إيران.. الازمة التي ستطيح بنظام الملالي
فلاح هادي الجنابي _ الحوار المتمدن
إيران.. الازمة التي ستطيح بنظام الملالي -من يستمع لتصريحات وأحاديث قادة نظام الملالي وفي مقدمتهم الملا المعوق خامنئي، فإنه يرى بأنهم يتصرفون کما لو إن کل أمورهم على مايرام وإنهم لايعانون من مشاکل وأزمات تکفي واحدة منها لکي تقدم الحکومات المنتخبة في بلدان العالم ليس إستقالتها فقط وإنما تنتظر المحاسبة والمحاکمة على ذلـك، لکن هذا النظام الذي يبدو إنه لاوجود لکلمة إسمها الخجل في قاموسه يتکلم کالمجرم الذي يتحدث عن العدالة أو… حەة تتحدث عن الشرف.
نظام الملالي الذي يغرق في بحر أزمة خانقة تشير معظم التصورات وآراء ووجهات نظر المراقبين والمحللين السياسيين من إنه لن يخرج منها سالما، ولاسيما وإنه وبالتزامن مع تفشي كورونا، تواصل أسعار اليورو والدولار في إيران قفزات مذهلة، حيث وصل متوسط سعر الدولار واليورو إلى أعلى متوسط سعر صرف شهري في تاريخ الاقتصاد الإيراني. هذا يظهر بوضوح الأزمة الاقتصادية المستعصية لـ النظام الإيراني وهو بحد ذاته سبب لانفجار الأزمات الاجتماعية في إيران. حيث إنه وبالتزامن مع كسر الرقم القياسي في العرض الرسمي لسعر الصرف من قبل البنك المركزي الإيراني، تم بيع كل دولار أمريكي بسعر 17570 تومان يوم الأحد الماضي في السوق المفتوحة في طهران. وهذا مايعني إن الاوضاع الاقتصادية للنظام شبه مشلولة وفي حالة ليس لايحسد عليها بل وحتى يرثى لها، وإن الملا روحاني الذي صرح خلال الفترة المنصرمة بمنتهى التمختر:” حققنا نموا اقتصاديا، ولن نواجه مشكلة في توفير العملة حتى نهاية العام.”، أما الملا خامنئي الذي يتکلم وکأنه من کوکب آخر وليس من الکرة الارضية عندما يٶکد وفي ذروة الازمة الخانقة لنظامه بإلتزام النظام بتشكيل حكومة حزب اللهية وزعم قائلا:( أكدت دوما أنني أؤمن بـ ” حكومة شابة وحزب اللهية“ ومعنى ذلك حكومة نشطة ومستعدة تعالج المشاكل)، ولکن أية حکومة نشيطة وأية معالجات لمشاکل تتراکم على بعضها على مر ال41 عاما الماضية؟
روحاني وخامنئي وهما يتحدثان بهکذا ترهات وخزعبلات مثيرة للتقزز ومنتهى السخرية والاستهزاء، فإن معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة يدکان مراکز وأوکار النظام ويضرمان النيران فيها ليعلنا للشعب الايراني من إنه لامخرج ولاخلاص لهذا النظام من المصير الاسود المحتوم الذي ينتظره بالسقوط المٶکد ولاسيما وإن الشعب الايراني يزداد يوما بعد يوما کراهية ورفضا للنظام ويتضاعف بذلك عزمه على مواصلة النضال جنبا الى جنب مع معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة الغيارى حتى إسقاط النظام.