الکاتب:عبدالرحمن كوركي مهابادي
تقرير حول الاهتمامات بفضح مشروعات نظام الملالي النووية التي تكشف عنها المقاومة الإيرانية
استمرارًا لأنشطة المقاومة الإيرانية في كشف النقاب عن مشروعات نظام الملالي النووية، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية النقاب يوم الجمعة 16 أكتوبر من العام الحالي عن منشأتين نوويتين سريتين للغاية، أحداهما في منطقة سرخه حصار الخاضعة لسيطرة قوات حرس نظام الملالي بأكملها.
كما تم في هذا المؤتمر كشف النقاب عن تفاصيل جديدة تتعلق بإنشاء منشأة نووية في شمال مدينة آباده تحت مسمى ” موقع مريوان”.
وبعد كشف النقاب عن هذه المنشأة بادر نظام الملالي بتدميرها في عام 2019 بغية تطهير آثار الإجراءات العسكرية المحظورة. ولم يُسمح في نهاية المطاف لمفتشي الوكالة الذرية للطاقة النووية بتفقد هذه المنشأة إلا بعد 8 شهور من مراوغة نظام الملالي للوكالة.
وحظي هذا المؤتمر الذي عقد عبر الإنترنت؛ باهتمام وسائل الإعلام الكبرى في العالم، وندرج لكم فيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
صحيفة ” الشرق الأوسط : أعلنت مجموعة من المعارضين الإيرانيين في المنفى بأنهم اكتشفوا منشأة عسكرية سرية بالقرب من طهران.
كما قالوا إن هذه المنشأة قد تشتمل على مركز للتجارب لتطوير البرنامج النووي العسكري الإيراني.
قناة العربية: أعلنت مجموعة من المعارضين الإيرانيين في المنفى أنهم اكتشفوا منشأة عسكرية سرية بالقرب من طهران قد تشتمل على مركز للتجارب لتطوير البرنامج النووي العسكري للبلاد. والجدير بالذكر أنه كان من المقرر رسميًا منذ عام 2015 أن تقتصر أنشطة هذه المنشأة على الأنشطة المدنية.
موقع واشنطن إكزامينر:
قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن إنشاء هذه المنشأة الجديدة استغرق فترة امتدت من عام 2012 حتى عام 2017، الجدير بالذكر أنه تم نقل مؤسسة أبحاث الدفاع الجديدة “سبند” التابعة لوزارة الدفاع في نظام الملالي إلى هذه المنشأة.
صحيفة ” الإندبندنت “: نشر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية معلومات حول منشأة عسكرية سرية تديرها وحدة الأبحاث الرسمية بوزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية. ويوجد في هذه المنشأة قسم يعرف باسم “مجموعة جمران” مخصص للجيوفيزياء.
واستنادًا إلى ما أعلن عنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن هذا القسم مكلف بالعمل على المشاريع المتعلقة بالتجارب النووية تحت الأرض.
قناة العربية الحدث: كشفت مجموعة من المعارضين الإيرانيين منشأة عسكرية سرية في منطقة سرخه حصار الواقعة غرب طهران، وتقول إن هناك احتمال كبير في أن هذه المنشأة تحتوي على قسم للتجارب لتطوير البرنامج النووي العسكري.
مجلة فيجارو الفرنسية:
أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال مؤتمر صحفي بواشنطن: أن نظام الملالي أنشأ منشأة جديدة لمواصلة برنامجه النووي.
وكالة “فرانس برس” للأنباء:
كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية النقاب عن قيام منظمة الابتكار والبحث الدفاعي التابعة لنظام الملالي بإنشاء منشأة تقع في مدينة سرخه حصار شرق طهران.
موقع ” بوابة العين الإخبارية” (أبو ظبي): عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المشكل من الجماعات المعارضة لنظام الملالي، مؤتمرًا في واشنطن عبر الإنترنت، وأعلن فيه عن أنشطة منشأتين نوويتين لصناعة السلاح النووي، إحداهما في سرخه حصار في طهران، والأخرى في مريوان في آباده.
صحيفة ” واشنطن تايمز”:
يقول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي لديه مؤيدين رفيعي المستوى؛ للحكومة الأمريكية، إن لديه مصادر داخل البيروقراطية النووية لنظام الملالي يمكنها توفير المعلومات التي لا تستطيع المصادر الغربية الوصول إليها.
وفي آب 2002 كشف المجلس الوطني للمقاومة لأول مرة عن وجود منشأتين سريتين في نطنز وأراك، فضحا أنشطة النظام الحاكم في طهران لتطوير قدراته النووية.
وتشير هذه الاهتمامات وغيرها من انعكاسات مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة إلى مدى الاهتمام الذي يحظى به هذا الكشف عن الفضائح في ظل الظروف الحساسة الحالية، حيث أنه نال اهتمام وسائل الإعلام العالمية والحكومات من جهة، وأثار حفيظة مسؤولي نظام الملالي من جهة أخرى.
ومنذ 18 عامًا، كان كشف مجاهدو خلق النقاب لأول مرة عن البرنامج السري النووي لنظام الملالي ووضع العالم النائم في العسل أمام الحقيقة المروعة المتمثلة في حيازة أخطر نظام في العالم على أخطر سلاح في العالم، واستمرار المقاومة الإيرانية في الكشف عن سلسلة من عشرات الفضائح الواحدة تلو الأخرى، كل واحدة في وقتها المناسب؛ حدثًا سياسيًا وضربة ساحقة مروعة لنظام الملالي.
ولم يعد هناك شك في أن السيطرة على نظام الملالي بواسطة الاتفاق النووي ليس أكثر من خدعة مثل البحث عن المعتدلين بين الوحوش المعممين وقوات حرس نظام الملالي الحاكمين.
وكما قال السيناتور ليبرمان في المؤتمر الضخم على الإنترنت الذي عقد في شهر يوليو الماضي تضامنًا مع انتفاضة الشعب الإيراني ودعمًا لمعاقل الانتفاضة وجيش التحرير: ” إن الاتفاق النووي والسياسات الأخرى التي تبنيناها في خضم كافة الجهود لإصلاح نظام الملالي في طهران قد باءت بالفشل، والحل الوحيد المتبقي هو أن ينتفض الشعب الإيراني لتشكيل حكومة جديدة.
وبناءً عليه، فإن إسقاط الاستبداد الكهنوتي أمر محتّم، وكُتب هذا على عاتقنا وعلى عاتق شعبنا والأعضاء المنتفضین في جيش الحریة، وهذا ما أكد زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي.