
عام تصفية الحساب مع نظام الملالي
N. C. R. I : ليست هناك من خيبة کخيبة نظام ولاية الفقيه في صراعه مع المقاومة الايرانية حيث لم يبق من أية طريقة أو وسيلة أو اسلوب إلا وإستخدمه هذا النظام ضد المقاومة الايراني بل وحتى بالغ في ذلك کثيرا، لکنه ومع کل ذلك لم يحصد في النتيجة النهائية سوى الخيبة والخذلان، ولعل هناك من يسأل لماذا رکز هذا النظام على المقاومة الايرانية وواصل الصراع ضدها بلا هوادة ودونما إنقطاع حتى مع کونه کان يجرجر ذيول الخيبة والخذلان في کل مرحلة من مراحل الصراع وطوال العقود الاربعة المنصرمة، ذلك إن المقاومة الايرانية هي المعارضة الايرانية الاقوى والشاملة والمستوفية لکافة الشروط والمستلزمات التي تٶهلها لتمثل الشعب الايراني بکافة مکوناته وأطيافه وطوائفه وأديانه، ولأنها تمتلك جذورا قوية في سائر أرجاء إيران.
نظام الملالي کأي نظام ديکتاتوري قمعي يعتمد على الکذب والخداع وطمس وإخفاء الحقائق في مختلف المجالات ولذلك فإنه کان يواظب دائما على إخفاء الحقائق وجعلها بعيدا عن الانظار وحصرها ضمن الدائرة الضيقة في أعلى الهرم الحاکم، لکن المقاومة الايرانية ومن خلال قوتها الفعالة الاساسية الاکبر منظمة مجاهدي خلق تمکنت من کشف وفضح مختلف الاسرار التي حاول النظام جعلها بعيدا عن الاعين وخصوصا تلك التي تشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم نظير البرنامج النووي للنظام وصواريخه الباليستية وتدخلاته في بلدان المنطقة وکعلاقاته مع تصدير التطرف والارهاب، وقبل کل ذلك نجحت المقاومة الايرانية في کشف وفضح الممارسات القمعية بحق الشعب الايراني وفضح إنتهاکاته الفظيعة وتصعيده للإعدامات والتعذيب في السجون والمعتقلات وإن صدور 66 إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان ضد النظام إنما هو في الحقيقة من إحدى ثمار النضال المتواصل والدٶوب الذي خاضته وتخوضه المقاومة الايرانية من أجل فضح الطابع والماهية القمعية اللاإنسانية لهذا النظام المجرم.
إلقاء نظرة على الطرق والاساليب المتباينة التي إتبعتها المقاومة الايرانية في صراعها ونضالها المرير ضد نظام الدجل والشعوذة في طهران، يبين لنا کيف إنها”أي المقاومة الايرانية”، لم تکن کأية معارضة تقليدية أخرى وتتبع الانماط والاساليب المعروفة في النضال ضد الانظمة الديکتاتورية حيث إنها قامت بتطوير تلك الاساليب وقامت بإبتداع أساليب وأنماط جديدة من النضال تثبت فيها جدارتها کقوة سياسية تسعى لإسقاط النظام وأخذ زمام المبادرة منه، وإن مراجعة ماقد قيل بحق القيادة الفذة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من جانب الشخصيات السياسية والفکرية الدولية يثبت بأن المقاومة الايرانية قد إجتازت مرحلة الاختبار وإنها على أعتاب مرحلة الاستعداد لإستلام زمام الامور ومقاليد الامور في إيران کقوة سياسية بديلة للنظام تقوم بالاعداد للمرحلة الانتقالية الجديدة التي سبق وإن سلطت السيدة مریم رجوي الاضواء عليها وبينت الدور الاشرافي المٶقت للمقاومة الايرانية حتى يتم إجراء إنتخابات شفافة حقيقية يقرر فيها النظام مايريد وماينبغي أن يکون، ومن دون أدنى شك فإن المرحلة الحالية التي بلغها الصراع بين النظام الارهابي الرجعي للملالي المجرمين وبين المقاومة الايرانية، هي مرحلة الحسم وتصفية الحساب ويبدو واضحا جدا إن کل المٶشرات تدل على إن هذه السنة ستکون سنة نهاية النظام وسقوطه الذي لم يعد هناك من مناص منه.