الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأسدي أعمى عين النظام

أسدي أعمى عين النظام

أسدي أعمى عين النظام
بحزاني – منى سالم الجبوري: تسليط الاضواء الدولية وبصورة ملفتة للنظر على الجلسة الثانية للمحاکمة الثانية للإرهابي أسدالله أسدي وثلاثة متهمين إيرانيين آخرين يحملون الجنسية البلجيكية، بتهمة التخطيط لتفجير تجمع لمعارضي النظام في باريس. هو في حد ذاته بمثابة إعلان دولي على فشل وإخفاق النظام الايراني في تحقيق هدفه الاساسي من العملية والذي کان يبتغي إسکات صوت المقاومة الايرانية وإنهاء دورها وحضورها على الصعيد الدولي.

هذه المحاکمة التي تجري وقائعها بشأن واحدة من أهم وأکثر العمليات الارهابية تماديا في إجرامها ودمويتها، وقد أثبتت الادلة والمستمسکات والقرائن بأن رٶوس النظام کانوا على علم کامل بها وهم من أعطوا الضوء الاخضر لها، خصوصا وإن قائد العملية هو أسدالله أسدي، الارهابي المنتحل لصفة السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا وکان مسٶول النشاطات المخابراتية في أوربا کلها، وإن النظام کان يستعد للإحتفال بنتائج جريمته کما فعل مع مجزرة الاول من سبتمبر2013، في معسکر أشرف بحق سکانها عندما أبرق الارهابي قاسم سليماني لقادة النظام يبشرهم بتنفيذ العملية الاجرامية، لکن يبدو إن أسدي الذي کان يريد وکما يقول المثل العراقي”يريد أن يکحل عين النظام فقد أعماها”، ولاريب من إن الاصداء والانعکاسات السلبية لهذه العملية بعد کشفها وإفتضاحها أثبتت وبصورة واضحة مصداقية ماکانت قد تقوله وتٶکده المقاومة الايرانية بشأن مدى تمادي هذا النظام في إجرامه وعدم تورعه من القيام بکل شئ من أجل ديمومة حکمه القمعي الاستبدادي.

محاکمة أسدي وشرکائه الارهابيين ليس کأية محاکمة أخرى جرت في أوربا لإيرانيين بل إنها أکبر فضيحة سياسية ـ أخلاقية من نوعها تواجه النظام منذ تأسيسه وإن آثارها ستستمر طويلا ولن يتمکن النظام من التغطية عليها وتحاشيها خصوصا وإن الادلة العملية قائمة ضده وتثبت تورط قادة النظام بالعملية وهو الامر الذي يٶکد ويثبت بأن المقاومة الايرانية هي أقوى وأهم معارضة بوجهه وإنها تمثل وبحق البديل السياسي القائم له خصوصا وإن دورها مٶثر وفعلا ليس على الصعيد الداخلي وإنما الخارجي أيضا وهذا هو السر الکبير وراء عملية أسدي التي کانت في طريقها لإرتکاب واحدة من أکثر الجرائم الارهابية دموية ولکن لايبدو إن الرياح قد جرت بما تشتهي سفن النظام والانکى من ذلك إن هذه المحاکمة تأتي متزامة مع إعلان إغتيال الرجل الثاني في القاعدة وکذلك مع إغتيال العقل المدبر للبرنامج النووي للنظام، وهو دليل على إن النظام يقف اليوم أمام منعطف بالغ الخطورة وقد تنقلب الامور کلها وبالا عليه في أية لحظة.