الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهرسالة الى وزارة الداخلية العراقية

رسالة الى وزارة الداخلية العراقية

safi-alyasri.jpgالملف- صافي الياسري:إن القواعد القانونية الدولية الخاصة بحق اللجوء السياسي الواردة في اتفاقية جنيف لعام 1951 قد اعتمدتها المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في نظامها الداخلي وعرف اللاجئ (كل شخص تعرض الى الاضطهاد السياسي والفكري والديني والطائفي والعنصري وفر الى بلد أخر يعتبر لاجئ بحكم الأمر الواقع بغض النظر عن القواعد الإجرائية المتبعة بهذا الخصوص في البلد المضيف ويخضع بالضرورة الى رعاية القوانين الدولية ) وان التعرض له او مضايقته أو عدم منحه هذا الحق لاعتبارات سياسية من الدولة المضيفة  يعد جريمة حرب سواء وقعت هذه الدولة على معاهدة جنيف من عدمه  وبالتالي يكون هذا الفعل من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية

استنادا الى المادة الثامنة من النظام الداخلي لهذه المحكمة بغض النظر عن كون الدولة المضيفة طرف في معاهدة روما التي أنشأة المحكمة الجنائية الدولية او غير طرف ،  إضافة الى ان الاضطهاد  يعتبر جريمة ضد الإنسانية ورد في المادة السابعة في نظام المحكمة .أن منظمة مجاهدي خلق إحدى منظمات حركات التحرر قد تعرضت للاضطهاد والقتل والتعذيب من نظامها السياسي الذي أدين خمسة وخمسين مرة من الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة  نتيجة انتهاكه لحقوق الإنسان الإيراني من خلال الإعدامات ووسائل التعذيب الذي يمارسها ضد الشعب وقواه التحررية وان لجوئها الى العراق يتطابق مع معايير قانوني الدولي العام  والخاص واكتسبت الحقوق الكاملة الواردة في اتفاقية جنيف لعام 1951 وهي تحظى ألان برعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الصليب الأحمر الدولية هذه المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة لا يمكن لها من رعاية المنظمات الإرهابية على الساحة الدولية  ولم تقدم لها أي نوع من الخدمات اللوجستية على الإطلاق . سكان اشرف ألان يتمتعون برعاية اتفاقية جنيف الرابعة ويحملون بطاقة الشمول والرعاية كونها منظمة لاجئة سياسيا ومنزوعة السلاح وكانت تحظى بحماية القوات متعددة الجنسيات بقيادة أمريكا  التي لم تتحدث عن كونها عسكرية. كيف تمنحها وزارة الدفاع الأمريكية هذه الشرعية الدولية وهذا الحق الدولي أذا كانت منظمة إرهابية او عسكرية. هل توجد حالة مماثلة في التاريخ المعاصر . لقد شطب اسم المنظمة من قائمة الإرهاب الأوربية والبريطانية استنادا الى هذه المعطيات الواقعية والموضوعية والجوهرية  عن تاريخ هذه المنظمة المناضلة وفق التفسير المنطقي للإحكام العامة للقانون الدولي. وليس سرا نقولها إن الأجهزة المخابراتية الأمريكية العليا قد أجرت تحقيقات مع كل عنصر في اشرف حول موضوع الإرهاب ولم يثبت تورط أي من عناصرها وان التحقيق قد استغرق أكثر من سنة ونصف . ونذهب ابعد من هذا الى حيث اتفاقيات جنيف الأربع التي أجازت وشرعنة حق مقاومة الأنظمة القمعية والدكتاتورية حتى بقوة السلاح إذا كان النزاع بطبيعة غير دولية. إذن عملية الاتهام لهذه المنظمة بضلوعها بالعمليات الإرهابية يقع لإغراض سياسية بحتة ؟ نحن شعوب العالم الثالث من مسؤولين ومسطولين  بحاجة الى رفد مقوماتنا المعرفية وخزائننا المعلوماتية عن مجمل فروع المعرفة وتفعيلها وتنشيطها تجاه رسم معالم الحقوق الواجبة في دساتيرنا والقوانين الأممية  ذات الصلة بالامتيازات المنصوص عليها  في العهود والمواثيق التي أقرتها شعوب الكون، أسوة بأصحاب السبق الحضاري؟ وليس عيبا العجز المعرفي والضمور في خزائن العقول عن ماهية الثقافات الإنسانية بمختلف فروعها وصنوفها  وكيفية التعبير عنها قولا وفعلا أمام المجتمع الدولي . ان مشكلتنا لا تنحصر بأسلوب الإطلاق في التعبير اللغوي والبلاغي عن مسألة التثقيف العام . نعم لدينا طاقات هائلة في مكونات شعبنا العراقي وحتى بين أوساط صناع القرار  ولكن مأساتنا تكمن في الأهداف التوظيفية للقرارات  خارج مساراتها الصحيحة وغالبا ما نبتعد عن أهم المبادئ الواجبة في الحكم ألا وهي القدوة في الامتثال والتطبيق للمقررات القانونية الوطنية والدولية ؟  والله وراء القصد؟؟