
على ضوء هذه المعطيات ومستجدات الإنتخابات الإيرانية الأخيرة وتداعياتها على النظام الإيراني والرئيس أحمدي نجادا الذي لا يزال يعاني من ضغط الإصلاحيين، فإن إيران ستحاول خلق أزمة خارجية لإعادة الهيبة لتركيبة أمنها الداخلي لأن أي دولة بنوعية النظام الإيراني تعيش مشاكل وأزمات داخلية تحاول الخروج من أزمتها بافتعال أزمة خارجية لتبقى قادرة على التأثير على المشهد السياسي في المنطقة وهذا ما يسمى بعلم الإدارة ''إدارة الأزمة بأزمة''، أي الإدارة بالإزمات مما يتطلب من دول الإقليم ودول الجوار الإيراني أن تكون يقظة وحذرة ومستعدة لما هو قادم، وحتى تخرج إيران من أزمتها الداخلية قد تفتح باب الحوار مع الغرب وهذا قد يكون بتوجيه من المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يدرك أن الرئيس الإيراني احمدي نجادا لم يعد محبوبا من الشعب كما كان في السابق فيما يحاول عمل شئ في الخارج، لكن المشكلة لدى الإدارة الأمريكية التي تحاول عزل إيران وفي نفس الوقت تدرك الإدارة الأمريكية أنها تحتاج إيران في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى ولكن لا يمكن عزل إيران ما لم تلتقي روسيا والصين مع الهدف الأمريكي.
النظام الإيراني لا يريد أن يدير الإصلاحيون الحوار مع أمريكا بل يجب أن يشارك المتشددون والمحافظون وهذا ما يريده المرشد الأعلى وأحمدي نجادا في طهران لأن إيران تحتاج إلى ريتشارد نيكسون الذي كان من أشد أعداء الشيوعية فأرسى قواعد العلاقة مع الصين مثل أحمدي نجادا، في السابق حيث صب الإيرانيون غضبهم وسخطهم على امريكا لأنها خطفت منهم انقلاب مصدق واليوم خطف النظام الحالي من شعبه حقه في التصويت لذلك يشعر الإيرانيون بأن حكومتهم الحالية حلت محل أمريكا 1953 بحرمانهم من حقهم، وكما كرهوا أمريكا بسبب مصدق فأنهم سيكرهون النظام الإيراني بهذه النتيجة لكن لا اعتقد أن النظام الإيراني سيتغير ولن يحدث في إيران مثلما حدث في الصين، والتغيير المتوقع سيكون نوعا آخر من النظام الإسلامي الإيراني مدعوما بالمال السياسي والمشاريع والأرباح والمصالح والأيدولوجيات التي قد تجد أنها امتدادات في بعض دول الأقليم وهذا ا يجب التحسب له والإهتمام به والإستعداد له.
د. صالح لافـي المعايطة
النظام الإيراني لا يريد أن يدير الإصلاحيون الحوار مع أمريكا بل يجب أن يشارك المتشددون والمحافظون وهذا ما يريده المرشد الأعلى وأحمدي نجادا في طهران لأن إيران تحتاج إلى ريتشارد نيكسون الذي كان من أشد أعداء الشيوعية فأرسى قواعد العلاقة مع الصين مثل أحمدي نجادا، في السابق حيث صب الإيرانيون غضبهم وسخطهم على امريكا لأنها خطفت منهم انقلاب مصدق واليوم خطف النظام الحالي من شعبه حقه في التصويت لذلك يشعر الإيرانيون بأن حكومتهم الحالية حلت محل أمريكا 1953 بحرمانهم من حقهم، وكما كرهوا أمريكا بسبب مصدق فأنهم سيكرهون النظام الإيراني بهذه النتيجة لكن لا اعتقد أن النظام الإيراني سيتغير ولن يحدث في إيران مثلما حدث في الصين، والتغيير المتوقع سيكون نوعا آخر من النظام الإسلامي الإيراني مدعوما بالمال السياسي والمشاريع والأرباح والمصالح والأيدولوجيات التي قد تجد أنها امتدادات في بعض دول الأقليم وهذا ا يجب التحسب له والإهتمام به والإستعداد له.
د. صالح لافـي المعايطة