الأربعاء, 15 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإنتفاضة نوفمبر ستتکرر حتى تطيح بنظام الملالي

إنتفاضة نوفمبر ستتکرر حتى تطيح بنظام الملالي

إنتفاضة نوفمبر ستتکرر حتى تطيح بنظام الملالي
N. C. R. I : لم تکن إنتفاضة 15 نوفمبر2019، التي خرج خلالها الشعب الايراني ضد نظام الملالي بکل قوة وحزم من أجل إسقاطه، إنتفاضة عادية أو حرکة إنفعالية من جانب الشعب من أجل مطلب أو هدف محدد، بل إنها کانت إنتفاضة نوعية غير مسبوقة أعلن خلالها النظام عن رفضه القاطع للنظام وطالب بإسقاطه، والذي جعل النظام ليس يتوجس ريبة بل وحتى ينتابه الرعب من من هذه الانتفاضة، إنها کانت بقيادة منظمة مجاهدي خلق تماما کما کان الحال مع إنتفاضة 28 ديسمبر2017، والتي أعلن خامنئي بنفسه وعلى لسانه وبعد قرابة أسبوعين من إختفائه وإلتزامه الصمت، بأنها کانت بقيادة مجاهدي خلق، وإن هذا الدور غير العادي لمنظمة مجاهدي خلق قد أصاب النظام بالذعر ذلك أن تطور العلاقة بين الشعب والمنظمة ووصولها الى مستوى وحد غير عادي بحيث تقوم خلاله المنظمة الى قيادة إنتفاضة الشعب، فإن ذلك يعني بأن الاوضاع قد وصلت الى حد لم يعد بإمکان النظام فيه من معالجة الاوضاع والامور والتصدي لها وهو إعلان غير مباشر بعجز النظام وفشله في قيادة الشعب الايراني.
إنتفاضة 15 نوفمبر 2019، التي أصابت نظام الملالي بصدمة غير مسبوقة وأثبتت بأنه مکروه ومعزول عن الشعب من جانب جناحي النظام على حد سواء، جعلت النظام ينتبه الى حقيقة إن علاقته بالشعب هي علاقة سلبية لايمکن تصحيحها إلا بإسقاط النظام ولأن کابوس هذه الانتفاضة التي رفض خلالها الشعب وبصورة قاطعة نظام ولاية الفقيه برمته يخيم على النظام فإن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب قادة ومسٶولي النظام تصب کلها بهذا الاتجاه، فإن حالة الخوف والذعر من إحتمال تکرر هذه الانتفاضة لايزال قائما لدى النظام وهذا هو الامر الذي دفع علي ربيعي المتحدث باسم حكومة روحاني بأن يصرح قائلا بأنه”وفيما يتعلق بالأحداث المأساوية التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، فقد رأت الحكومة منذ البداية أن الشباب الذين دخلوا هذه القضايا بإثارة يجب أن يعاملوا بلطف. ونأمل ألا تتكرر هذه الحادثة المأساوية أبد”، وإن مايأمله ربيعي بهذا الخصوص، هو في الحقيقة مايأمله النظام ککل ذلك إن الانتفاضة تستهدف النظام برمته ولهذا فإن جناحي النظام يعتبران بأن الخطر والتهديد يشملهما دونما إستثناء.
إنتفاضة نوفمبر2019، لم تکن إنتفاضة عادية وعابرة ولم تکن تنادي بمطالب محددة ومحدودة، بل إنها کانت إنتفاضة شعبية عارمة عملت من أجل إسقاط النظام وتغيير المعادلة القائمة في إيران رأسا على عقب، وهذا ماجعل النظام يشعر بالخوف منها لأنها تميزت عن الانتفاضات السابقة بعدة أمور من أهمها:
ـ إنها أعلنت عن رفضها لجناحي النظام على حد سواء ورفضت کلاهما بصورة قاطعة.
ـ إنها کانت بقيادة منظمة مجاهدي خلق المعروفة برفضها الحازم والقطعي للنظام.
ـ إنها أعلنت بأن إسقاط النظام هو الحل والمعالجة الوحيدة المتاحة للشعب والمقاومة الايرانية في سبيل تصحيح المعادلة السلبية الحالية القائمة.
ـ إنها أعلنت بأن هذا النظام لايمکن أبدا إعادة تأهيله من أجل إنسجامه مع الدولي طالما بقي متمسکا بنهجه المشبوه في تصدير التطرف والارهاب.
ولهذا فإن نظام ولاية الفقيه وبإجماع جناحيه قد وجد بأن السياق والنهج الوطنيوالانساني لإنتفاضة 15 نوفمبر2019، هو نهج معادي للنظام برمته وإن عدم التصدي له يعني وضع النظام برمته في معرض الخطر والتهديد ولهذا کان من الطبيعي والمتوقع أن يکون لجناحي النظام نفس الموقف المتشدد والحازم من إنتفاضة 15 نوفمبر2019، وإحتمال تکرارها الذي هو وارد في کل لحظة، لکن الحقيقة التي تصعق النظام هي إن إنتفاضة نوفمبر سوف تتکرر وتتکرر حتى إسقاط النظام.