السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رژيمالصورة الشفافة للديكتاتورية المعادية للإنسان

الصورة الشفافة للديكتاتورية المعادية للإنسان

Imageفي إجراء إجرامي له, أعدم نظام الملالي المعادي للانسان شنقاَ ودفعةَ واحدة 10 من السجناء في سجن إفين المرعب.فقد أوردت وكالة الانباء الحكومية, فارس,تقريراَ حول تنفيذ هذه الأعدامات الجماعية, جاء فيه:« لقد أدين هؤلاء العشرة بالقصاص بتهمة القتل المتعمد.وقد تم تنفيذ الحكم في سجن إفين بعد إقرار الاحكام الصادرة بحقهم, بواسطة رئيس القوة القضائية».
وبناء على نفس التقرير, يبدو أن الذين كان من المفترض أن يشنقوا,كانوا 12 شخصاَ, لكن أثنين منهم قد نجيا بجلدتهما في اللحظات الاخيرة وزال عنهما شبح الموت في الوقت الحاضر.وهناك تقارير أخرى  تتحدث عن المزيد ممن ذهبوا ضحايا للنظام شنقاَ في المدن الايرانية الاخرى,كمدينة دليجان على سبيل المثال, كما صدرت أحكاماَ بالاعدام بحق عدد آخر.

                    لاشك إن الاعدامات الجماعيةوالاعلان المتزامن عن تنفيذها,شأنها شأن مشاهد الاعدامات الجماعية التي يُتعمد تنفيذها  على الملأ, تستهدف تصعيد أجواء الارهاب و القمع و الكبت و تنمّ عن خصوصيتين ثابتتين لهذا النظام.
الاولى, الطبيعة الهمجية وعدائه للانسان, و الثانية, لجوء ديكتاتورية الملالي الي ممارسة القمع بشكل متزايد في  الظروف المتأزمة,كوسيلة  لزرع الرعب في النفوس.
يقيناَ, إن الاحتفاظ بهؤلاء الضحايا حتى يصل الرقم الى 10 و ليعدموا دفعة واحدة,  لم يكن أمراَ أعتباطياَ ولم يكن محض صدفة و لامبرر له على الأطلاق, إلا العمل على تفشي الرعب و الهلع في مجتمعٍ  يكنُّ أفراده البغضاء والكراهية ضد هذا النظام المعادي للانسان, كراهيةً تجذّرت في العقول و القلوب و ترسخت حتى في عظام المواطنين.
هذا هو جزء من «شفافية» هذا النظام المعادي للانسان. صورة شفافة تعكس  التوحش و الهمجية و القساوة. شفافة مثل نفس الصورة التي تعكسها ايضاَ تصريحات السفاح الناطق باسم القضاء في هذا النظام, عندماينفي «إعدام السجناء السياسيين», في حين كان الاول بين مسؤولي النظام الذي أعلن رسمياَ إعدام المجاهد البطل حجت زماني.إن الكذب عند هذه الديكتاتورية و جلاوزته, تعتبر فضيلة و لايأبون إستخدامه على الاطلاق, بل إن الاستخدام اليومي للكذب,  يشكل جزءًمن القيم التي تروج له هذه الديكتاتورية .خيرة أ بناء الشعب تسميهم «إرهابيين», ضحايا الديكتاتورية,يوصفون بـ « الأشرار», قمع النساء, يعلنونه ,تنفيذ خطة «الخلق المحوري»
وأما لماذا تلجأ ديكتاتورية الملالي الى إرتكاب هذه الجرائم في هذه الظروف بالذات, فالجواب يجب البحث عنه في الموقف المتأزم للنظام ووصوله الى المرحلة النهائية من حياته إ ن الانكفاء و تصعيد القمع في الداخل, يعكسان الوجه الآخر لعملة التعنت في الأمة النووية باتجاه المجتمع الدولي.لكن ا لتصعيد في الاعدامات و القمع و إفتعال الأزمات لن تعيد الروح الى هذه الديكتاتورية المشؤومة التي تلفض أنفاسها الأخيرةفحسب, بل تزيد من غليان الجماهير في الداخل وتمهد للاجماع الدولي أكثر فاكثر لإسقاطه. إن فضح هذه الجرائم و أهدافها القمعية, في هذه الظروف بالذات و تكثيف التحركات الاحتجاجية, يجسد الرد الثوري و الوطني على هذه الديكتاتورية المتكالبة,مطلقة العنان. الرد الذي عبّر عنه الشعب الايراني البطل بعد بضعة أشهر من تسلم أحمدي نجاد السلطة من خلال آلاف التحركات الاحتجاجية و نماذج ساطعة, مثل مظاهرات اليوم العالمي للمرأة وإضراب عمال مصلحة نقل الركاب, الشرفاء.درساَ سيعاود هذا الشعب تلقينه للديكتاتورية الدينية المتعطشة للدماء. وإن غداَ لناظره لقريب.