الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران ...العطاشى يواجهون نظام بربري لاإنساني 

ایران …العطاشى يواجهون نظام بربري لاإنساني 

ایران ...العطاشى يواجهون نظام بربري لاإنساني 

ويتم تزويد القرية بالمياه كل بضعة أيام بواسطة الصهاريج. والجدير بالذكر أن هذه المياه مخصصة للغسيل فقط، ويضطر أهالي القرية المضطهدين إلى شراء مياه الشرب.

ایران …العطاشى يواجهون نظام بربري لاإنساني
نظرة على أزمة الجفاف في إيران في ظل حكم نظام الملالي
کاتب:عبدالرحمن كوركي مهابادي
تعد ندرة المياه، وخاصة في المناطق الحارة والجافة في إيران من المشاكل التي تعرّض ملايين الأشخاص من أبناء وطننا المجيد للعديد من الأمراض والأضرار الخطيرة سنويًا. والجدير بالذكر أن تمتع المواطنين بمياه الشرب من بين الحقوق الأساسية لأي مجتمع، وهو في الوقت نفسه واحد من أبسط الخدمات التي تلتزم أي حكومة بتقديمها لمواطنيها.

وتفيد مؤشرات الصحة الدولية، أن كل شخص يعيش في المناطق الحارة والجافة عادةً ما يحتاج إلى ما يتراوح بين 70 إلى 80 لترًا من المياه يوميًا من أجل الحفاظ على الصحة. بيد أن التمتع بهذا الحق الطبيعي، أمرًا مستحيلًا، لا سيما في المحافظات الإيرانية المضطهدة المنكوبة بالملالي. فلماذا؟

وفيما يلي بعض الأمثلة المؤلمة في ربيع هذا العام:

• حُكم في مدينة بروجن، من ضواحي محافظة أصفهان، على 86 محتجًا على نقل المياه من منطقة بلداجي إلى منطقة فولاد أصفهان بـ 2580 جلدة وبالسجن لمدة 344 شهرًا. (موقع “هرانا”, 10 سبتمبر 2019)

• في صباح يوم السبت الموافق 23 مايو 2020، بادر الأهالي والشباب المطحونين في منطقة غيزانيه بالأهواز في محافظة خوزستان بقطع طريق الأهواز – ماهشهر بسبب انقطاع مياه الشرب. وعلى الفور تم إرسال قوات شرطة مكافحة الشغب إلى المنطقة وبدأوا في ضرب وسب المواطنين وقاموا بإلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي، وعندما رفض الأهالي الانصراف أطلقوا النار عليهم، مما أسفر عن إصابة عدد من المحتجين ومن بينهم طفل، وتم القبض على عدد آخر.

• في 28 مايو 2020، احتج أهالي قضاء “فرخ شهر”، التابع لمحافظة “جهارمحال وبختياري” على خطة مقر قوات حرس نظام الملالي المتعلقة بنقل المياه من هذا القضاء إلى أصفهان.

حيث أن قوات حرس نظام الملالي تسعى لتنفيذ مشروع يسمى بـ “بهشت آباد” الذي ينطوي على نقل حوالي مليار متر مكعب من المياه سنويًا إلى الهضبة الإيرانية الوسطى والمناطق التي تستهدفها؛ عن طريق حفر نفق يحمل نفس الاسم.

• وتفيد التقارير الواردة أن أهالي قرى جفير، التابعة لقضاء “دشت ميسان” (دشت آزادكان) الواقعة على بعد 50 كيلومترًا غرب الأهواز احتشدوا في 30 مايو 2020، احتجاجًا على انقطاع المياه، وقطعوا الطريق الرئيسي بين الأهواز وهويزه.

وقال المواطنون العرب القاطنون في هذه المنطقة: “إننا نشعر بخيبة الأمل من وعود المسؤولين الكاذبة، وليس أمامنا خيار سوى إغلاق الطريق المؤدي إلى شركات النفط”.

• تواجه العديد من المدن والقرى في ضواحي آبادان في محافظة خوزستان أزمة الجفاف وانقطاع المياه بشكل كامل أو الانخفاض الحاد في ضغط المياه. ومن بينها قرية “تنكه 3” التابعة لمدينة آبادان التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1500 شخصًا و 375 عائلةً، حيث تعاني القرية من نقص في ضغط المياه منذ عدة سنوات، كما انقطعت المياه عنها تمامًا خلال الـ 6 أشهر الماضية.

ويتم تزويد القرية بالمياه كل بضعة أيام بواسطة الصهاريج. والجدير بالذكر أن هذه المياه مخصصة للغسيل فقط، ويضطر أهالي القرية المضطهدين إلى شراء مياه الشرب.

ويعيش سكان هذه القرية أيامًا صعبة في ظل المناخ الحار هذه الأيام، في منطقة خطيرة الوضع جراء تفشي وباء كورونا في محافظة خوزستان، ويحتجون على نقص المياه اللازمة للاستهلاك في المحافظة على الصحة والاستحمام والغسيل.

هذا وتعيش مدينة “جوئبده” في ضواحي آبادان ظروفًا مشابهة، ومازالت محطة تصفية المياه المقرر إنشاؤها منذ سنوات عديدة نصف مكتملة.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم المحافظات في البلاد تواجه أزمة الجفاف، ويتحمل المواطنون المضطهدون في هذه المحافظات ضغطًا لا يطاق لتوفير المياه.

• ومن بين المناطق التي تواجه أزمة الجفاف، القرى المحيطة بضيعة “تربت جام”، حيث يواجه سكانها مشاكل عديدة في توفير المياه.

وقال محمد شكارجي، رئيس البلدية الريفية في قرية “بشيرآباد” التابعة لمدينة “تربت جام” في هذا الصدد إن: ” نساء القرية مضطرات إلى حمل المياه على أكتافهن من القنوات أو الينابيع المائية التي تبعد عن القرية بمسافة 700 متر و كيلومتر ونصف على التوالي، الأمر الذي أدى إلى إصابة معظم نساء القرية بفتق في فقرات الظهر والتهاب مفاصل الرقبة وحتى تسبب في إجهاض خمس أمهات من الحوامل.

وأضاف: “لا يوجد في هذه القرية مواسير مياه، ويتم نقل المياه إلى القرية بواسطة الصهاريج منذ عام 2003، وبالكاد لا يكفي استهلاك حتى 50 في المائة من أهالي القرية، ويلجأ باقي الأهالي إلى قنوات المياه غير الصحية أو الينابيع التي تقع على مسافة كيلو ونصف من القرية لتوفير المياه”.

وقال مواطن آخر من أهالي المنطقة: “إن سكان هذه القرية لا يشتغلون بالزراعة بسبب نقص المياه، ومعظمهم يعملون في تربية الحيوانات، وتضطر نساء القرية إلى حمل المياه من القنوات أو الينابيع على أكتافهن أو بواسطة العربات اليدوية الصغيرة”.

والحقيقة هي أن قادة نظام الملالي يعيشون في رعب على مدى الـ 24 ساعة من اندلاع انتفاضة شاملة، ويبذل هذا النظام الفاشي قصارى جهده في ظل تفشي وباء كورونا في البلاد بسبب سياسات الملالي اللاإنسانية، والجفاف الذي يهدد المحافظات الإيرانية؛ للحيلولة دون اندلاع انتفاضة شعبية قبل بداية المرحلة الجديدة من تفشي هذا الوباء.

بيد أن خامنئي و  روحاني وغيرهم من قادة هذا النظام القروسطي لن يتمكنوا من إنقاذ نظامهم من الإطاحة الحتمية على أيدي جيش الجياع والعطاشى من خلال تقديم وعود وهمية للمواطنين الإيرانيين العطاشى المطحونين.

وكما أعلنت رئيسة الجمهورية المنتخبة لـ المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي أكثر من مرة، فإن كارثة الجفاف في إيران هي نتيجة لسياسات نظام الملالي المناهضة للوطنية وانشغال قادة هذا النظام العفن وقوات حرس نظام الملالي بالنهب والنفعية والفساد المفرط، وضياع رؤوس أموال البلاد في المشاريع النووية وتصدير الإرهاب والتطرف.

كما أكدت سيادتها على أن أول خطوة لإنقاذ البلاد من الأزمة غير المسبوقة في تاريخ إيران هي الإطاحة بالفاشية الدينية وإرساء الديمقراطية وحكم الشعب للشعب”.