
والجدير بالذكر، أن الخلخالي سئل مرة من قبل الصحفي البريطاني المعروف روبرت فيسك فيما إذا كان ضميره مرتاح بعد إرساله هذا العدد الكبير من الناس إلى الإعدام وبعد محاكمات متسرعة، فأجاب أن هؤلاء إما مجرمون أو أبرياء. فإن كانوا مجرمين فهم الآن في جهنم وبئس المصير. أما إذا كانوا أبرياء، فهنيئاً لهم وتهانينا لذويهم، فقد أرسلتهم إلى الجنة. ونشر فيسك في صحيفة الانتدبندنت اللندنية مقلاً في وقته بعنوان: (أرسلتهم إلى الجنة I sent them to paradise)
محاكم التفتيش الإيرانية الحالية، القائمة للتنكيل بالمتظاهرين والمعارضين، أو المتهمين بذلك، تذكرنا بمحاكم صدام الفاشية، وبالمحاكمات الستالينية في أواخر الثلاثينات، او فلنقل إنها مزيج من الممارستين، باستخدام التعذيب المتعدد الأشكال لانتزاع اعترافات مزورة، تبريرا لأحكام الإعدام، أو أحكام ثقيلة غيرها. وكعادة الأنظمة الدكتاتورية والشمولية، فإن النظام الإيراني راح يتهم الخارج، أي الغرب، بالتحريض على التظاهرات وبالتدخل في الشئون الداخلية، وهي تهم مزيفة يعرف خامنيئي، قبل سواه، زيفها. والملاحظ مناورات إيران لشق صفوف دول الغرب بالتركيز على بريطانيا خاصة، ثم فرنسا، وعدم ذكر الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.
لقد انتهك النظام الإيراني كل القواعد والمعاهدات الدبلوماسية باختطاف عاملات وعاملين في السفارتين البريطانية والفرنسية بتهم ملفقة، ولكنه هو نفس النظام الذي سبق أن اختطف موظفي السفارة الأميركية لمدة 444 يوما – أي هو نظام خارج عن القانون الدولي على كل الأصعدة.
هل ينجح تكتيك خامنئي هذا؟ ربما لو أخذنا بالحسبان الصمت الأميركي المطبق حتى اليوم عن العدوان على سفارتي بريطانيا وفرنسا، وعن المحاكمات الجارية بهستيريا وباستخدام وسائل التعذيب.
النظام الإيراني، الذي يمر في أزمة شاملة عميقة، لا يختار وسيلة لحماية نفسه غير الإرهاب الدموي، وغير لغة التهديد والابتزاز والسجون والمعتقلات، وغير استخدام مليشيات الباسيج، المشكلة والمؤدلجة على نمط الإس. إس وعصابات "الثورة الثقافية، والحرس القومي في العراق عام 1963. وتتجاوز شهية الانتقام والقتل الأراضي الإيرانية إلى العراق، مطالبة من حلفائها الحاكمين بتسليم اللاجئين في معسكر أشرف، لغرض محاكمة من تختار منهم لأحكام الإعدام، وبرغم تعدد تصريحات المسئولين العراقيين، فإن الحقيقة كشفتها تصريحات الوزير الأمني العراقي السيد الوائلي، الذي قال إن الحكومة مصرة "على تسليم" اللاجئين لإيران لأنهم "مطلوبون للعدالة الإيرانية." هذا كلام صريح واضح، ويفند كل الإدعاءات التي تذرعت بها الحكومة للعدوان الدموي على لاجئين بلا سلاح، من نساء ورجال وأطفال. كما تقول أنباء اليوم أن آية الله موفق الربيعي قد رفض طلبات مصرية وأردنية بحل القضية سلميا، ووفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ومعروف أن الملا الربيعي هو الفارس الأول في هندسة الحملة على معسكر أشرف.
إن هجمة نظام خامنئي وباسداران على الشعب الإيراني، وما يستخدمه من أساليب ضغط وتعذيب، ومن عدوان على السفارات الأجنبية، وأجواء الترويع والترهيب المخيمة على البلاد، تتطلب أقصى تضامن دولي مع شعب إيران، ذي الحضارة والتاريخ العريقين، خصوصا وإن هذا النظام يهدد أمن المنطقة والعالم. وخلافا لتقرير أميركي جديد سربته إدارة أوباما للصحافة، [ هل لتبرير سياسة الانتظار؟؟!!]، والذي يقول إن القنبلة الإيرانية لن تكون جاهزة قبل 2013، فإنها تكاد تكون على وشك التصنيع، كما توصلت استخبارات الخارجية البريطانية، وكما كان قد صرح قبل شهور القائد الأعلى للقوات الأميركية بنفسه. وكنا قد أشرنا لمقال التايمس قبل أيام في مناسبة أخرى، وحيث تقول الصحيفة:
" إن وزارة الدفاع الإيرانية تدير منذ سنوات مشروعا نوويا سريا، وظفت فيه المئات من العلماء والباحثين، وضخت فيه مليارات الدولارات"، واسم المشروع "آماد"، وعلى رأسه فخري زادة، العضو البارز في الحرس الثوري. وتضيف الصحيفة، نقلا عن مصدر بالخارجية، إن الاستخبارات البريطانية على علم بالمشروع المذكور، ولديها الدليل "على أن طهران قامت بالفعل بتجربة مكونات رأس نووي"، وإن إيران هي في مجرد انتظار إذن خامنئي لتصنيع القنبلة. [ ملاحظة: كان تعليق منشور على معلومة مماثلة في صحيفة عربية هو هكذا: "القنبلة قادمة رغم أنوفكم.. باي. باي أوروبا.. باي. باي أمريكا"]!!
إن الشعب الإيراني يستحق كل مساعدة وإسناد في نضاله العادل من أجل الحرية والتقدم، وفي سبيل العيش بسلام مع دول المنطقة والعالم
محاكم التفتيش الإيرانية الحالية، القائمة للتنكيل بالمتظاهرين والمعارضين، أو المتهمين بذلك، تذكرنا بمحاكم صدام الفاشية، وبالمحاكمات الستالينية في أواخر الثلاثينات، او فلنقل إنها مزيج من الممارستين، باستخدام التعذيب المتعدد الأشكال لانتزاع اعترافات مزورة، تبريرا لأحكام الإعدام، أو أحكام ثقيلة غيرها. وكعادة الأنظمة الدكتاتورية والشمولية، فإن النظام الإيراني راح يتهم الخارج، أي الغرب، بالتحريض على التظاهرات وبالتدخل في الشئون الداخلية، وهي تهم مزيفة يعرف خامنيئي، قبل سواه، زيفها. والملاحظ مناورات إيران لشق صفوف دول الغرب بالتركيز على بريطانيا خاصة، ثم فرنسا، وعدم ذكر الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.
لقد انتهك النظام الإيراني كل القواعد والمعاهدات الدبلوماسية باختطاف عاملات وعاملين في السفارتين البريطانية والفرنسية بتهم ملفقة، ولكنه هو نفس النظام الذي سبق أن اختطف موظفي السفارة الأميركية لمدة 444 يوما – أي هو نظام خارج عن القانون الدولي على كل الأصعدة.
هل ينجح تكتيك خامنئي هذا؟ ربما لو أخذنا بالحسبان الصمت الأميركي المطبق حتى اليوم عن العدوان على سفارتي بريطانيا وفرنسا، وعن المحاكمات الجارية بهستيريا وباستخدام وسائل التعذيب.
النظام الإيراني، الذي يمر في أزمة شاملة عميقة، لا يختار وسيلة لحماية نفسه غير الإرهاب الدموي، وغير لغة التهديد والابتزاز والسجون والمعتقلات، وغير استخدام مليشيات الباسيج، المشكلة والمؤدلجة على نمط الإس. إس وعصابات "الثورة الثقافية، والحرس القومي في العراق عام 1963. وتتجاوز شهية الانتقام والقتل الأراضي الإيرانية إلى العراق، مطالبة من حلفائها الحاكمين بتسليم اللاجئين في معسكر أشرف، لغرض محاكمة من تختار منهم لأحكام الإعدام، وبرغم تعدد تصريحات المسئولين العراقيين، فإن الحقيقة كشفتها تصريحات الوزير الأمني العراقي السيد الوائلي، الذي قال إن الحكومة مصرة "على تسليم" اللاجئين لإيران لأنهم "مطلوبون للعدالة الإيرانية." هذا كلام صريح واضح، ويفند كل الإدعاءات التي تذرعت بها الحكومة للعدوان الدموي على لاجئين بلا سلاح، من نساء ورجال وأطفال. كما تقول أنباء اليوم أن آية الله موفق الربيعي قد رفض طلبات مصرية وأردنية بحل القضية سلميا، ووفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ومعروف أن الملا الربيعي هو الفارس الأول في هندسة الحملة على معسكر أشرف.
إن هجمة نظام خامنئي وباسداران على الشعب الإيراني، وما يستخدمه من أساليب ضغط وتعذيب، ومن عدوان على السفارات الأجنبية، وأجواء الترويع والترهيب المخيمة على البلاد، تتطلب أقصى تضامن دولي مع شعب إيران، ذي الحضارة والتاريخ العريقين، خصوصا وإن هذا النظام يهدد أمن المنطقة والعالم. وخلافا لتقرير أميركي جديد سربته إدارة أوباما للصحافة، [ هل لتبرير سياسة الانتظار؟؟!!]، والذي يقول إن القنبلة الإيرانية لن تكون جاهزة قبل 2013، فإنها تكاد تكون على وشك التصنيع، كما توصلت استخبارات الخارجية البريطانية، وكما كان قد صرح قبل شهور القائد الأعلى للقوات الأميركية بنفسه. وكنا قد أشرنا لمقال التايمس قبل أيام في مناسبة أخرى، وحيث تقول الصحيفة:
" إن وزارة الدفاع الإيرانية تدير منذ سنوات مشروعا نوويا سريا، وظفت فيه المئات من العلماء والباحثين، وضخت فيه مليارات الدولارات"، واسم المشروع "آماد"، وعلى رأسه فخري زادة، العضو البارز في الحرس الثوري. وتضيف الصحيفة، نقلا عن مصدر بالخارجية، إن الاستخبارات البريطانية على علم بالمشروع المذكور، ولديها الدليل "على أن طهران قامت بالفعل بتجربة مكونات رأس نووي"، وإن إيران هي في مجرد انتظار إذن خامنئي لتصنيع القنبلة. [ ملاحظة: كان تعليق منشور على معلومة مماثلة في صحيفة عربية هو هكذا: "القنبلة قادمة رغم أنوفكم.. باي. باي أوروبا.. باي. باي أمريكا"]!!
إن الشعب الإيراني يستحق كل مساعدة وإسناد في نضاله العادل من أجل الحرية والتقدم، وفي سبيل العيش بسلام مع دول المنطقة والعالم