حيّت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المواطنين الاذربيجانيين الاحرار والشباب والطلاب والتجار وعموم أهالي مدينة تبريز الغيارى ووصفت انتفاضة أبناء تبريز وشبابهم وأبناء المدن الأخرى في أذربيجان واحتجاجاتهم ضد ما قامت به صحيفة «ايران» الحكومية من اساءة ضد الاذربايجانيين بأنها صرخة حق وجذوة متقدة من انفجار مشاعر الغضب والكره عند عموم الشعب الايراني ضد الديكتاتورية الحاكمة في ايران قائلة:أثبت أبناء مدينة تبريز والشباب والطلاب وسائر مدن أذربايجان مرة أخرى ، هذه الأيام ونحن على أبواب الذكرى المئوية الأولى لثورة الدستور، (أثبتوا) للاستبداد الظلامي الديني الحاكم في ايران وُرَثاء خميني والشيخ فضل الله النوري أن أذربيجان لاتزال معقل الحرية وأرض الانتفاضات والثورات ضد الاستبداد
التحية لشباب وأبناء مدينة تبريز الذين انتفضوا ضد الاساءات المشينة وطغيان النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في ايران الذي يمثّل شقاء وحشية محمد علي شاهي ودجل الشيخ فضل الله النوري ، وردوا بخروجهم وانتفاضتهم رداً قاطعاً على هذه الاهانة والظلم الذي يمارسه حكام ايران. كما أشادت السيدة رجوي تضامن طلاب الجامعات في طهران والمدن الأخرى مع الانتفاضة في تبريز البطلة مطالبة بتوسيع نطاق التضامن الوطني للتعبير عن الشجب والادانة ضد ما قامت صحيفة «ايران» الحكومية من اساءة واهانة ضد أبناء أذربيجان داعية عموم المواطنين في أرجاء ايران خاصة الطلاب والشباب الاحرار الى القيام بدعم المنتفضين في تبريز وأذربيجان الحرة والتضامن معهم.
وطالبت رئيسة الجمهورية المنتخبشة من قبل المقاومة الايرانية كافة المنظمات والشخصيات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان خاصة الهيئات الدولية المعنية بالقيام فوراً بادانة الحملات الوحشية التي تشنها قوات الحرس والقوات الأمنية القمعية للنظام الايراني ضد أبناء وشباب مدينة تبريز والعمل عاجلاً على اطلاق سراح المعتقلين.
هذا وكانت يوم أمس الأول مدن تبريز وارومية وزنجان وعدد آخر من مدن محافظتي آذربيجانين الشرقية والغربية وزنجان مسرح الانتفاضة والاشتباك الواسع بين أبناء المحافظات وقوى الأمن الداخلي وعناصر الامن التابعة للنظام الايراني.
واندلعت التظاهرات قبل أيام احتجاجاً على نشر كاريكاتير موهن في صحيفة «ايران» الحكومية – الصحيفة الرسمية للنظام – اتسع نطاقها يوماً بعد يوم وتحولت الى اشتباكات وهجوم طال المقرات والدوائر الحكومية.
ففي مدينة تبريز ، خرج آلاف من أهالي المدينة خاصة الشباب منهم الى الشوارع واشتبكوا مع عناصر النظام واقتحموا المصارف والدوائر الحكومية ودمروها. وانطلقت مظاهرة تبريز من «راسته كوجه» وساحة «نماز» فسرعان ما امتد نطاقها ليشمل سائر مناطق المدينة بينما كان المتظاهرون يسيرون نحو مبنى المحافظة والقائممقامية وهم يهتفون ضد الحكومة واقتحموا هذه المباني.
وفي جانب آخر من المدينة ، بدأ عدد من الطلاب الواعين مظاهرة من أمام الجامعة وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة واشتبكوا مع رجال الامن القمعيين. وفي محاولة للتصدي لهم قامت عناصر القمع التابعة لنظام باقتحام صفوف المتظاهرين وأطلقوا النار في الهواء والغاز المسيل للدموع. فتصدى لهم المتظاهرون الغاضبون باشعال النار في الشوارع. وعقب ذلك فأغلقت سوق المدينة أبوابها في احتجاج عارم لينضم البازاريون والكسبة الى صفوف المتظاهرين.
وتفيد التقارير من مدينة تبريز أن عدداً من المتظاهرين تم اعتقالهم. وقال رضوي المدير العام للشؤون الامنية في حكومة احمدي نجاد: ان وتيرة الاحتجاجات التي شهدتها وتشهدها تبريز أبعد من الاحتجاج على ما قامت به صحيفة من اساءة. ووصف محافظ أذربيجان الشرقية الظروف الراهنة التي تمر بالنظام الايراني بأنها خطيرة وحساسة.
اضافة الى مدينة تبريز ، فقد شهدت مدن اروميه وزنجان خروج المواطنين الى الشوارع الذين اشتبكوا مع عناصر النظام الايراني. وكان المتظاهرون في هذه المدن يرددون شعارات مناهضة للحكومة احتجاجاً على ما تم نشره من اهانة ضد المواطنين الاتراك في الصحف الحكومية.
ففي مدينة ارومية، أحرق الشباب الغاضبون مكتب صحيفة «ايران» الحكومية التي نشرت الكاريكاتير الموهنة كما قام المواطنون في مدينة ارومية والمدن الاخرى في أذربيجان بمقاطعة الصحيفة حيث تم سحب نسخ صحيفة «ايران» عن أكشاك معظم المدن الايرانية.
وعقب احتجاج أهالي مدينة زنجان أفادت صحيفة فارس الحكومية أن انفجاراً ضخماً وقع في ضواحي المدينة وحسب هذا المصدر لم تصدر تفاصيل اضافية عن سبب الانفجار.
خرج نطاق الاحتجاجات محافظتي أذربيجانين الشرقية والغربية وزنجان ليشمل محافظة اردبيل حيث احتج طلاب المدينة على الاهانة التي نشرتها الصحف الحكومية ضد المواطنين الاتراك.
وتجمع طلاب اردبيل ظهر يوم أمس في جامعة بيان نور بالمدينة مطالبين بالتعامل الصارم مع من يقف وراء نشر هذا الكاريكاتير الموهن في صحيفة ايران الحكومية. وشارك في التجمع الذي استغرق لساعات طويلة أكثر من 500 من طلاب الجامعات.