الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارفشل محاولة خامنئي في تصعيد جو الترويع

فشل محاولة خامنئي في تصعيد جو الترويع

فشل محاولة خامنئي في تصعيد جو الترويع

طالب إمامان لصلاة الجمعة تابعان لخامنئي في كل من أصفهان وبجنورد كل على حدة في يوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، إلى التصدي بحزم لمن يسمون بغير الملتزمين بالحجاب.

فشل محاولة خامنئي في تصعيد جو الترويع
حدیث الیوم
طالب إمامان لصلاة الجمعة تابعان لخامنئي في كل من أصفهان وبجنورد كل على حدة في يوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، إلى التصدي بحزم لمن يسمون بغير الملتزمين بالحجاب.

وفي لقائه مع نائب مساعد رئيس الاستخبارات والأمن في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وقائد قوات الشرطة في محافظة أصفهان، قال المعمم المجرم يوسف طباطبائي نجاد: ” يجب جعل فضاء المجتمع لهذه المجموعة قليلة العدد غير آمن ولا يجب السماح بخرق الأعراف في الشوارع والحدائق بسهولة، وهلم جرا.

ويجب منح المزيد من الصلاحيات للشرطة فيما يتعلق بالتصدي لخرق الأعراف وانتهاك القوانين”.

وكان هذا الملا المجرم قد دعا في وقت سابق إلى منح الحصانة القضائية للرعاع والقتلة المكلفين بالاعتداء على أرواح نساء وفتيات وطننا، قائلًا: ” يجب على القضاة أيضًا أن يولوا اهتمامًا بدعم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر”.

وفي غضون ذلك، قال إمام صلاة الجمعة وممثل خامنئي في بجنورد (خراسان الشمالية)، المعمم أبو القاسم يعقوبي: “يجب على قوات الشرطة أن توتر حياة المشاغبين ذوي النوايا الشريرة، وهلم جرا.

وتشبه ظاهرة السفور وعدم الاحتشام في المجتمع انتشار الفيروس بين الناس ويجب علينا التصدي لها، وهلم جرا. وبالإضافة إلى تدخل الشرطة والقضاء من أجل مكافحة السفور، يجب أن يشارك الناس في هذا الأمر أيضًا وأن يكونوا آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر”.

تاريخ هذه الظاهرة

وفي تصريحات مماثلة، قبل 6 سنوات وتحديدًا في شهر أكتوبر 2014، أطلق أمام صلاة الجمعة في أصفهان آنذاك، المجرم محمد تقي رهبر موضوع ضرورة الهجوم على النساء برش الحمض، قائلًا: ” لم تعد التحذيرات الشفهية كافية للتصدي للسفور، إذ يجب اللجوء إلى القوة القهرية والمزيد من الضرب بالعصي”.

وفي أعقاب هذه التصريحات اللاإنسانية تسببت سلسلة من الهجمات برش الحمض على النساء إلى جعل 15 مواطنة ضحيات في أصفهان وحدها، كما تم استهداف النساء والفتيات في طهران وبعض المدن الأخرى، ومع ذلك لم تتم ملاحقة المحرضين على ارتكاب هذه الجرائم ومنفذيها على الإطلاق ولم يتم القبض على أي منهم.

خامنئي هو الموجِّه لارتكاب هذه الجريمة

من منطلق أن اثنين من أئمة صلاة الجمعة وممثلي خامنئي في مركزي المحافظة يدليان بمثل هذه التصريحات في يوم واحد، فإن ذلك يعتبر دليلًا واضحًا كالشمس على أن هذه التصريحات لم تأت من باب الصدفة، بل إنها مؤشر على نهج محدد، ومن الواضح أن الشخص الذي يحدد النهج في هذا النظام الفاشي هو خامنئي.

كما كتبت صحيفة “اعتماد” الحكومية في 5 أكتوبر 2020، مشيرةً إلى تصريحات هذين المعممين المجرمين: ” إن مكانة هذين المعممين لاتتجاوز كونهما متحدثين باسم نظام الحكم، وما يقولانه بشكل ما يشير إلى الأولويات التي وضعها نظام الحكم (أي خامنئي) على جدول أعماله”.

وفيما يتعلق بقدرة نظام الملالي على تطبيق هذا النهج في ظل الظروف الحالية من عدمه، وما هي العواقب إذا استطاع أن يرتكب هذه الجريمة، فهذا موضوع سنتطرق إليه لاحقًا.

كما أنه بعد موجة الغضب والاشمئزاز التي أثارتها هذه التصريحات في الفضاء الاجتماعي أشار مكتب المعمم طباطبائي نجاد في نفيه وجود انقسام إلى سوء فهم هذه التصريحات و استغلال وسائل إعلام المعارضة للجزء المقتطع من هذه التصريحات”.

التمهيد لارتكاب الجريمة

على أي حال، تعتبر هذه التصريحات تمهيدًا لتنفيذ النهج الإجرامي النابع من حاجة نظام الملالي الملحة لتصعيد جو الترويع الاجتماعي في الظروف المتفجرة الحالية.

بيد أن المأزق الدائم يظهر هنا أيضًا، إذا أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر اندلاع الشرارة والانفجار.

والجدير بالذكر أن نظام الملالي دائمًا ما يلجأ كعادته إلى تبني بعض الاستراتيجيات أهمها قمع النساء عندما يحتاج إلى ترويع المجتمع.

وفي هذه المرة أيضًا لجأ الولي الفقيه سفاك الدماء المرعوب بشدة من الانفجار الاجتماعي واندلاع الانتفاضة؛ إلى هذا الأسلوب، لأنه لا يقوى على أن يبادر بالقمع وإعدام المتظاهرين بشكل مباشر وعلني ويستهدفهم، نظرًا لأن ذلك سيكلفه ثمنًا باهظًا.

وكما رأينا، كم حجم العاصفة التي أثارها إعدام الثائر نويد أفكاري ضد نظام الملالي على الصعيدين المحلي والدولي.

وفي خطوة ترويعية أخرى، استدعت شرطة “الآداب” منذ عدة أسابيع العديد من أصحاب السيارات إلى مراكز القمع من خلال إرسال كمًا ضخمًا من الرسائل النصية القصيرة المتعلقة بالسفور أو عدم الاحتشام.

والآن، ماذا يجب علينا أن نفعل للتصدي لهذا النهج الإجرامي وتمهيد الطريق لرعاع ولاية الفقيه القتلة الذين يرشون الحمض على النساء؛ لشن هجماتهم؟

والجواب الذي تم تجربته واختباره عدة مرات هو: لا يفل الحديد إلا الحديد، والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، لأن هذا النظام لا يفهم سوى لغة القوة والقدرة. لذلك، لا بد من قطع أذرعه الإجرامية بقوة وحسم، وكسر مخالبه التي امتدت لتنال من سمعة الشعب الإيراني. “لا يفل الحديد إلا الحديد”، عبارة فاتحة للطريق ومنقذة انتفض في إطارها أكبر أبناء الوطن شجاعةً في معاقل الانتفاضة.