خواتم فضة بدلاً من النقود.. النظام الإيراني يواجه صعوبات في العراق
کاتب:حسين داعي الإسلام
قاآنی…خواتم فضة بدلاً من النقود
في تقرير لها أشارت “أسوشييتد برس”، اليوم الخميس 11 يونيو (حزيران) إلى زيادة القيود المفروضة على حركة قائد فيلق القدس الإرهابي ، إسماعيل قاآني، إلى العراق ، مضيفة أن قاآني، وبسبب المشاكل المالية الناجمة عن العقوبات ، وأزمة كورونا، منح قادة الميليشيات العميلة للنظام الإيراني في العراق، خواتمَ فضة، بدلاً من النقود.
في أبريل الماضي، قام القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قاآني بزيارته الأولى إلى بغداد، وتوقعت الميليشيات العراقية الموالية للنظام الإيراني توزيع الأموال كما هو معتاد في مثل هذه الزيارات، لكن قاآني خيب أملهم وأحضر لهم “خواتم فضية”.
وذكرت “أسوشييتد برس” أنه بعد 6 أشهر من مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي، في يناير (كانون الثاني) الماضي؛ بالإضافة إلى تصاعد الخلافات والانقسامات بين الجماعات الشيعية العراقية، أصبح من الصعب على قائد فيلق القدس الإرهابي السفر إلى العراق، واضطر إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة في رحلته الثانية.
وهو أمر لم يسمع به في زمن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في خطوة جريئة من قبل حكومة بغداد الجديدة، التي تسعى فعليًا إلى تقييد حرية النظام الإيراني في التنقل داخل العراق.
فقد كشف ثلاثة مسؤولين، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحافيين أن هدايا قآاني من الخواتم الفضية بدلاً من الأموال جاءت خلال اجتماع في أبريل/ نيسان مع قادة عدد من فصائل الميليشيات، بحسب أسوشييتد برس.
وذكروا أن المسؤول العسكري الإيراني قال لهم إنهم سيضطرون في الوقت الحالي إلى الاعتماد على تمويل الدولة العراقية، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية الإيرانية.
يذكر أن قوات الحشد الشعبي والفصائل المنضوية ضمنها تحصل على رواتبها من الدولة العراقية (ما يوازي 2 مليار دولار في ميزانية 2019 )، لكن تلك الأموال لا توزع بالتساوي.
وصرح مسؤولان عراقيان مقربان من الميليشيات أن الجماعات الأصغر حجما المدعومة من إيران تعتمد على وسائل أخرى غير رسمية للدخل وتتلقى دعما من إيران، يقدر بنحو 3-9 ملايين دولار.