N. C. R. I : متابعة مسار وسياق الامور والاوضاع الجارية في إيران في داخل أوساط نظام الملالي ومايحدث من أحداث وتطورات غريبة من نوعها وحتى غير مسبوقة تٶکد بأن هذا النظام يعاني من أزمة حادة لم يعد بوسعها إخفائها أو التغطية عليها بل وإن مايصدر عنه حاليا من تصرفات وأعمال والتي تتسم جميعها بالتخبط والتناقض وهي في الواقع إنعکاس لما يواجهه ويعاني منه، خصوصا وإن النظام وهو في ذروة عجزه وضعفه وتراجعه وإفتضاحه على حقيقته يريد أن يستغل الفترة الانتقالية للسلطة في الولايات المتحدة الامريکية ويحاول کعادته إستخدام کل مابإستطاعته من جهد شيطاني شرير من أجل إبتزاز الرئيس الجديد ويجد من سبيل وطريق کي ينقذه من سيره السريح بإتجاه هاوية السقوط.
ذروة ضعف النظام وحقيقة إنه يعيش في دوامة بحيث تختلط عليه الامور، تجسد في الکلام غير الموزون الاخير الذي صدر عن خامنئي بخصوص منعه للقاح الامريکي والبريطاني ضد وباء کورونا، وجعله موضع سخرية وإستهزاء على شبکات التواصل الاجتماعي وقبل ذلك موضع إنتقاد لاذع من جانب الاوساط السياسية والاعلامية کما إن منظمة الصحة العالمية قد رفضت تصريحاته وطالبته بعدم تسييس الموضوع خصوصا بعد أن زعم أحد أتباعه بأن اللقاحين الامريکي فيهما رقائق ألکترونية وتجعل من الناس تحت المراقبة المستمرة!! جعل العالم يشعر بالاشمئزاز من هذا النظام القرووسطائي وأن ينتبه مرة أخرى الى إن أي عقلية متخلفة تحکم الشعب الايراني.
منع خامنئي للقاحين الامريکي والبريطاني ومابدر ويبدر عن الملالي من مزاعم مثيرة للقرف والسخرية بهذا الصدد، يخفي ورائه مرة أخرة نية مبيتة وشريرة للنظام الايراني ضد الشعب الايراني ولاسيما إذا ماأعدنا للذاکرة التأريخ الاسود له بهذا المضمار وخصوصا إرتکابه لمجزرة عام 1988، بحق السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق والمجازر الدموية الاخرى التي إرتکبها بحو سکان أشرف أيام کانوا في العراق وجرائمه بحق مختلف أطياف وشرائح الشعب الايراني، فعند ذلك فقط يمکن فهم ماقد تخرص به خامنئي.
أزمة النظام الحادة وإنسداد الطرق بوجهه وعدم تمکنه من أن يقف على قدميه کالسابق، يدفعه لکي يبذل کل مافي مقدوره من جهد في سبيل الحد من إنهياره المحتوم وإن خامنئي عندما يطلق هکذا تصريح أرعن مقرف لايمکن أن يصدر إلا عن شخص مثله وعندما يعلن نظامه بعزمه على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى 90%، وعندما يتمادى هذا النظام في تدخلاته ببلدان المنطقة ويحرك عملائه وأذنابه من أجل تنفيذ أدوار”مسرحية” مرسومة لهم، فإن ذلك کله يعني بأن الولي الفقيه الذي يزداد سفاهة وجهلا يحاول مع بطانته من الملالي الفاسدين، أن يخدع المجتمع الدولي مرة أخرى ويقوم بإبتزازه لکي يعودوا من طريق السقوط والفناء الذي يسيرون عليه، خصوصا وإن خامنئي لاحظ جيدا مستوى الانقسام والخلاف الحاد غير المسبوق بين أجنحة نظامه والذي وصل الى حد بحيث لايستمعون لتوصياته ويتمادون في هجماتهم على بعضهم وإطلاق التهديدات النارية، وهو ماجسد حقيقة أن النظام قد وصل الى حد ومستوى بالغ الخطورة وإنه لو لم يتم تدارك الامور ومعالجة الموقف فإن ذلك سيعجل أکثر بقرب وحتمية سقوط النظام وزواله خصوصا وإن الشعب الايراني کله ليس ينتظر ذلك بفارغ الصبر بل إنه يناضل من أجله جنبا الى جنب مع معاقل الانتفاضة من أجل إنهاء هذه الفترة المظلمة وجعل قادة هذا النظام وفي مقدمتهم خامنئي أن يدفعوا ثمن کل ماإرتکبوه من جرائم ومجازر وإنتهاکات رغما عنهم لکي يصبحوا عبرة لکل من قد إعتبر.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.