الخميس,19سبتمبر,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعذر أقبح من الذنب

عذر أقبح من الذنب

عذر أقبح من الذنب
عندما إطلعت على ماقد أعلنت عنه وزارة الخارجية الايرانية بشأن المحاکمة المرتقبة للدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي الذي تم إعتقاله في ألمانيا بتهمة التخطيط لتفجير تجمع کبير للمعارضة الايرانية في باريس في العام 2018،

صوت کوردستان – سعاد عزيز
عندما إطلعت على ماقد أعلنت عنه وزارة الخارجية الايرانية بشأن المحاکمة المرتقبة للدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي الذي تم إعتقاله في ألمانيا بتهمة التخطيط لتفجير تجمع کبير للمعارضة الايرانية في باريس في العام 2018، وذلك وکما نقلت وکالة أنباء ايسنا الايرانية بعد لقاء ودي جمع بين بيمان سعادت، مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون الأوروبية، مع السفير البلجيکي في إيران، قائلة من إنه قد”تم التخطيط لهذه القضية بتركيز خاص من مجاهدي خلق والعديد من الدوائر الأوروبية وتم اعتقال أسدي.”، بعد إطلاعي کما ذکرت لم أجد لدي من تعليق أو رأي على هذا الاعلان سوى”عذر أقبح من الذنب”!

هذا الاعلان الذي يسعى مجددا للتلويح والإيحاء غير المجدي ببراءة أسدي”السکرتير الثالث السابق للسفارة الايرانية في النمسا” من التهمة الموجهة إليه بعد أن تم إلقاء القبض عليه في عملية مشترکة بين المخابرات الالمانية والبلجيکية بالاستناد على معلومات دقيقة وموثقة في ألمانيا وتم تسليمه لبلجيکا من دون الاکتراث لحصانته الدبلوماسية کونه کان خارج النمسا ولاسيما بعد أن ثبت تزويده متفجرات لمنفذي المخطط الارهابي الذي تم کشفه وإعتقال جميع من شارکوا فيه، لکن الملفت للنظر إن هذا الاعلان المثير لوزارة الخارجية الايرانية يأتي بعد فترة من إلتزام الصمت ولاسيما بعد أن فشلت المحاولات المکثفة التي بذلها النظام الايراني مع الحکومة النمساوية التي يرتبط معها بعلاقات وثيقة من أجل إسترجاع أسدي الى النمسا على أمل إعادته لإيران کما فعلوا مع العديد من المتورطين بجرائم إغتيال معارضين إيرانيين بارزين نظير الدکتور کاظم رجوي في جنيف والدکتور عبدالرحمن قاسملو في فينا والدکتور سعيد شرفکندي في برلين وغيرها حيث نجا المجرمون ونفذوا بجلدهم الى إيران.

هذا المسعى الجديد للنظام الايراني يمکن وصفه أيضا ببالون إختبار جديد على ضوء التغيير الذي جرى في الولايات المتحدة الامريکية بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الامريکية متناسين من إن الانظمة القضائية في بلدان الاتحاد الاوربي صارمة ولايمکن أن تتأثر لهکذا متغيرات خصوصا وإن القضية تتعلق بالارهاب الذي هو أکبر تحد وتهديد يحدق بالعالم هذه الحقبة، لکن ومع ذلك فإنني أعود الى تعليقي على الاعلان”الفج”لوزارة الخارجية الايرانية الذي يقوم بالإعلان وليس مجرد الإيحاء بأن منظمة مجاهدي خلق هي من خططت لهذه القضية!! فهل إن مجاهدي خلق هي من إستدرجت أسدي لکي يأتي بمتفجراته من طهران الى النمسا لکي يقوم بعد ذلك بتسليمها للمنفذين؟ بطبيعة الحال هذا الفرض هو المستحيل بعينه لأن أسدي الذي صار معروفا بأنه مسٶول وحدة التجسس الايراني في أوربا وله ماض عريق بهذا الصدد کما قد تم الکشف عنه من قبل المعارضة الايرانية، ليس من الممکن أبدا أن يتم توريطه بهذا الشکل، ولکن هذا الاعلان الذي يأتي بعد التهديد الذي أطلقه أسدي بوجه المحققين البلجيکيين معه من إنه وفي حال إدانته فسوف يتم الانتقام والثأر له من بلجيکا والبلدان الاوربية من جانب أذرع النظام الايراني في العراق ولبنان الى جانب النظام نفسه، وبعد کل هذا رغم إنني تحدثت بإيجاز شديد، فأي عذر هذا الذي تعلنه وزارة الخارجية الايرانية من أجل إثبات براءة متورط بعملية إرهابية تم إعتقاله بعد مراقبة دقيقة وموثقة؟ أليس الدفاع عن إرهابي أسوأ من الارهاب نفسه لأنه ترويج وتشجيع للإرهاب؟!