
وأضافت الصحيفة: «هذا تصريح غير عادي واستثنائي لخادم موالي للنظام الإيراني ومقياسه الزمني «عدة أشهر مقبلة فقط». وقال كاتب الموضوع الذي اعتقل هو نفسه عند مغادرته إيران ثم نقل إلى سجن «إيفين» الرهيب في طهران وأخيرًا أطلق سراحه بوساطة يونانية: «مؤخرًا قال لي بيل بيمن بروفيسور في علم الإنسان في جامعة مينه سوتا والرئيس السابق لقسم الشرق الأوسط في معهد العلوم الإنسانية: إن النظام الإيراني الحالي قد حطّم روابطه الاجتماعي مع المواطنين وسوف يسقط لا محالة». وكتبت الصحيفة تقول: «إن النظام الإيراني عقد أكثر رهانه على المسؤولين الحكوميين ولكنهم ليسوا بالضرورة مؤمنين حقيقيين بالنظام.. قد يستمر ولاؤهم إلى حيث يستلمون صكاتهم (رواتبهم) الشهرية ويتلقون الدعم لشراء السيارات وشاشات بلاسما وزيارات لدمشق ومكة». وأشارت الصحيفة في هذا المقال إلى المظاهرات الحكومية في يوم عاشوراء قائلة: «لأول مرة هاجم المتظاهرون صفوف قوات الأمن في عملية شجاعة وجريئة وغريبة، لا يمكن لأي شيء أن يوقفهم.. ومنذ آنذاك استمرت الحركة بسرعة في طريقها.. وقال شهود عيان إننا كنا نرى بسهولة الحزن والشعور بالذنب والخوف في وجوه أغلب الجنود المنتشرين في الشوارع…». ونقلت الصحيفة في ختام مقالها عن أحد رموز النظام الذي جاء إلى تركيا في عام 2007 بعد انتشار خبر هروب نائب وزير الدفاع الإيراني السابق قولة: «إن خيبة الأمل والسآمة دبت في صفوف مسؤولين في النظام بحيث أنها أقوى أحيانًا من سآمة وامتعاض المواطنين العاديين لأنه هؤلاء المسؤولين سافروا إلى خارج إيران وإلى أوربا وهم مطلعون على المستويات الأخرى من الحياة».