نظام الملالي غريب على القيم الانسانية والحضارية في العالم کله
N. C. R. I : لم يعد هنالك من شك في إن منظمة مجاهدي خلق قد حسمت صراعها الضاري والعنيف ضد نظام الملالي بخصوص توضيح الماهية السلبية لظاهرة التطرف الاسلامي وکونها تشکل تهديدا وخطرا على البنى والمقومات الفکرية والاجتماعية في المنطقة والعالم، حيث صار ثابتا لشعوب ودول المنطقة والعالم بإن ظاهرة التطرف والارهاب هي ظاهرة هدامة وغير إنسانية ولاتتفق وتتناسب مع المبادئ والقيم والافکار الانسانية والحضارية، لکن الملاحظة المهمة التي يجب على بلدان المنطقة والعالم أن لاتنساها وتتذکرها دائما، هي إن منظمة مجاهدي خلق قد بادرت منذ البداية لکشف الحقيقة والماهيـة العدوانية الشريرة لهذا النظام والترکيز على معدنه وأصله المتطرف والارهابي، ولاسيما وإن القيادي البارز في المنظمة محمد محدثين کان قد أصدر کتابا في أواسط العقدس التاسع من الالفية المنصرمة حذر العالم فيها من إن التهديد الجديد الذي ينتظر العالم هو التطرف الديني والذي يجسد بٶرته الاساسية نظام الملالي.
المساعي والجهود المختلفة التي بذلتها منظمة مجاهدي خلق من أجل إثبات هذه الحقيقة التي تنظر إليها شعوب المنطقة کبديهية لاتقبل النقاش، أثبتت أکلها وأينعت ثمارها وخاب رجاء وأمل نظام الفاشية الدينية في خداع شعوب المنطقة وممارسة الکذب عليها بطرق ملتوية من أجل عدم مواجهة هذه الظاهرة وجعلها أمرا واقعا، وهنا، من المهم جدا الإشارة الى الدور الکبير و البارز الذي لعبته النشاطات و الفعاليات السياسية ـ الفکرية لهذه المنظمة في فضح وکشف هذه الظاهرة الوبائية وتوعية شعوب المنطقة والعالم منها، خصوصا وإن المٶتمرات الدولية الاخيرة التي عقدتها في أشرف 3، في ألبانيا قد جعلت العالم ليس على بينة من الشر الذي يمثله هذا النظام وضرورة الحذر منه فقط بل وأکدت على إنه قد جاء الوقت الذي يجب العمل فيه من أجل العمل لإسقاط هذا النظام لأنه يمثل قطب الشر والعدوان في المنطقة والعالم وإن السلام والامن والاستقرار لايمکن أبدا أن يستتب إلا بإسقاطه والتخلص منه.
نظام الملالي القرووسطائي، ومنذ أن بدأ بتصدير التطرف والارهاب لدول المنطقة والعالم، فإن الاوضاع في هذه الدول خصوصا والعالم عموما، تسير نحو الاسوء يوما بعد يوم، ذلك لإن هذه الظاهرة تٶسس لواقع إجتماعي قمعي يتم في ظله مصادرة الحريات والاستهانة بالکرامة الانسانية للمرأة والسعي لفرض سلسلة من نظام الممنوعات بحيث تطبق وتکتم على الانفاس، والذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن منظمة مجاهدي خلق بادرت ومنذ البداية لتوضيح الجوانب والابعاد السلبية لهذه الظاهرة وکونها تقف ضد القيم والمبادئ الانسانية الحرة، ولذلك فإنها قد أکدت على الاسلام الديمقراطي المتسامح والاصيل الذي يستوعب الآخر وليس يرفضه او يقمعه کما فعل ويفعل هذا النظام الرجعي المتخلف المعادي للإنسانية والحضارة والتقدم.
منظمة مجاهدي خلق التي تعمل من أجل بلورة موقف دولي نوعي ضد ظاهرة التطرف والارهاب کما تسعى أيضا من أجل تکاتف جميع شعوب العالم معا ضدها وعدم السماح للجماعات الظلامية الانعزالية التي ترتبط بصورة وأخرى بنظام الملالي بأن تفرض قيم وأفکار قمعية إستبدادية غريبة على الاسلام، وهذا ماقد لمسه بوضسوح خلال المٶتمرات الاخيرة التي تم عقدها في أشرف 3، ومن المٶمل توسيع دائرة النضال والکفاح ضد هذه الظاهرة حتى يتم القضاء عليها قضاءا مبرما، وإن رفض هذه الظاهرة يتطلب بالضرورة موقفا صارما وحازما من البٶرة الاساسية لتصديرها، أي نظام الفاشية الدينية في إيران، ولهذا فإنه ومن دون حدوث التغيير السياسي ـ الفکري الحقيقي الجذري في إيران وذلك من خلال إسقاط هذا النظام فإن هذا التهديد سيبقى محدقا بالمنطقة والعالم، وإن المطلوب وبإلحاح من بلدان المنطقة والعالم أن تکون عاملا مساعدا لتوفير أجواء ملائمة ومناسبة لتهيأة عملية إسقاط النظام من خلال دعم نضال الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق من أجل الحرية وسحب الاعتراف الدولي بهذا النظام الذي أثبت ويثبت بأنه نظام غريب على القيم الانسانية والحضارية في العالم کله.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.