
الرئيس أحمدي نجاد أظهر جرأة غير متوقعة، حتى بمقاييس الحكم الإيراني، عندما قام بتعيينات في قيادات عليا في الأجهزة الحساسة مثل المخابرات وأقال ممن ليسوا من محازبيه؟ أقصى رئيس المخابرات الذي اعتبره خصما لأنه نبه القيادة الإيرانية مبكرا من أن مير حسين موسوي سيكون حظه في الفوز في الانتخابات أعلى من نجاد، وحذر من أخذ موقف مؤيد مع أي طرف.
مع نجاح المحافظين في قمع معارضيهم فإنهم أدركوا أن سمعتهم قد شوهها الإصلاحيون. لهذا كان تركيزهم عاليا في الإعلام الرسمي على ادعاء وجود مؤامرة خارجية، من أجل تنظيف صورتهم بتشويه الإصلاحيين وأنهم ليسوا إلا دمى قي أيدٍ أجنبية.
لا ندري كم حققت الدعاية الرسمية من نجاح لكن لا بد أن سمعة حكومة نجاد انحدرت بعد أنباء السجون من تعذيب واغتصاب. وظهر للجميع أن رجلا واحدا أعزل مثل الشيخ مهدي كروبي نجح في الوقوف في وجه النظام عندما جعل تهم التعذيب والاغتصاب قضيته، وفشلت بلاغات تخوفه بالمحاكمة والسجن.
كم بقي لدى المعارضة من وقود للاستمرار في المواجهة غير المتكافئة الخطرة جدا؟ والسؤال الأهم هل تغير النظام الإيراني وصار يحكم من قبل الحرس الثوري؟
لا أحد يستطيع اليوم أن يزعم أن ما جرى في شوارع طهران كان مجرد اشتباك انتخابي فالمسألة أكبر من ذلك. من الخارج لا ندري ماذا تغير، ولا نستطيع أن نعرف عمق التغيير، إنما نلمسه في كل القضايا الداخلية والخارجية. وكل المظاهر تشير إلى أن ما جرى انقلاب من قبل فريق نجاد والحرس الثوري، الذي ناصره صراحة ولم يتورع عن تهديد الطرف الآخر باستخدام السلاح. ومع أن انتصار المحافظين بات واضحا فإن الكثير من المؤشرات أيضا تشير إلى أننا أمام زلزال كبير أنهى هزاته الأولى، والمألوف أن تتبعه هزات أخرى. فالمرشد الأعلى، الذي ساند نجاد والحرس الثوري منذ البداية وظهر منحازا لهم، حاول العودة قليلا إلى الوراء وحماية المعارضة، فرفض الاتهامات الأساسية لهم بالخيانة والتعامل مع قوى أجنبية، وفاجأ الجميع عندما رفض أيضا دعوات المحافظين التي تطالب بمحاكمة موسوي وكروبي ورافسنجاني. والأرجح أن يستمر فريق نجاد في خطواته باتجاه حجر «الملك» كما في لعبة الشطرنج، حيث أسقط في البدايات الطلاب المتظاهرين، ثم معاوني القيادات، فوزراءهم، وبقيت قيادة المعارضة. لهذا للزلزال تبعات لم تن
لا ندري كم حققت الدعاية الرسمية من نجاح لكن لا بد أن سمعة حكومة نجاد انحدرت بعد أنباء السجون من تعذيب واغتصاب. وظهر للجميع أن رجلا واحدا أعزل مثل الشيخ مهدي كروبي نجح في الوقوف في وجه النظام عندما جعل تهم التعذيب والاغتصاب قضيته، وفشلت بلاغات تخوفه بالمحاكمة والسجن.
كم بقي لدى المعارضة من وقود للاستمرار في المواجهة غير المتكافئة الخطرة جدا؟ والسؤال الأهم هل تغير النظام الإيراني وصار يحكم من قبل الحرس الثوري؟
لا أحد يستطيع اليوم أن يزعم أن ما جرى في شوارع طهران كان مجرد اشتباك انتخابي فالمسألة أكبر من ذلك. من الخارج لا ندري ماذا تغير، ولا نستطيع أن نعرف عمق التغيير، إنما نلمسه في كل القضايا الداخلية والخارجية. وكل المظاهر تشير إلى أن ما جرى انقلاب من قبل فريق نجاد والحرس الثوري، الذي ناصره صراحة ولم يتورع عن تهديد الطرف الآخر باستخدام السلاح. ومع أن انتصار المحافظين بات واضحا فإن الكثير من المؤشرات أيضا تشير إلى أننا أمام زلزال كبير أنهى هزاته الأولى، والمألوف أن تتبعه هزات أخرى. فالمرشد الأعلى، الذي ساند نجاد والحرس الثوري منذ البداية وظهر منحازا لهم، حاول العودة قليلا إلى الوراء وحماية المعارضة، فرفض الاتهامات الأساسية لهم بالخيانة والتعامل مع قوى أجنبية، وفاجأ الجميع عندما رفض أيضا دعوات المحافظين التي تطالب بمحاكمة موسوي وكروبي ورافسنجاني. والأرجح أن يستمر فريق نجاد في خطواته باتجاه حجر «الملك» كما في لعبة الشطرنج، حيث أسقط في البدايات الطلاب المتظاهرين، ثم معاوني القيادات، فوزراءهم، وبقيت قيادة المعارضة. لهذا للزلزال تبعات لم تن