساليب المختلفة في ممارسة الکذب والخداع والتمويه واللف والدوران وتحريف وتزييف الحقائق، وعن أکثر نظام يقوم بإنتهاك الاتفاقات الدولية ويستخف بالقوانين والاعراف الدولية، فإن الاعين کلها تتجه نحو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لأنه لايوجد من نظير وشبيه له خلال التأريخ الحديث وإن إلقاء نظرة على 41 عاما من عمر هذا النظام، ەکشف النقاب عن سجل طويل بهذا الصدد حيث يحفل بالکثير من النماذج الدامغة التي هي في الحقيقة تعتبر الجانب الاساسي والاعتباري الذي يجسد حقيقته.

عندما يتساءل البعض سٶالا بخصوص السبب الذي يدفع لعدم الوثوق بالنظام الايراني والاطمئنان إليه، فإن الذي يجب أن نقوله إنه هناك ليس فقط سبب واحد وإنما عدد کبير من الاسباب المختلفة لکن أهمها وأکثرها أهمية هو إعتماد هذا النظام على نهج أساسه تجويز ممارسة الکذب والخداع والتمويه وتزييف وتحريف الحقائق وإن ماقد فعله ويفعله هذا النظام في الاتفاقات الدولية المبرمة معه والتي أهمها الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع مجموعة دول 5+1 وقبل ذلك الاتفاق الذي أبرمه مع وفد الترويکا الاوربية وکلا الاتفاقين يتعلقان بکبح جماح النوايا العدوانية للنظام في المجال النووي والحيلولة دون إستمراره في نشاطاته السرية من أجل إنتاج القنبلة النووية، لکن وکما لم يقم أصلا بتنفيذ الاتفاق مع وفد الترويکا الاوربية فإنه لم يقم أيضا بالاتزام ببنود الاتفاق المبرم مع مجموعة دول 5+1، وقد کشفت الاوساط الاستخبارية الدولية المختلفة عن قيام النظام الايراني بإنتهاکات فاضحة لبنود الاتفاق النووي من خلال إستمرار مساعيه السرية المشبوهة لبرنامجه النووي من أجل الحصول على أجهزة ومعدات غير مسموح له بها إضافة الى إستمراره في تطوير برامجه الصاروخية وهو خرق فاضح آخر للإتفاق، وإن الممجتمع الدولي يقف اليوم موقف غير المطمئن والواثق بهذا النظام خصوصا وإنه يثبت ذلك عمليا من خلال تصرفاته وأفعاله.

هذا النظام الذي عمل طوال الاعوام الماضية من أجل خداع المجتمع الدولي والکذب عليه من أجل مواصلة سياساته ونهجه المشبوه وعقد وإبرام إتفاقيات لم تساوي ثمن حبرها لأنه ومنذ البداية کان يعد العدة من أجل عدم الالتزام بها وإيجاد طرق واساليب تضمن له ذلك، ولئن کانت المقاومة الايرانية قد حذرت على الدوام من هذا النظام ومن عدم إمکانية الثقة لأن نهجه المشبوه المستند على نظرية ولاية الفقيه يجبره على ذلك، حيث إن إنفتاح هذا النظام على العالم يتناقض تماما مع النظام السياسي ـ الفکري الذي أقامه والذي يعمل على سلب حرية الشعب الايراني وعزله عن العالم وضمان تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة والعالم، وإن على العالم أن لاينسى هذه الحقيقة ويتذکر دائما بأنه ومن دون ممارسة نهج حازم وصارم ضد هذا النظام وإجباره على القبول بإتفاق يغلق عليه کل أبواب الکذب والخداع، فإنه لافائدة من إبرام أي إتفاق معه.