الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهنظرية الأواني المستطرقة عند لافوزية وأوباما ونجادي .....

نظرية الأواني المستطرقة عند لافوزية وأوباما ونجادي …..

obamaالملف- محمد الازرقي:ذكرت الفضائيات المحلية في  تايتل أخبارها ان احمد نجادي يرغب بأراء مناظرة تلفزيونية مباشرة على الهواء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لغرض أستعراض وجهات النظر المتبادلة والمتقابلة حول ملف الانشطة النووية التي تشكل مخاطر جدية على البشرية والسلم والأمن الدولي والأقليمي . أن السلطة الأيرانية وعلى رأسها علي خامئني واحمد نجادي لازالت تناور وتماطل وتتحدى الأرادة الدولية في عزمها بالأستحواذ على الأسلحة النووية رغم كل سياسات المهادنة والمساومة والأسترضاء التي اتبعتها الدول الغربية ولكن في النتيجة وصلت الدول الغربية أزاء مماطلة سلطة الملالي في أيران الى تقاطع مصيري حيث بدأت منذ سنتين بأدراج كافة المؤسسات والبنوك وقوات الحرس وقياداتها العسكرية في لوائح المنظمات الأرهابية المحظورة.

وبسبب هذه المواقف فأن سلطة النظام في ايران سوف تكون في عزلة عن سائر المجتمع الدولي بالأضافة الى عزلتها عن الشعب الأيراني.
ويقول المرشد الاعلى على خامئني : ان التنازل عن البرنامج النووي سيصيب النظام بأنهيار تام وهذا القول له صحة لأن قاعدة النظام والياته سوف يلقي نفس المصير في سكونه او في هجومه وتوسعه.
وازاء هذه الرغبة لنجادي يطرح تساؤل ماذا يمكن لنجادي ان يقول في تبريراته لسلوك ونهج ومسار التوجهات العدوانية لسلطته الرجعية والغير شرعية؟
او ماذا بأستطاعته ان يقدم غير السفسطة الفارغة من اي معنى وقيمة في هذا الموضوع الحساس؟
أو ماهي الحجج التي سيعتمدها نجادي في اقواله لهذه المناظرة.
ومن المعلوم ان هذه السلطة  وعلى رأسها خامئني ونجادي ولم تكن غاياتهم وسياساتها القمعية والارهابية ومحاولة الاستحواذ على التقنيات والاسلحة النووية ليست لخدمة الشعب الايراني او العمل على رفاهيته واستقراره ودفع الشرور عنه وهم لايفكرون بأسس المشروع الحضاري بقدر مايفكرون بتخريب قيم الحياة والدين والمجتمع .حوهذه السياسة في التحدي والمماطلة ستكون وبالاً عليهم وعلى الشعب الأيراني وعلى البشرية جمعاء وسواء أمتلكت او لم تمتلكها هذه السلطة الرجعية الاسلحة النووية فأنها ستجلب المزالق والمآزق الكبيرة والتدهور العام الذي أصاب او سيصيب الشعب الأيراني حاضرا ومستقبلا نتيجة الى سياساتها التخريبية في التطرف والاوهام والعشوائية والطوبائية التي تزين لهم دوافع التوسع والهيمنة والمداخلات والتحديات الارهابية في اكثر من (12) دولة أقليمية وبات معروفا عن السلطة الرجعية الحاكمة في ايران على مستوى العالم أجمع بأنها اكبر منتهك للقيم الأنسانية وبأنه عراب الارهاب الدولي وبالتاكيد ان سلطة النظام على هذه الشاكلة والصفات والتوجهات ستكون فاقدة المصداقية ومعدومة لأي سند موضوعي تبرر بها لا مشروعية سياساتها اللا عقلانية المنطوية على الازدواجية  والأوهام في افق حياتنا المعاصرة التي لاتجد التوافق والملائمة السياسية الا في العلاقات المتوافقة .
وتزداد مخاوف المجتمع الدولي من عدم أنصياع السلطة الرجعية الحاكمة في ايران الى أراداتها وتخشى من تحويل هذه البرامج النووية السرية  الى ترسانة سلاح نووي والى رعب الكابوس النووي الذي سيجلب الويلات والكوارث على شعوب المنطقة وعلى البشرية جمعاء.
وازاء هذه المسألة الخطيرة ماذا يمكن ان يقدم نجادي في مناظرته التلفزيونية مع الرئيس أوباما وكيف سيتدارك المواقف والتوجهات والتبريرات الواهية المدانة في عرف المجتمع الدولي والشعب الأيراني؟
وهل ستكفى المواقف المبنية على الأزدواجية والفزلكات والسفسطة الكلامية لموضوع ومسألة خطيرة كهذه وينتهي الامر بالمماطلة وعدم الانصياع دون حسبان الخيارات المتوافرة والتي قد تستخدم ولكن بعد فوات الأوان ان المصيبة الكبرى المتماثلة للعيان في ان هؤلاء الحكام الجائرين أمثال على خامئني واحمد نجادي لن يتعضوا ولايتعضون من دروس وتجارب التاريخ القديم والمعاصر والمصيبة الاعظم في ان يتصدر هؤلاء مسؤولية الحكم ويمسكون مقاليد الامور والسلطة وهم بلا كفائة او أهلية ادارية وسياسية  لتبوء هذه المناصب في حكم غير شرعي وغير مألوف في كل تجارب دول العالم حيث افكارهم الضلامية النابعة من تخلف العصور الوسطى وبعيدين عن الحياة المعاصرة بكل مستجداتها ومتغيراتها ومتطوراتها وهم غير قادرين على تصليح انفسهم وسياساتهم العشوائية المنحرفة وسلطة نظام غير شرعية بكل المقاييس والاعراف ولاتمتلك الشرعية المستمدة من أرادة الشعب حتى قبل عمليات وفضائح التزويرفي الانتخابات الاخيرة التي نفذت من قبل المزور الكبير احمد نجادي بدعاية ومباركة وتغليب المرشد الاعلى على خامئني.
ولنا ان نتسائل عن ماهية الافاق والاهداف في سياسة هذا النظام الذي يبغي الوصول اليها وتحقيقها ؟
اذا كان بعيدا عن الواقع المعاشر لجماهير الشعب الايراني واذا كان المشروع الحضاري معدوم لديه كليا!؟
ان سلطة هذا النظام تصرف عشرات المليارات على صناعة التقنيات النووية وتقدم الدعم المالي واللوجستي لحشد كبير من المنظمات والمليشيات الارهابية على حساب معاناة وحرمان وتخلف وجوع الشرائح والفئات الاجتماعية للشعب الايراني واضحى هذا الشعب في وادٍ والسلطة الرجعية الحاكمة في وادٍ أخر وهذا واضح من تدهور الاحوال المعيشية والاضرابات والمظاهرات والاحتجاجات والمصادمات بين جماهير الشعب الايراني وقوات القمع من المخابرات والحرس والبسيج.
ولابد من الاشارة الى المسألة الخطيرة التي تثبت في عدم شرعية نظام سلطة الملالي في تنوع وتعدد المرشحات المنمطة والمحجنة التي تواجه المرشحين للبرلمان وهذه المرشحات ليس لها سند قانوني او دستوري في كل بلدان العالم المتمدن او المتخلف هذا بالاضافة الى عمليات التزوير الكبيرة والواسعة النطاق والتي جرت في الانتخابات الاخيرة والتي لاقت الرفض التام وعدم الرضا حتى من جلاوزة النظام وبرهنت على عدم ديمقراطية هذا النظام الجائر بكل المقاييس والاعراف والمبادئ .
وأرى ان الاستمداد الشرعي الدستوري والقانوني والديمقراطي لتمثيل ارادة الشعب الايراني يتماثل بالصورة الصحيحة في الخيار الثالث الذي يدعو لأجراء انتخابات حرة ومباشرة بدون تنميط ووصايا المرشحات الكيفية غير المنسجمة او لاتجد ملائمتها وتكيفها مع اعراف حياتنا العصرية بكل محكاتها وتوازناتها الصحيحة والسوية وأرى ايضا ان المقومات الديمقراطية التي يتضمنها منهاج ومشاريع وقرارات مجلس الوطن للمقاومة الايرانية كفيلة بأنتشال الواقع الايراني المتردي والذي يؤدي الى اعادة الارادة والحرية للشعب الايراني وهذا الاتجاه الديمقراطي أتجاه متغاير ويمثل بوناً شاسعاً مع الاتجاه والتوجه الديمقراطي لسلطة نظام الملالي التي تأبى الاصلاح والتصليح ولاترعوي في تصويب السياسة العامة وخدمة المصالح العامة للشعب الايراني في ضياع المتاهات و الأوهام والعشوائية.
فالحقيقة والحقائق الجوهرية في جوانبها المتعددة متعلقة بهذه بحراجة هذه المواقف الداعية للتأزم وهي واضحة وليس فيها غموض كما الحقيقة العلمية في نظرية الاواني المستطرقة الذي أستنبطها (لافوزية) ولكن هذه الحقيقة تتماثل بالمقلوب كسائر المقاييس الاخرى عند جلاوزة ودهاقنة ومريدي أوهام السلطة الرجعية الجائرة وعلى راسهم المرشد الاعلى على خامئني واحمد نجادي وهذا يؤكد ان الامور لاتستقيم الا بأستقلاب الصورة المشوهة (الحقيقة المقلوبة) باعادة الحرية والارادة والاستمداد الشرعي للحكم الى الشعب الايراني لانه هو مصدر السلطات في اي نظام جمهوري لكي يكون مسار التوجهات بصورة سليمة وصحيحة وتثمر عن نتائج حقيقية لصالح الشعب الايراني.
ومن المعروف ان كل اصداءات وانعكاسات التراكم السلبي التاريخي لهذه الحقبة جاء من تسيس الدين الاسلامي الحنيف من اجل غايات بعيدة عن قيمه السمحاء.
وأستحداث دولة الثيوقراط التي قامت بتحجيم ارادة الشعب واشاعت مفاهيم وقيم دولة الارهاب الخارجة عن القانون.  
ويقول الفيلسوف الاخلاقي والسياسي المعاصر جون رولز (1921 – 2002) في موضوع الليبرالية والدوال الخارجة عن القانون مقولة مفادها ان حقوق الانسان المنصوص عليها في قانون الشعوب حقوقا شاملة وكلية وجوهرية بالنسبة لهذا القانون وعلى كل المجتمعات الالتزام بها بما في ذلك الدول الخارجة عن القانون ولمجتمع الشعوب الحق في تطبيق قانون الشعوب على الجميع والتدخل في شؤون الدول الخارجة عن القانون أذا انتهكت حقوق الانسان.
ويرى جون رولز انه لايمكن التسامح مع الدول الخارجة عن القانون لان تلك الدول عدائية وخطرة والشعوب الاخرى تكون في حالة افضل لو تغيرت او أجبرت على التغير والا فانها تؤثر سلبا على مناخ واتزان الأتساق الدولي.
ويؤكد جون رولز من نظرية العلاقات بين الشعوب غير الليبرالية ويشترط ان تكون مقبولة تمتلك مواصفات محددة هي:
1- ان لاتكون لديها اهداف عدوانية.
2- تمتلك نظاما قانونيا ينسجم مع فكرة العدالة وتؤمن بالحقوق الاساسية للمواطنين كحق الحياة والحرية والملكية والمساواة والسلم.
3- النظام القانوني يحدد واجبات والتزامات اخلاقية على كل الشعوب بما يتناسب مع فكرتهم المشتركة عن الخير ولديهم القدرة على التعلم الاخلاقي .
4- للشعوب الحق في الدفاع عن النفس وليس لها حق شن الحرب.
ونعود الى نظرية الاواني المستطرقة عند لافوزية وأوباما ونجادي نستخلص الحقيقة والمآخذ على نجادي فبأي منطق وعقلية ومنهج يريد الحوار والتحاور وأجراء مناظرة مباشرة هل توجد غير وساوس الافكار الضلامية والتلاعب بالالفاظ؟