وكالة الصحافة الفرنسية تنقل تقريراً عن حالة الرهائن الأشرفيين في سجن الخالص

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً من الخالص في العراق وكتبت ان المعارضين الايرانيين يتم ابقاؤهم في السجن رغم قرار المحكمة العراقية.. وقالت الوكالة يوم 29 ايلول/ سبتمبر: اعلن قاض عراقي الثلاثاء انه اصدر اوامره بالافراج عن 36 معتقلاً ايرانياً من جماعة 'مجاهدي خلق' الايرانية المعارضة، لكن السلطات ترفض تنفيذ الحكم، مؤكدة ان اوضاعهم 'غير شرعية' وتعتبرهم من 'المتسللين'.
وقال قاضي محكمة الخالص (60 كلم شمال بغداد) علي التميمي لوكالة فرانس برس 'اصدرت الاحد الماضي امرًا باعادتهم الى معسكر اشرف' الذي تفرض القوات الامنية طوقا حوله منذ تموز/يوليو الماضي اثر مواجهات شرسة اسفرت عن مقتل 11 من الايرانيين وتوقيف 36 واصابة مئات بجروح.

من جهته، افاد مصدر قضائي رفض الكشف عن اسمه ان 'السلطات المعنية ترفض الافراج عن المعتقلين بسبب اوضاعهم غير الشرعية وتعتبرهم من المتسللين والمقيمين من دون مسوغ قانوني' وبدورها اعتبرت 'مجاهدي خلق' ان رفض السلطات العراقية تنفيذ القرار ياتي 'تزلفا للنظام الايراني'.
واكدت في بيان قيام 'المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان واللجان البرلمانية في بريطانيا وكندا وبلجيكا والنروج وايطاليا والمانيا والسويد وهولندا بتوجيه رسائل عاجلة الى المسؤولين الاميركيين والعراقيين مطالبين بالتنفيذ الفوري للقرار'. واتهمت السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي بـ'التامر على الرهائن' مشيرة الى انهم 'بداوا يومهم الرابع والستين من الاضراب عن الطعام'.
ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في اشرف في ناحية العظيم (80 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال. وقد شطبت منظمة 'مجاهدي خلق' اواخر كانون الثاني/يناير الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار.
وأضافت وكالة الصحافة الفرنسية: في مطلع الشهر وعد السفير الامريكي كريستوفر هيل أنه سيضغط على الحكومة العراقية التي يقول مجاهدو خلق أنه تعمل نزولاً عن رغبة طهران حتى تلتزم بضماناتها للتعامل مع سكان أشرف تعاملاً انسانياً.