النسخ المشوهة لنظام مشوه
کتابات – مثنى الجادرجي: لايزال مسلسل الانفلات الامني والاستهتار بالقوانين والنظم السائدة في العراق مستمرا، وبطبيعة الحال ليس هناك من أي شك أو خلاف بشأن إن الميليشيات المسلحة التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هي التي تقوم بذلك وعلى مرئى ومسمع من الشعب والحکومة العراقية، ولايبدو إن هذه الميليشيات ستنصاع للغة ومنطق العقل طالما بقيت أوضاع النظام الايراني ليست على مايرام وکانت هناك أخطار وتهديدات تحدق به من مختلف الجوانب.
الميليشيات المسلحة التابعة للنظام الايراني والتي تتفاخر بکونها تابعة له ومنفذة لأوامره وملتزمة بما يصدر منه فقط، هذه الميليشيات وبعد أزمة السفارات وماشکلته من إحراج وتشويه لموقف العراق شعبا وحکومة حيال البعثات والسفارات، فإنها عادت لترتکب المزيد من الانتهاکات والجرائم الصارخة حيث الاستهتار الصريح بأبسط القوانين والانظمة المرعية ولعل إختطاف 12 مواطنا في محافظة صلاح الدين يوم السبت الماضي وقتل 8 منهم برصاصات في الرأس والصدر وکذلك الهجوم على مقر الحزب الديمقراطي الکردستاني في بغداد وإحراقه وسط ممارسات فوضوية همجية تثير التقزز قبل أي شئ آخر، کانت إستمرارا طبيعيا لمسلسل الخروقات والانتهاکات والجرائم الفظيعة المرتکبة من قبل هذه الميليشيات التي من سخريات القدر ومهازل القدر إنها کما مکروهة في العراق فإنها إضافة الى کونها مکروهة في بلد ولي نعمتها أي إيران فإنها محتقرة أيضا من جانب الشعب الايراني وحتى يرفض هذا الشعب دخول هذه الميليشيات الى داخل أراضيها.
هذه الميليشيات التي هي في الحقيقة حاصل تحصيل ونتيجة للدور والنفوذ المشبوه للنظام الايراني ولأن مابني على السوء والشر لايمکن أن يکون بأفضل منه بل يجب الانتظار أن يکون أسوأ منه، واليوم تتوضح الصورة أکثر فأکثر للشعب العراقي تحذيرات زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، المتکررة من دور ونفوذ النظام الايراني ومن الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة له، مع الاخذ بنظر الاعتبار إن إنتفاضة الشعب العراقي وتظاهراته الاحتجاجية ضد نفوذ النظام الايراني وضد الاحزاب والميليشيات العميلة له لاقت وتلاقي ترحيبا ودعما وتإييدا من جانب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، وهذا يعني بأن الشعب والمقاومة الايرانية اللذان عانا الامرين على يد النظام الايراني فإنهم يشعرون ويتفهمون جيدا معاناة الشعب العراقي بيد الميليشيات العميلة التابعة لهذا النظام، ولأن النظام الايراني هو أساس نظام مشوه مرفوض ومکروه من جانب شعبه الذي يناضل من أجل إسقاطه وتغييره فإننا عندها يجب أن نعلم کيف سيکون حال الشعب العراقي بيد نسخ مشوهة لهذا النظام في العراق!
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.