
هناك كثير من الرؤوس التي لازالت حية تعيش بيننا، وربّما نكتشف بعد سنوات انها عائدة لأشخاص آخرين، ليس جسدياً وانما فكرياً وعقائدياً وسياسياً.
الآن الانتخابات العراقية على الأبواب. ثلاثة أشهر لا تعني شيئاً في عمر الزمن، وتعني الكثير في حياة السياسيين العراقيين ومستقبلهم لا سيما اولئك المستجدين أو الطائفين أو الزائدين عن حاجة احزابهم أو فئاتهم أو البلد كله. لذلك بات من السهولة ان ترى جماجم لا تعود لرؤوس اصحابها الأصليين أو التقليديين علي نحو أصح. حيث بدأ الفرز المصيري يمر عبر ممرات معروفة وواضحة تفضي الي طهران مباشرة من دون التفافات والتواءات ومنعطفات كما كان الحال قبل سنوات قليلة. بعد أن وجد سياسيون كثيرون ان الانسحاب الامريكي له اثار معنوية كثيرة ضدهم. وهذا واقع الحال، علي مختلف المستويات، بالرغم من الانسحاب لا يزال حبراً علي ورق حتى الآن. ويبدو ان واشنطن تحتاج الي الاطلاع علي فرز جديد ظل خافياً عليها.
هناك من السياسيين من بدأ قبل سنوات حجه السياسي الي طهران. وهناك من أفاد وعاد بدعم لا نظير له ومنهم من لم تعجبه اللعبة وانزوي جانباً.
غير ان احداً من اولئك جميعاً لم يعد رقماً صعباً علي طهران، ربما (الاّ من رحم ربي). وبعد ذلك أقول ان العلاقة مع ايران ضرورية لأي سياسي عراقي لكي ينجح ويبدي حسن نيات ازاء جار وقعت له مع العراق حرب طاحنة يوما بغض النظر عن الأسباب الديكتاتورية والعمائمية في اندلاعها. غير ان السياسيين العراقيين يبدون اليوم في مواقع قلقة وضعيفة او يبدون مضطرين لـ(الانفتاح) على ايران ولا يبدو في ايديهم اكثر من ورقة مطلبية واحدة هي الحفاظ علي ما هم عليه من مواقع سياسية في العراق. وهذا خلل ما بعده خلل في أية علاقة سياسية.
ولا ألوم ايران في ذلك أبداً فهي تسعي لاقتناص الفرصة وصاحبها في أي وقت ولا تريد ان تترك شيئاً محتملاً لدولة في الجوار. ربّما لهذه الأسباب، ظهرت في مرمي الاخبار فجأةً.. وليس فجأةً زيارة رئيس البرلمان العراقي الى مسؤول أمني ايراني عالي المستوي، في هذا التوقيت … المناسب للغاية
الآن الانتخابات العراقية على الأبواب. ثلاثة أشهر لا تعني شيئاً في عمر الزمن، وتعني الكثير في حياة السياسيين العراقيين ومستقبلهم لا سيما اولئك المستجدين أو الطائفين أو الزائدين عن حاجة احزابهم أو فئاتهم أو البلد كله. لذلك بات من السهولة ان ترى جماجم لا تعود لرؤوس اصحابها الأصليين أو التقليديين علي نحو أصح. حيث بدأ الفرز المصيري يمر عبر ممرات معروفة وواضحة تفضي الي طهران مباشرة من دون التفافات والتواءات ومنعطفات كما كان الحال قبل سنوات قليلة. بعد أن وجد سياسيون كثيرون ان الانسحاب الامريكي له اثار معنوية كثيرة ضدهم. وهذا واقع الحال، علي مختلف المستويات، بالرغم من الانسحاب لا يزال حبراً علي ورق حتى الآن. ويبدو ان واشنطن تحتاج الي الاطلاع علي فرز جديد ظل خافياً عليها.
هناك من السياسيين من بدأ قبل سنوات حجه السياسي الي طهران. وهناك من أفاد وعاد بدعم لا نظير له ومنهم من لم تعجبه اللعبة وانزوي جانباً.
غير ان احداً من اولئك جميعاً لم يعد رقماً صعباً علي طهران، ربما (الاّ من رحم ربي). وبعد ذلك أقول ان العلاقة مع ايران ضرورية لأي سياسي عراقي لكي ينجح ويبدي حسن نيات ازاء جار وقعت له مع العراق حرب طاحنة يوما بغض النظر عن الأسباب الديكتاتورية والعمائمية في اندلاعها. غير ان السياسيين العراقيين يبدون اليوم في مواقع قلقة وضعيفة او يبدون مضطرين لـ(الانفتاح) على ايران ولا يبدو في ايديهم اكثر من ورقة مطلبية واحدة هي الحفاظ علي ما هم عليه من مواقع سياسية في العراق. وهذا خلل ما بعده خلل في أية علاقة سياسية.
ولا ألوم ايران في ذلك أبداً فهي تسعي لاقتناص الفرصة وصاحبها في أي وقت ولا تريد ان تترك شيئاً محتملاً لدولة في الجوار. ربّما لهذه الأسباب، ظهرت في مرمي الاخبار فجأةً.. وليس فجأةً زيارة رئيس البرلمان العراقي الى مسؤول أمني ايراني عالي المستوي، في هذا التوقيت … المناسب للغاية