الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمحاكمة نظام برمته لا محاكمة شخص بمفرده

محاكمة نظام برمته لا محاكمة شخص بمفرده

حسب صحیفة لوسوار البلجيكية حول محاكمة الدبلوماسي الإرهابي للنظام ملالي طهران

حدیث الیوم
عقد مؤتمر افتراضي بعنوان “إرهاب النظام الإيراني في أوروبا، التزامات الاتحاد الأوروبي”، يوم الخميس 22 أکتوبر، عشية محاكمة الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي، أسد الله أسدي، ومساعدیه أمام القضاء البلجيكي.

ووجهت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، رسالة إلی مؤتمر بروکسل الذي شارك فیه عدد من رجال القانون والمحامين والشخصيات السياسية وممثلي المقاومة الإيرانية. وقد أكدت هذه الشخصيات في خطاباتها أن محاكمة أسد الله أسدي ستقدم إرهاب نظام الملالي برمته للمحاكمة، وأن نظام الملالي هو المتهم الرئيسي.

محاكمة تاريخية لأول مرة

المحاكمة التي ستقام في محکمة أنتويرب في 27 نوفمبر، هي في الحقیقة محاکمة تاريخية وغير مسبوقة للأسباب التالية:

لأول مرة، يلقی القبض علی دبلوماسي يتمتع بحصانة دبلوماسية أثناء قيامه بعمل إرهابي.

لم تكن المؤامرة عملاً إرهابياً عادیاً تستهدف شخصاً أو هدفاً محدداً، إنما کانت مخططاً إرهابیاً یسعی لتفجير تجمع کبیر للمقاومة الإیرانیة في فیلبینت یضم 100 ألف شخص منهم حوالي 700 برلماني وشخصيات سياسية بارزة من أكثر من 50 دولة في خمس قارات. والآن 18 شخصية بارزة ممن حضرت تجمع فيلبينت تشکل الإدعاء الخاص في القضية.

وعلى الرغم من أن السیدة مریم رجوي کانت الهدف الرئيسي لهذا العمل الإرهابي الإجرامي، إلا أن التقدیرات تشير إلى أنه لو لم يتم الكشف عن المؤامرة قبل تنفیذها، لقُتل مئات الأشخاص على الأقل وجُرح الآلاف في الانفجار. لذلك وصف بعض متحدثي مؤتمر بروکسل محاولة النظام تفجير تجمع ضخم للمقاومة الإيرانية في فيلبينت بأنه أكبر عمل إرهابي في أوروبا خلال القرن، وقالوا:

«هذا يدل على أن النظام يعتبر المقاومة الإيرانية الخطر الرئيسي الذي یهدد وجوده وکیانه ولهذا فهو لا یدخر أي جریمة لمواجهتها، لدرجة أنه یرسل مسؤوليه إلى مكان الحادث لنقل وتسلیم القنبلة».

إرهاب مقترن بالشيطنة

كانت خطة النظام قائمة کالعادة علی إلقاء مسؤولیة الجریمة علی عاتق الضحیة أي منظمة مجاهدي خلق في حال نجحت مؤامرة التفجیر، بحیث یصفها بأنها عملیة قامت بها مجموعة من المنشقین داخل المنظمة. وهي الحيلة التي لطالما استخدمها النظام للتستر علی إرهابه عن طریق شن حملات شیطنة ضد مجاهدي خلق.

وفي مؤتمر میونیخ الأمني في فبرایر 2019، قال ظریف، وزير خارجية الملالي، عقب فشل المؤامرة:

«قد تکون عملية خداع، قد تكون مصیدة، قد تكون عملية لعناصر متمردة»!

خامنئي قائد هذه الجريمة الإرهابية

هذا وحاول النظام بحماقة تصوير أسد الله أسدي كعنصر يُزعم أنه تصرف بشكل تعسفي.

لكن المحكمة البلجيكية، في تحقيقها المكثف الذي استمر لمدة عامين، وجدت أدلة دامغة على أن المؤامرة الإرهابية من بدایتها إلى نهايتها أي منذ اتخاذ القرار بشأنها إلى إعدادها وتنفيذها، كانت بالكامل تحت إشراف مجلس الأمن الأعلى للنظام، وكان خامنئي نفسه على علم بکل تفاصيلها ووافق عليها.

أسد الله أسدي هو مسؤول رفيع المستوى وذوي خبرة في وزارة المخابرات عمل بزي الدبلوماسي. يُظهر کل من منصبه الحقيقي كمسؤول کبیر في المخابرات ومنصبه التمويهي كدبلوماسي أنه جزء من التسلسل الهرمي العسكري والإداري الذي يخضع للمساءلة من قبل كل من وزارة الاستخبارات ووزارة الخارجية.

ترتبط هذه السلسلة بوزير الخارجية من جهة ووزير المخابرات من جهة أخری، الوزیرین اللذان يعملان تحت أمرة الرئيس، بینما المسؤول الأعلى في هذا التسلسل الهرمي هو الولي الفقیه.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة الاستخبارات بشكل خاص ومباشر تحت إمرة خامنئي نفسه، کما أن وزير الخارجية یخبر خامنئي بکل شيء مباشرة.

وبالتالي، فإن محاكمة أسدي هي محاكمة النظام وأعلى مسؤول فيه ألا وهو خامنئي الديكتاتور.

ارتكب النظام عشرات الأعمال الإرهابية في مختلف دول العالم، وخاصة في الدول الأوروبية، من القتل والخطف إلى التفجيرات وأخذ الرهائن واختطاف الطائرات. لكنه وبفضل سياسة الاسترضاء والمهادنة المشینة، لم يدفع ثمن جرائمه مطلقاً وتملص من العقاب علی مدار أربعین عاماً.

لذلك أصبح نظام الملالي وقحاً وشرساً إلی درجة أنه سلم هذه المرة القنبلة لدبلوماسيه الإرهابي ونقلها الأخیر على متن طائرة مدنیة، وهو بحد ذاته یعتبر عملا إجراميا يتعارض مع جميع المعايير الدولية، وكان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة مماثلة لکارثة الطائرة المدنیة الأوكرانية. ومن ثم أخذ أسدي القنبلة بنفسه إلى ألمانيا لتسليمها إلى العملاء المنفذین.

قام خامنئي بهذه المجازفة الجنونية بسبب خوفه الشدید من انتفاضة الشعب وتوسع نفوذ المقاومة وظهور بوادر إسقاط النظام.

خطأ محاسبات النظام حول ميزان القوى

أخطأ النظام هذه المرة في حساباته المتعلقة بسياسة المهادنة وسقط في مستنقع خطیر یصعب الخروج منه. لم يدرك النظام أنه بعد انتفاضتي يناير 2018 ونوفمبر 2019 وخروج مجاهدي خلق من الحصار الشامل في العراق القابع تحت حکم مرتزقة النظام في العراق، تغيرت كل المعادلات السياسية وتهمشت سياسة الاسترضاء والتغاضي عن جرائم النظام الإرهابية بشكل كامل.

النظام من شدة عجزه عن إدراك هذه التغييرات، أوعز أسدي وهو في السجن بتهدید القضاء البلجيكي بمزید من الأعمال الإرهابیة الانتقامیة في حال إدانته، وبهذا أضاف صفحة جدیدة إلى ملف النظام الشائك.

مطالب المقاومة الإيرانية

الیوم وعلی لسان رئيستها المنتخبة السیدة رجوي، تطالب المقاومة الإيرانية القضاء البلجيكي وجميع الدول الأوروبية بما یلي:

«يجب تصنیف وزارة المخابرات وقوات الحرس بالکامل ككيانات إرهابية. ويجب محاكمة عملاء المخابرات وفيلق القدس ومعاقبتهم وطردهم من الأراضي الأوروبیة. کما يجب إغلاق ما يسمى بالسفارات والمراكز الثقافية والدينية التابعة لهذا النظام.

هذه الإجراءات شرط ضروري لضمان الأمن في أوروبا عموماً، وخاصة أمن اللاجئين والمعارضين الإيرانيين، وستجلب صداقة ودعم عموم الشعب الإيراني».