الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارسبب الانقسامات والانهيارات في نظام الملالي الفاسد والإقرار بذلك

سبب الانقسامات والانهيارات في نظام الملالي الفاسد والإقرار بذلك

سبب الانقسامات والانهيارات في نظام الملالي الفاسد والإقرار بذلك

حدیث الیوم
قال قاليباف، رئيس مجلس شورى النظام في المجلس، الثلاثاء 29 كانون الأول / ديسمبر، بينما غطت وسائل إعلام النظام خطابه على الهواء مباشرة: “كثير من الناس يؤمنون بطاعة خامنئي، لكن خوفهم وضعفهم وقلة شجاعتهم يدفعهم إلى عدم التمكن من أن يظلوا مطيعين له في العمل”.

لكن لماذا يجب على هذا البلطجي، الذي يجثم الآن على كرسي رئاسة إحدى السلطات الثلاث في نظام الملالي، أن يدلي بمثل هذا الاعتراف العلني حول وضع قوات النظام؟

الأزمة المؤسسية المتعمقة

الحرسي قاليباف يفهم جيداً ما يقوله، وقد أدلى بهذا الاعتراف بكل عناية وحذر شديدين. من الواضح أن أبعاد “ضعف النفس” و “الخوف” في جسد النظام عالية جدًا، إلى الحد الذي تسمع فيه التحذيرات من الانهيار والتساقط والخوف والتعب من كل زاوية من زوايا النظام. كتبت ابنة قاسم سليماني في رسالة إلى الباسيجيين: “خامنئي وحيد جدًا، وحيد جدًا” (27 ديسمبر 2020) ؛

أزغدي، عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في نظام الملالي، يقول: “الخلل (في النظام) هو في” التخاذل والإرهاق “خلف الجبهة”.(مقابلة مع صحيفة رسالت الرسمية 26 ديسمبر)

والمعمم أمجد، أحد أساتذة حوزة قم، يخاطب الولي الفقيه للنظام ويقول: “كل هذه الدماء والقتل التي حدثت منذ عام 2009، أنت مسؤول عنها يا سيد خامنئي!”، ثم يضيف: “سيد خامنئي! يبقى الأمر خطيرا طالما لا تتخلى عن الاستبداد بالرأي!” (16 ديسمبر).

من الواضح إذن أنه عندما يعترف الشبيح قاليباف بـ الـ”خوف” و “ضعف النفس” و “عدم الشجاعة” بين عناصر النظام، فإنه يشير إلى ظاهرة منتشرة ومتنامية تهدد النظام برمته من الداخل.

حكم اللصوص أو الكبتوقراطية

من الواضح أن ظواهر مثل “الإيمان” و “الاعتقاد” و “المثالية” في نظام الملالي لا معنى لها سوى استخدامها في الشعارات والثرثرة. من ناحية أخرى، في علم الاجتماع، يطلق على الأنظمة الديكتاتورية مثل نظام ولاية الفقيه، والتي تتكون من عصابات مافياوية، حكم الـ”لصوص”. أنظمة تضحي بالجماهير من أجل رأس المال والثروة والسلطة السياسية للعصابات التي يشكل قادتها الطبقة الحاكمة.

يمكن رؤية هذه الخصائص طوال 41 عامًا من عمر نظام ولاية الفقيه. حتى في هذه الأيام، عندما يتعلق الأمر بميزانية النظام لعام 2021، فإنهم أنفسهم يعترفون: “هذه الميزانية هي ميزانية واحد بالمائة من السكان. إن حياة الواحد في المائة من السكان تزداد ثراءً وتتراكم رأس مالهم يومًا بعد يوم “(صحيفة كار أو كاركر الرسمية – 27 ديسمبر) ؛

من ناحية أخرى، تنفق أنظمة اللصوص دائمًا الكثير من الأموال لإبقاء المرتزقة المكلفين بمهمة قمع الناس. يكفي إلقاء نظرة على الميزانيات الكبيرة لنظام الملالي بالنسبة للقوات القمعية المتمثلة في قوات الحرس والباسيج. يكفي أن ننظر إلى مقر خاتم لقوات الحرس، والجاثم مثل الأخطبوط على الاقتصاد الإيراني.

لكن أحد المخاطر التي تهدد أنظمة اللصوص هو نفاد أموال الخزانة. لأنه في هذه الحالة، لم يعد لدى المرتزقة دافع لقمع الشعب؛ ونتيجة لذلك، فإن المجتمع، الذي كان دائمًا تحت ضغط القمع والنهب، لديه الفرصة للانتفاضة والإطاحة بالطبقة الحاكمة من اللصوص.

سبب اشتداد أزمة “الانهيار” و”التخاذل” في النظام

والآن، في ظل ما يعاني منه نظام الملالي من أزمة ركود اقتصادي ویخنقه أشد العقوبات التاریخیة، فإننا نعيش في وضع يصفه فيه رئيس النظام: “أصعب ظروف القرن الماضي” (روحاني – 14 ديسمبر) ؛ لا يملك النظام ما يكفي من المال لدفع نصيب الجميع بسخاء كما كان في السابق، لذا فهؤلاء العناصر، الذين يؤمنون بالنظام وولاية الفقيه، بقدر ما يحصلون ازاءه من نصيب يُعطى لهم من خلال نهب رأسمال الشعب الإيراني ولا شيء آخر وفي حين طغى الاختناق على هذه الحصة ولم يعد غراء الفساد والنهب فعّالاً كما كان عليه في السابق، فلم يعد لديهم الديناميكية والدافع للاستمرار، ونتيجة هذا الوضع هو ما يسميه أزغدي “التخاذل والإرهاق” وقاليباف يؤكد هناك الكثير ليسوا مطيعين للولي الفقيه.

لماذا دخل قاليباف على الخط؟

يظهر دخول قاليباف على خط التحذير من خطر السقوط في النظام أن هذه الأزمة في النظام أصبحت خطيرة لدرجة أنه أصبح من الضروري دخول قمة هرم السلطة لإشعال أضواء التحذير. عملية تتحول بالطبع إلى اعتراف بانحلال نظام ولاية الفقيه