الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالإجماع العالمي يلقي بظلاله لتتصاعد الأزمة داخل نظام الملالي

الإجماع العالمي يلقي بظلاله لتتصاعد الأزمة داخل نظام الملالي

الإجماع العالمي يلقي بظلاله لتتصاعد الأزمة داخل نظام الملالي

حدیث الیوم
قال المعمم روحاني يوم الأربعاء، 9 ديسمبر 2020 : “نحن بحاجة إلى أن نكون متحدين في الرأي”. ولكنه في هجومه المتوالي على الزمرة المنافسة قال واصفًا إياهم بـ “المتاجرون بالحظر” و “مسببي الإحباط” : من الطبيعي أن ينزعجوا من ميزانية الحكومة.

وردًا على ذلك، ألقت صحيفة ” كيهان خامنئي” باللوم على روحاني في الظروف المعيشية الحرجة التي يعاني منها أبناء الوطن، وكتبت: ” تحت وطأة الظروف التي يصارع فيها أبناء الوطن العديد من المشاكل الاقتصادية الناجمة عن سوء الإدارة، فإن مثل هذه التصريحات زادت الطين بلة ولم تسفر سوى عن زيادة آلام الناس “. (صحيفة “كيهان”، 10 ديسمبر 2020)

وردت صحيفة “سياست روز” أيضًا على مزاعم روحاني ببيع 2,300,000 برميل من النفط، قائلةً: ” في ظل الظروف الحرجة التي نخضع فيها تحت وطأة العقوبات الاقتصادية والمصرفية، فإن خطة روحاني لبيع كمية من النفط تبلغ 2,300,000برميل يوميًا لا معنى لها”. (10 ديسمبر 2020).

ووجًّه سليمي، عضو مجلس شورى الملالي كلمة لروحاني في تغريدته، قال فيها: ” دع أبناء الوطن يفرحون يا سيادة الرئيس. فقد وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 30,000، وزاد التضخم عن 40 في المائة، ووصل سعر متر الإسكان إلى عشرات الملايين من التومانات، ووصل سعر صرف الدولار إلى 30,000 تومان، وسعر السيارة برايد إلى 130,000,000 تومان، وسعر الدجاج إلى 40,000 تومان ومسكوك 13,000,000 تومان، وهلم جرا. والآن لم تترك شيئًا للناس يسعدهم”. (10 ديسمبر 2020).

وعلى الجانب الآخر، انحاز رئيس بلدية طهران إلى جانب زمرة روحاني، وفي ضربة مضادة للخصم، كشف النقاب عن جانب من جوانب السرقات الفلكية التي ارتكبها الحرسي قاليباف، قائلًا: ” استعدنا عقارًا مساحته 6000 متر مربع من قاليباف. كما استعدنا عقارات أيضًا من زوجة قاليباف”. (حناجي، 9 ديسمبر 2020).

وردَّ الحرسي قاليباف على الفور على لسان مستشاره، ووصف رئيس بلدية طهران بأنه “عديم الأخلاق” وهدده برفع دعوى تشهير وافتراء ونشر الأكاذيب أمام القضاء ومتابعتها” (9 ديسمبر 2020).

وبهذه الطريقة يتضح أنه على الرغم من التحذيرات التافهة السطحية بضرورة الاتفاق في الرأي، وهو ما صرح به روحاني، فالعكس صحيح، إذ أننا نشهد كل يوم تعميق الانقسامات الداخلية في نظام الملالي.

المواقف الدولية وتفاقم الأزمة الداخلية

من ناحية أخرى، نجد المواقف الدولية غير سارة لنظام الملالي على الإطلاق وخطيرة.

ويفيد تقرير وكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء، أنه بموجب نسخة من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، فإن جوتيريس يطالب نظام الملالي بحل المخاوف المترتبة عن البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ.

وحذر رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نظام الملالي من تنفيذ تهديداته بالتخصيب وتعليق عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. (10 ديسمبر 2020).

ومن جهة أخرى، دعت وزارة الخارجية الروسية نظام الملالي إلى تحمل المسؤولية تجاه الاتفاق النووي وعدم جعل هذه القضية حساسة أكثر من ذلك. وفي غضون ذلك، تحدثت الصين، الحليف الأقرب لنظام الملالي والمشتري الرئيسي للنفط، عن ضرورة التفاوض فيما هو أبعد من الاتفاق النووي، وأكدت على أن الاتفاق النووي لا يعالج كافة القضايا الأمنية في المنطقة.

وتشير هذه المواقف إلى أن مناورة خامنئي باعتماد خطة “التحرك الاستراتيجي لرفع العقوبات” قلبت النتيجة رأسًا على عقب حتى هذه النقطة.

وكان من المفترض حسب وجهة نظر خامنئي أن تضغط هذه المناورة على المنافسين حتى يتطلعوا في المفاوضات المحتملة إلى أن يطلبوا من نظام الملالي أقل قدر ممكن من التنازلات ويقدموا له أكبر قدر ممكن من المميزات، بيد أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، إذ إن عصا التحذيرات الآن في أيدي أعلى المستويات السياسية في العالم ويضعونها فوق رأس نظام الملالي.

تحذيراتٌ تفرض على هذا النظام الفاشي، بموجب تصريح وزير الخارجية الألماني أن يشارك رغمًا عن أنفه في إبرام اتفاق جديد على برامجه المتعلقة بالصورايخ ونفوذه الإقليمي وإلا عليه أن ينتظر عواقب خطيرة لاحقًا.

التأثير المتبادل للمواقف الدولية والأزمة الداخلية

والجدير بالذكر أن هذه المواقف الدولية صعَّدت من صراع الذئاب وعمَّقت الانقسامات داخل نظام الملالي. وتتهم زمرة المهمومين المعمم روحاني وزمرته بأن هذا الوضع الحرج ناجم عن نبضات ضعفه وجبنه من خلال التعبير عن حاجة النظام الماسة للتفاوض. ومن جهتها تتهم زمرة روحاني الزمرة المنافسة بأن مواقفها وما تتخذه من إجراءات هي التي أدت إلى هذه المواقف الدولية الحادة.

وهذا هو وضع الإنغلاق والجمود الذي حل بنظام الملالي في مرحلته النهائية والإطاحة به. ففي ظل الظروف التي أصبح فيها المجتمع المتفجر كابوسًا في كل لحظة لنظام الملالي، نجد أنه من ناحية البعد الدولي إذا وافق هذا النظام على التفاوض فإنه سيقدم رغمًا عن أنفه بعض التنازلات في مجال برنامج الصواريخ والتدخل الإقليمي فضلًا عن المجال النووي.

وإذا ركب رأسه وأستمر في تبني مسار المواجهة فعليه ألا ينقذ نفسه من استمرار سياسية الضغط القصوى وتصعيدها والعقوبات القاصمة للظهر فحسب، بل إن خطر عرض قضيته على مجلس الأمن وإدراجه أسفل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مترصد له في الكمين.