عن نضال المقاومة الايرانية ضد نظام الملالي
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: المرحلة الحالية التي تمر بها إيران حيث تشهد أحداثا وتطوراتا غير عادية غير مسبوقة تدل على إن الاوضاع في هذا البلد تسير بإتجاه واضح المعالم ولم يعد هناك من أي خلاف بشأن ذلك، وهذا الاتجاه هو التغيير الحقيقي الذي أصبح مطلبا ملحا لعموم الشعب الايراني، ومطلب التغيير الذي يبدو واضحا بأنه حتى الاوساط الاقليمية والدولية صارت تقتنع به وتراه أفضل سبيل لحل کافة المشاکل والازمات التي يعاني منها هذا البلد، هو مطلب رفعته المقاومة الايرانية وأصرت عليه وقامت بطرحه مرارا وتکرارا في مختلف المٶتمرات والتجمعات والنشاطات المختلفة التي تقوم بها، وإن الانتفاضات الاربعة التي إندلعت وکذلك مختلف النشاطات المعارضة للنظام وخصوصا خلال الاعوام الاخيرة تٶکد کلها على إن الشعب الايراني يريد التغيير ويناضل من أجله بکل مافي وسعه.
ليس مطلب التغيير لوحده ماقد طالبت به المقاومة الايرانية وأصرت عليه بل إنها قامت أيضا بتسليط الاضواء على مختلف الامور السلبية الاخرى للنظام سوءا في داخل أو في خارج إيران وأکدت على أن نظام ولاية الفقيه المبني على أساس من الافکار والقيم القرووسطائية، هو نظام يجري في ظله أفظع عمليات الانتهاك لحقوق الانسان ويتم في ظله أيضا معاداة المرأة والحط من کرامتها وإعتبارها الانساني، کما أکدت المقاومة الايرانية أيضا على إن هذا النظام ليس يريد إرجاع الشعب الايراني لوحده للقرون الوسطى فقط بل ويعمل ومن خلال أذرعه العميلة في المنطقة من أجل نفس الهدف، وإن تصدير التطرف والارهاب هو وسيلته التي يريد من خلاله تحقيق هدفه.
هذه الحقائق والامور الاخرى المشابهة لها، عملت وتعمل المقاومة الايرانية على طرحها في تجمعاتها السنوي للتضامن مع نضال الشعب الايراني والذي من المقرر أن يتم عقد خلال الشهر الجاري، والتجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، کان واحدا من أساليب النضال النوعية للمقاومة الايرانية والتي إستطاعت من خلاله کشف وفضح جرائم وإنتهاکات والمخططات العدوانية للنظام من جهة وإيصال صوت الشعب الايراني ومايعاني منه من ظلم وجور الى أسماع العالم کله من جهة ثانية، ولأن نشاطات المقاومة الايرانية لعبت وتلعب دورا مميزا وفعالا في التأثير على نظام الفاشية الدينية فإنه عمد الى إستخدام أسلوب القتل والاغتيالات والتصفيات ضد قادة وکوادر المقاومة الايرانية وحتى إن إغتيال الدکتور کاظم رجوي في العام 1990 في جنيف کان نموذجا من هذا النوع کما إن مخطط تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية عام 2018، هو أيضا بنفس السياق، ولکن، ومن دون شك فإن النضال لم يتوقف بل وتزايدت وتيرته وإن العزام يزداد أکثر فأکثر على المضي قدما للأمام حتى إسقاط النظام.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.