الکاتب:مهدي عقبائي
محاكمة الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي في بلجيكا
كتبت صحيفة “دي بريسه” النمساوية ” في مقال بعنوان ” إيران: بدأت مؤامرة الاغتيال من فيينا” : يبدو أن بداية خيوط أكبر مؤامرة إرهابية تم حياكتها خلال السنوات الماضية على الأراضي الأوروبية كانت في سفارة نظام الملالي في فيينا”. وكان من المقرر تنفيذ محاولة الاغتيال ضد تجمعٍ لمعارضي نظام الملالي، أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فيلبينت بضواحي باريس.
وكان من الممكن أن تكون عواقب هذا الاغتيال مدمرة نظرًا لمشاركة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، فضلًا عن الضيوف الدوليين بدءًا من رودي جولياني وصولًا إلى رئيس الوزراء الكندي السابق، ستيفان هاربر حتى وزير الخارجية الفرنسي السابق، برنار كوشنير. والحمد لله أنه تم إحباط محاولة الاغتيال الخسيسة هذه في اللحظة الأخيرة.
وسيمثُل 4 متهمين أمام المحكمة في مدينة أنتورب في 27 نوفمبر 2020 الساعة 9 صباحًا بتهمة محاولة تنفيذ الاغتيال الإرهابي والعضوية في تشكيل إرهابي مكون من زوجين بلجيكيين من أصل إيراني، وشخص آخر يدعى مهرداد والإرهابي الرابع أسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في فيينا، الذي كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي، وهو في الحقيقة ضابط في وزارة استخبارات نظام الملالي في الوحدة 312، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وورد في رسالة جهاز الاستخبارات البلجيكية الموجه إلى المدعي العام المعني بهذه القضية أن أسدي كان قائدًا لعملية الاغتيال الفاشلة في تجمع فيلبينت، حيث أنه قام قبل يومين من محاولة الاغتيال بتسليم المتفجرات لاثنين من شركائه.
ووقع أسد الله أسدي في المصيدة في فيلبينت بعد يوم واحد من إحباط محاولة الاغتيال واعتقلته الشرطة الألمانية بناءً على أمر إحضار أوروبي صادر من بلجيكا.
وتفيد المعلومات المتاحة لدى صحيفة “دي بريسه” النمساوية أن أسدي كان رئيسًا لفرع استخبارات نظام الملالي السري في فيينا، ولعب دورًا محوريًا في منظومة نظام الملالي الاستخباراتية في أوروبا. (صحيفة “دي بريسه” النمساوية، 22 أكتوبر 2020).