الملف – بغداد
افادت الشرطة العراقية الاثنين ان 11 شخصا قتلوا واصيبت 15 آخرون في انفجار عبوة ناسفة بحافلة لنقل الركاب في المدينة الخالص شمال البعقوبة واضافت ان الحافلة كانت تقل عمالا يعملون مع منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن هنالك معسكر لمجاهدي خلق موجود منذ فترة طويلة في محافظة ديالي قرب مدينة الخالص وبعد احتلال اميركا للعراق خضع هذا المعسكر لقيود مشددة فيما يتعلق بالحركة التي يقوم بها الموجودين في هذا المعسكر من قبل السلطات الاميركية والسلطات العراقية الجديدة, الا ان "النشاط المخابراتي" في العراق باعتباره منطقة تقاطع للمخابرات الاقليمية المختلفة, خاصة المخابرات الايرانية جعل من هذا المعسكر حدثا لكثير من العمليات التي بدأت اول مرة لنزع اسلحة كاملة و تركت مجاهدي خلق في ظرف صعب امام تغير نظام الحكم في بغداد,
لذلك كان من المحتمل ان يخضع جميع من يعمل في هذا المعسكر او من يساعد هذا المعسكر من العراقيين الي استهدافهم من قبل الجهات التي لا ترى راحة بوجود مجاهدي خلق على الاراضي العراقية, خاصة ان الحكومة الايرانية كانت قد طالبت مرارا بتسليم جميع مجاهدي خلق اليها, الا ان القوات الاميركية رفضت هذا الطلب ويبدو ان أميركا تريد ان تبقي على هذا المعسكر كقوة احتياطية تحركها وفق ما تشاء ضد النظام الايراني.
وأضاف أن هذه المرة الاولى التي يستهدف فيها هذا المعسكر بهذه الصورة المباشرة و يخضع الى نفس ظروف الامن العراقي باستهداف السيارات المفخخة او وضع المتفجرات داخل السيارات التي تذهب اليه او تخرج منه.
ورأى ان هذه العملية مؤشر جديد علي نشاط المخابرات الايرانية في العراق, يمكن ان يفتح شهية عمليات مضادة اخرى تحول الساحة العراقية الي ساحة تصفية بين القوي الدولية والاقليمية فوق الاراضي العراقيه يكون الدم العراقي هو ثمن الذي يدفع بدلا للدماء الاخرين.
