
الأسقف جون بريشارد : لدي نظرة خاصة حول النضال الذي نشارك فيه مع الشعب الإيراني
https://www.pscp.tv/NCRIArabic/1OdKrWnvrpwGX?t=5h22m15s
اسمحوا لي أن أُعرِب عن شعوري بالامتنان لحضور هذه القمة الافتراضية المهمة والرائعة مرة أخرى. إنه إنجازٌ رائع. أحسنتم صنعًا!
لدي نظرة خاصة حول النضال الذي نشارك فيه مع الشعب الإيراني. وأريد أن أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على خطابٍ حديثٍ يعبر عن القلق العميق بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان الإيراني واضطهاد الأقليات الدينية في إيران. ولقد أيد هذا الخطاب د. روان وليامز رئيس أساقفة كانتربري السابق، كما أيده أربعون من الأساقفة البريطانيين وأنا واحدٌ منهم.
أجرى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في نهاية شهر يونيو عملية منسقة في طهران ومدينتين أخريين بهدف تعطيل حركة الكنائس في البلاد وإلقاء القبض على أعضاء الطائفة المسيحية الإيرانية. قد تكون هذه الاعتقالات مثالًا مبكرًا على تطبيق طهران لقوانين جديدة تم التسليط عليها من قبل أنصار المسيحيين الإيرانيين والفرق الدينية الأخرى. لقد تم تمرير القانون في مايو. ولأن هذا القانون يوسع سلطة القضاء الإيراني، فإنه يُسهِّل على النظام محاكمة الأفراد بتهم تعسفية مثل العمل على تقويض الأمن القومي أو الالتزام بالعداء مع الله أو أشياء أخرى سخيفة. ويعاقب أصحاب هذه التهم الملفقة بالسجن المؤبد أو ربما الإعدام.
وفي بيان للمراجعة الشاملة للأمم المتحدة هذا العام، أشارت الحكومة البريطانية إلى الاحتجاجات الشعبية في إيران؛ وهي الاحتجاجات التي حدثت العام الماضي بالتحديد والتي عادت مرة أخرى هذه الفترة. دعوني أقتبس من البيان ما يلي :” في نوفمبر من العام الماضي، شهدنا أشنع حملة شُنَّت ضد مواطنيها منذ عقود. بينما يستمر الاضطهاد والتمييز ضد الأقليات الدينية بلا هوادة.”
إننا نشيد بقرار الحكومة البريطانية بشأن تصنيف إيران كدولة ذات أولوية في مجال حقوق الإنسان وبضرورة الالتزام بمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان الإيراني. وندعو الآن الحكومة البريطانية ووزارة الخارجية إلى بذل المزيد من الجهود في الأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي من أجل وضعِ حدٍ لإفلات مرتكبي الجرائم والانتهاكات الحقوقية في إيران. إنه تحدٍ علينا أن نخوضه جميعًا لإلزام جميع الحكومات في العالم على التعامل بشكلٍ صارم مع هذا النظام التعسفي.