الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمحاولة نظام الملالي المخزية للمزيد من القمع تحت غطاء مكافحة وباء كورونا

محاولة نظام الملالي المخزية للمزيد من القمع تحت غطاء مكافحة وباء كورونا

محاولة نظام الملالي المخزية للمزيد من القمع تحت غطاء مكافحة وباء كورونا
حضر روحاني يوم السبت 31 أكتوبر 2020 في مقر مكافحة وباء كورونا برفقة كل من الحرسي باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، والحرسي أشتري، قائد جهاز الشرطة وألقى كلمة.

حدیث الیوم
محاولة نظام الملالي المخزية للمزيد من قمع أبناء الوطن تحت غطاء مكافحة وباء كورونا
حضر روحاني يوم السبت 31 أكتوبر 2020 في مقر مكافحة وباء كورونا برفقة كل من الحرسي باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، والحرسي أشتري، قائد جهاز الشرطة وألقى كلمة. ويشير حضور قيادات القوات القمعية العسكرية منها والشرطية إلى النهج الجديد لمقر مكافحة وباء كورونا لتشديد الرقابة والقمع، كما أكدت تصريحات روحاني على ذلك.

التهديد بالقمع والنهب

بادئ ذي بدء، تحدث روحاني، ملقيًا باللوم على أبناء الوطن في تفشي وباء كورونا؛ عن ضرورة فرض غرامات مالية على من لا يتبعون القواعد الصحية للوقاية من وباء كورونا، وكيفية تحصيل هذه الغرامات. وصرح روحاني بأن: “قوات الباسيج يمكنها أن تؤدي دورًا قيمًا للغاية في هذا الصدد في مختلف الأحياء”.

وتعتبر هذه التصريحات تمهيدًا لاستخدام عناصر الباسيج في المدن والأحياء. والجدير بالذكر أن تصريحات كل من الملا الجلاد رئيسي والحرسي سلامي، القائد العام لقوات حرس نظام الملالي تكمل تصريحات روحاني وتزيدها وضوحًا.

وأشارت وكالة “ميزان” للأنباء، التابعة لسلطة خامنئي القضائية إلى إنشاء مقر للتصدي للشباب تحت مسمى “مقر التصدي للبلطجية”، وذكرت أنه: ” تم إدراج التصدي للمخالفين للقواعد في جدول الأعمال بموجب تأكيد رئيسي على التصدي بحزم للبلطجية والمخلين بأمن المجتمعن وتفقد أحياء طهران. وتم عقد اجتماع للتنسيق وتكثيف إجراءات المواجهه”.

ومن جهة أخرى، أعلن الحرسي سلامي عن تدخل قوات حرس نظام الملالي في قضية مكافحة وباء كورونا مهمةٌ للتصدي للانتفاضة، وللتستر على هذه المهمة القمعية وتبريرها قال: “سندير جميع مقرات الباسيج في الأحياء، والبالغ عددها 54,000 مقر من خلال التمركز في الأحياء وتفقد المنازل للتعرف على كافة المرضى”.

وأضاف قائد قوات حرس نظام الملالي: ” سنقوم أثناء تفقد المنازل بفصل المرضى عن الأصحاء وسنحيلهم إلى مراكز العلاج”.

الخطط الأمنية والاستخباراتية تحت غطاء مكافحة وباء كورونا

ومن هذا المنطلق، يسعى نظام الملالي إلى إضفاء الطابع الرسمي والشرعي على تفقد المنازل بحجة مكافحة وباء كورونا. ويجب الانتباه على وجه التحديد إلى أن تقارير وسائل إعلام هذا النظام الفاشي تشير إلى وجود عدد كبير من الأسلحة الحربية لدى المواطنين والشباب ويزداد يومًا بعد يوم، مما سرق النوم من أعين زعماء هذا النظام وقادته.

هذا وأعلن قائد جهاز الشرطة في كرمانشاه، يوم السبت 31 أكتوبر 2020 عن مصادرة 50 قطعة سلاح دخلت كرمانشاه عبر الحدود الغربية. فيما كانت وسائل الإعلام الحكومية قد أشارت في وقت سابق إلى مصادرة 50 قطعة سلاح مهربة في كرج، و 40 قطعة في الأهواز، و 126 قطعة في أصفهان، و 100 في محافظة كلستان (صحيفة “وطن إمروز”، 24 أكتوبر 2020).

استعراض وسائل القمع، تهديد أم خداع

تأتي تصريحات روحاني في المقام الأول من أجل الدعاية والخداع والمغالاة، نظرًا لأن نظام الملالي بادئ ذي بدء نهض ذات مرة في الأيام الأول من ظهور فيروس كورنا لعسكرة المناخ في المدن بذريعة ظهور هذا الفيروس وبادر باستخدام دوريات قوات حرس نظام الملالي والباسيج في الأحياء، وفشل فشلًا ذريعًا وضرب برأسه في الحائط.

والجدير بالذكر أن الإجراءات الاستعراضية السخيفة التي تبناها نظام الملالي من قبيل قيام قوات حرس نظام الملالي والباسيجيين برش المواطنين بخراطيم المياه، ورش الشوارع والممرات كوسيلة لرش السُموم، أصبحت الوسيلة الوحيدة لسخرية المواطنين وإطلاق النكات.

ويعود فشل خطة نظام الملالي هذه من الوهلة الأولى إلى المقاومة واحتجاج المواطنين، التي اتهمت قوات حرس نظام الملالي والباسيج بنقل الفيروس. لأن هذا العمل وإغاثة المواطنين في الحجر الصحي من اختصاص المسعفين المدربين، في جميع أنحاء العالم، وليس من اختصاص العسكريين والميليشيات.

ومن ناحية أخرى، فإن يتشدق بوجود 54,000 قاعدة للباسيج هو خداع وكذب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وبموجب اعتراف قادة نظام الملالي صراحة وعلانية، فإن قواعد الباسيج خالية ولم يتبق منها سوى هيكلها وعنوانها، ويُظهر هذا الكذب والخداع مدى انهيار قوات الباسيج أكثر من الأجهزة الأخرى.

لذلك، لا يبدو أن نظام الملالي سيحقق هذه المرة نتائج مختلفة عما حققه في التجارب السابقة، خاصة وأنه تم كشف النقاب عن أن هذا النظام الفاشي لعب دورًا كبيرا في تفشي وباء كورونا عن عمد مع سبق الإصرار والترصد على مدى 7 أو 8 أشهر. ونادرًا ما نجد شخصًا ليس على علم بأن كارثة كورونا تعد نعمة وفرصة بالنسبة لنظام الملالي كما صرح خامنئي بذلك منذ البداية لكي يستغل هذا الوباء في إعاقة انطلاقة الانتفاضة.

وكتب عباس عبدي، أحد عناصر زمرة الإصلاحيين في نظام الملالي، صراحةً أن: ” قضية كورونا هي بالأساس ظاهرة سياسية واجتماعية، وأن وجهها الصحي والطبي، وما إلى ذلك، هو فرع من جوانب أخرى”.

وبتعبير أكثر صراحةً، نؤكد على أن وباء كورونا يعتبر قضية أمنية بالنسبة لنظام الملالي أكثر من كونه قضية صحية طبية، وقد تم كشف النقاب عن هذا الاتجاه الشيطاني.

وبناءً عليه، فإن نظام الملالي لا يمكنه المضي قدمًا في خططه القمعية تحت غطاء مكافحة هذا الوباء.

وقد شهدنا في الأيام الأخيرة تصاعدًا للقمع بأبشع صوره وأعنفها، بدءًا من قيام قوات حرس نظام الملالي وقوات الشرطة بإطلاق النار المباشر على أبناء الوطن وقتل الشباب على الملأ وصولًا إلى تدمير منازل أكثر شرائح المجتمع فقرًا في ضواحي المدن، وقيام هذا النظام الفاشي مرة أخرى بالتجوب في الشوارع بالشباب عنوة وإهانتهم وتعذيبهم في إطار استعراضات تزيد من استياء أبناء الوطن من هذا النظام.

ومن الواضح أن كل هذه الإجراءات التي تبناها نظام الملالي ومساعيه الفاشلة المخزية جاءت خشيةً من الأوضاع المتفجرة في المجتمع، ولاسيما في الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر. بيد أن التناقض المميت لنظام الملالي هو أن الإجراءات والمناورات التي تبناها لتصعيد مناخ الترويع وتضييق الخناق من شأنها أن تكون في حد ذاتها شرارة الانتفاضة وتنقلب الطاولة عليه.