
جيمس كونوي: هل توجد دولة تسمي نفسها دولة متحضرة تفتح نيرانها في وجوه مواطنيها وتقتلهم إذا نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن الاستياء؟
https://www.pscp.tv/NCRIArabic/1OdKrWnvrpwGX?t=5h29m22s
تحية إلى الوطنيين الإيرانيين الطيبين وأنصارهم في العالم بأسره. لقد شهد النظام سنة صعبة. فالعقوبات المفروضة كان لها تأثيرٌ خطيرٌ عليه. وهذا يصب في مصلحة الشعب الإيراني. حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 51%، وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى أكثر من 250%. وشهدت قيمة الريال انهياراً بقيمة 50% من قيمته السابقة، وارتفع مقدار التضخم في الأسعار بنسبة 45%.
خلال المؤتمر، تحدث مشاركون عن المتظاهرين الشجعان في الشوارع الإيرانية الذين عبروا عن غضبهم من النظام في احتجاجات شهري نوفمبر ويناير. لن أروي قصة هؤلاء الشجعان الآن فكلكم تعرفونها. ولكن ما أريد أن أثيره هو هل يوجد دولة تسمي نفسها دولة متحضرة تفتح نيرانها في وجوه مواطنيها وتقتلهم إذا نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن الاستياء؟ بالطبع لا، لا توجد دولة تفعل ذلك باستثناء إيران.
تحدثت السيدة مريم رجوي وآخرين من المشاركين عن جلسات المحاكمة الجارية الآن في بلجيكا. لن أطيل الحديث في هذه النقطة، أريد فقط أن أقول أن هذه المحاكمة عارٌ على إيران ويجب أن تعيش في هذا العار كل يوم.
لم يتوانى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن بذل كافة الجهود وعلى مر السنين لتصحيح ما يحدث في بلدهم. وأنصحكم في هذه الفترة أن تتواصلوا مع الأمهات في إيران. إن النساء يشكلن محورًا في بعض النواحي و هن أقوى جزء في المنظمة. تشعر تلك الأمهات بالقلق الشديد حيال مستقبل أطفالهن وحتى أحفادهن. وإذا فهمن منهجكم، أنا متأكد أنكم ستفوزون بهن وبأصواتهن ودعمهن. وفي هذا المقام، دعوني أذكر لكم ما قاله فكاهي أمريكي “أن الرجال ينتقلون إلى مرحلة التنفيذ عندما تقرر النساء ذلك”.
في الثالث من يناير من هذا العام، كانت أعظم هدية لمنظمتكم الموقرة هي موت قاسم سليماني. هذا الرجل صاحب عقلية المجرم والشرير. لقد كان ينفذ أفعاله الإجرامية بمنتهى الاحتراف، وهذا أمر لا يمكن لأحدٍ الجدال فيه. ويقال أنه كان ثاني أقوى رجل في إيران، وربما صاحب السمعة الأكثر سوءًا في الحكومة والجيش.
عندما يخرج المواطنون الإيرانيون إلى الشوارع مرة أخرى ولآخر مرة، لن يضطروا لمواجهة قاسم سليماني على رأس الحرس الثوري الإيراني.