
و ملبين لنداء الخالق العظيم، وحكام إيران الذين يعلنون شعارات و يضمرون أفعال مخالفة بالكامل لشعاراتهم الزاعقة يبدو أنهم في هذا العام وهربا من أزماتهم الداخلية المتصاعدة و من حالات الإنشقاق الواضحة التي صدعت صفوفهم و تكاد تجعلهم كالعصف المأكول و الوهن المنفوش قد قرروا تصعيد المواقف المشاغبة في موسم الحج لهذا العام وهي تهديدات علنية و نوايا صريحة صدرت من أفواه أعلى المستويات القيادية في إيران بدءا من الولي الفقيه و المرشد علي خامنئي ووصولا للرئيس المتأزم و الباحث عن المشاكل محمود أحمدي نجاد و فريقه الذين غالبا ما يبحثون عن عزاء ليلطموا فيه!!
فقد أدمنوا اللطم بعد أن فضحت الأصوات الإيرانية الحرة أساليب النظام التدليسية و المخادعة، و منهم من كان من اقوى أعمدة النظام ذاته كالرئيس السابق محمد خاتمي أو رئيس البرلمان الأسبق الشيخ مهدي كروبي و الذي كان لسنوات طويلة رئيسا لبعثة الحج الإيرانية وهي بعثة ليست عادية لحجاج مساكين بل أنها بعثة إستخبارية و عسكرية لا تخطيء العيون الخبيرة تقدير طبيعتها و مسؤولياتها في ظل نظام تمكن الهاجس الأمن و الإستخباري من مفاصله الحيوي و بات صورة مشوهة لأنظمة الرعب و الموت و الدمار، و من مفارقات الصدف و تقلبات الأحوال أن يعلن ( كروبي ) نفسه و علنا من أن جمهوريتهم الإسلامية المقدسة ليست جمهورية و لا هي إسلامية!! وهي أقوال و تصريحات لها دلالاتها السلوكية و النفسية العميقة لأنها تصدر من أبناء النظام المخلصين أنفسهم و لم تصدر من أطراف معادية، فالتزوير الإنتخابي و إنتفاضة الشارع الإيراني الذي أعقب ذلك إضافة لحالة الصراع الدولي الشرس في موضوع الملف النووي للنظام و الشعور المتزايد بالخطر و التحسب من كل الأطراف قد جعل النظام الإيراني يتكور على ذاته و يعمد لتصعيد المواقف و التصريحات و نشر التهديدات في ظل المواقف السلبية و العدائية الواضحة من المملكة العربية السعودية!، و من يتابع أجهزة الإعلام الإيرانية و خصوصا تلفزيونه الناطق بالعربية ( العالم ) يلاحظ طبيعة اللهجة الإعلامية العدوانية و الإصرار على إستعداء المملكة بمختلف الوسائل في محاولة بائسة لترحيل أزمات النظام الداخلية صوب مسارب تسريب قريبة و مجاورة و ليس هنالك أفضل للنظام الإيراني من الجوار العربي الذي تخصص في إحداث الأزمات و المشاكل معه، ففي الثمانينيات صعد الإيرانيون المشاكل في موسم الحج متذرعين بحالة الحرب الشرسة التي كانت قائمة ضد العراق وقتذاك و أستغلوا موسم الحج لبث الدعايات السياسية كما أستغلوا مواقف و مساندة بعض الأطراف العربية المحلية لهم كما حصل في أحداث عام 1988 الدموية و التي أعتقل على أثرها عدد من أبناء الخليح و منهم كويتيون و سعوديون فيما تسببت تلكم الأحداث بمصرع عدد من الأبرياء، لقد إفتعل الارهابيون وقتها تفجيرات مجرمة في مكة المكرمة قام بتنفيذها عملاء للنظام الإيراني ضمن خلاياه النائمة التي تم تفعيلها في تلك الفترة و أستخدم خلالها العناصر المحلية التي إرتكبت تلك الجريمة النكراء!
المهم إن كل موسم حج كان يمثل مشروع أزمة بسبب إستهتار النظام الإيراني و تصدير مشاريعه الإرهابية متسترا خلف الشعارات التي هي كلام حق يراد به باطل، فالبراءة من المشركين لا تعني أبدا التسبب في مجازر للمسلمين وفي تعكير أمن و راحة ضيوف الرحمن وهي الأساليب التي دأب النظام الإيراني على إنتهاجها، لقد كشفت لعبة أهل الإرهاب ولن يستطيعوا مهما بلغت كثافة دجلهم من تحقيق أغراضهم الخبيثة.. فاللبيت رب يحميه!.
فقد أدمنوا اللطم بعد أن فضحت الأصوات الإيرانية الحرة أساليب النظام التدليسية و المخادعة، و منهم من كان من اقوى أعمدة النظام ذاته كالرئيس السابق محمد خاتمي أو رئيس البرلمان الأسبق الشيخ مهدي كروبي و الذي كان لسنوات طويلة رئيسا لبعثة الحج الإيرانية وهي بعثة ليست عادية لحجاج مساكين بل أنها بعثة إستخبارية و عسكرية لا تخطيء العيون الخبيرة تقدير طبيعتها و مسؤولياتها في ظل نظام تمكن الهاجس الأمن و الإستخباري من مفاصله الحيوي و بات صورة مشوهة لأنظمة الرعب و الموت و الدمار، و من مفارقات الصدف و تقلبات الأحوال أن يعلن ( كروبي ) نفسه و علنا من أن جمهوريتهم الإسلامية المقدسة ليست جمهورية و لا هي إسلامية!! وهي أقوال و تصريحات لها دلالاتها السلوكية و النفسية العميقة لأنها تصدر من أبناء النظام المخلصين أنفسهم و لم تصدر من أطراف معادية، فالتزوير الإنتخابي و إنتفاضة الشارع الإيراني الذي أعقب ذلك إضافة لحالة الصراع الدولي الشرس في موضوع الملف النووي للنظام و الشعور المتزايد بالخطر و التحسب من كل الأطراف قد جعل النظام الإيراني يتكور على ذاته و يعمد لتصعيد المواقف و التصريحات و نشر التهديدات في ظل المواقف السلبية و العدائية الواضحة من المملكة العربية السعودية!، و من يتابع أجهزة الإعلام الإيرانية و خصوصا تلفزيونه الناطق بالعربية ( العالم ) يلاحظ طبيعة اللهجة الإعلامية العدوانية و الإصرار على إستعداء المملكة بمختلف الوسائل في محاولة بائسة لترحيل أزمات النظام الداخلية صوب مسارب تسريب قريبة و مجاورة و ليس هنالك أفضل للنظام الإيراني من الجوار العربي الذي تخصص في إحداث الأزمات و المشاكل معه، ففي الثمانينيات صعد الإيرانيون المشاكل في موسم الحج متذرعين بحالة الحرب الشرسة التي كانت قائمة ضد العراق وقتذاك و أستغلوا موسم الحج لبث الدعايات السياسية كما أستغلوا مواقف و مساندة بعض الأطراف العربية المحلية لهم كما حصل في أحداث عام 1988 الدموية و التي أعتقل على أثرها عدد من أبناء الخليح و منهم كويتيون و سعوديون فيما تسببت تلكم الأحداث بمصرع عدد من الأبرياء، لقد إفتعل الارهابيون وقتها تفجيرات مجرمة في مكة المكرمة قام بتنفيذها عملاء للنظام الإيراني ضمن خلاياه النائمة التي تم تفعيلها في تلك الفترة و أستخدم خلالها العناصر المحلية التي إرتكبت تلك الجريمة النكراء!
المهم إن كل موسم حج كان يمثل مشروع أزمة بسبب إستهتار النظام الإيراني و تصدير مشاريعه الإرهابية متسترا خلف الشعارات التي هي كلام حق يراد به باطل، فالبراءة من المشركين لا تعني أبدا التسبب في مجازر للمسلمين وفي تعكير أمن و راحة ضيوف الرحمن وهي الأساليب التي دأب النظام الإيراني على إنتهاجها، لقد كشفت لعبة أهل الإرهاب ولن يستطيعوا مهما بلغت كثافة دجلهم من تحقيق أغراضهم الخبيثة.. فاللبيت رب يحميه!.