
ليس الهدف الرئيسي حزب الله اللبناني
صوت کوردستان – سعاد عزيز
بعد الخطوة الاخيرة لألمانيا بإدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات الارهابية ومنع نشاطاته في هدا البلد بعد أن کان ينشط فيه وإنطلق منه لتنفيذ نشاطات إرهابية لصالح النظام الايراني بإغتيال معارضيه وبشکل خاص من المقاومة الايرانية و مجاهدي خلق، فإن ماقد دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز، خلال اجتماع لمجلس الأمن يوم 13 مايو/أيار الجاري، الحكومة اللبنانية والجيش إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع سلاح حزب الله اللبناني. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله بسبب الأنشطة العسكرية من قبل مليشياته في سوريا. وقال أنطونيو غوتيرز في اجتماع لمجلس الأمن خلف أبواب مغلقة، بحسب (المونيتور): “استمرار تدخل حزب الله في سوريا سيزيد من خطر مشاركة لبنان في النزاعات الإقليمية ويعرض استقرار لبنان والمنطقة للخطر”، ودعوة الامين العام للأمم المتحدة هذه تأتي في خضم ماهو مقرر أن ينظر مجلس الأمن في اجتماعه في تنفيذ القرار 1559. ويدعو القرار إلى احترام وحدة أراضي لبنان وحل جميع المليشات اللبنانية وغير اللبنانيين ونزع سلاحهم.
هذا التطور وملاحظة سياقه التصاعدي والذي يختلف عن سابق التطورات السلبية الدولية ضد حزب الله اللبناني، ذلك إنه يأتي متزامن مع أحداث وتطورات دولية وإقليمية وإيرانية تسير کلها بإتجاه يضيق الخناق أکثر فأکثر على النظام الايراني، ولم يتمکن النظام الايراني إخفاء قلقه وتوجسه من موقف غوتيرز حيث بادرت وکالة مهر الايرانية المقربة من الحرس الثوري يوم 15 مايو/أيار الحالي الى الرد على هذا التصريح بالقول:” الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز في تقريره المثير للتدخل بشأن لبنان دعا الحكومة اللبنانية أن تتحرك إلى إجراء إصلاحات اقتصادية ونزع سلاح حزب الله وأي أسلحة في حوزة الجماعات والميليشيات المسلحة الأخرى.”، وبطبيعة الحال إذا ماأخذنا موقف غوتيرز هذا وأضفنا اليه الخطوات المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الکاظمي بالتحقيق في قضية السجون السرية والتي هي وکما تٶکد مصادر عديدة مطلعة تابعة لأحزاب وميليشيات شيعية عراقية تابعة للنظام الايراني والجو العام السائد في العراق والمطالب بالحد من دور ونفوذ النظام الايراني ومن سطوة الاحزاب والميليشيات التابعة له، فإننا نجد إن هناك ثمة تحرك يلوح في الافق يهدف الى تقويض الدور المشبوه والمقلق للنظام الايراني في المنطقة والذي لم يکترث للدعوات الاقليمية والدولية المتکررة بإحترام سيادة وإستقلال الدول وأمنها وإستقرارها.
قلق النظام الايراني من هذا التحرك الدولي يأتي لأنه يعلم جيدا بأن زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کانت قد حذرت مرارا من الدور والنفوذ المتزايد للنظام الايراني في المنطقة ودعت الى إنهائه وقطع أذرعه کشرط ومطلب أساسي من أجل ضمان أمن وإستقرار المنطقة والعالم، والاهم من ذلك إن النظام لم يعد بمقدوره أن يوقف هذا السياق المضاد له!